أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الجناح العسكري لـ"سرايا القدس" أن عددا من المحتجزين الإسرائيلين حاولوا الانتحار، مشيرة إلى أن سبب ذلك إهمال حكومتهم لقضيتهم.

وقال المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة: "لقد أقدم عدد من أسرى الاسرائيليين على محاولة الانتحار الفعلي وبإصرار نتيجة الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم".

وأضاف، "واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين في سرايا القدس بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة التي قام بها الجيش الاسرائيلي النازي المجرم عبر قتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، وتواصل سياسة التعذيب المستمر لأسرانا في السجون وغيرها من الإجراءات التعسفية الظالمة".

وتابع المتحدث باسم "سرايا القدس": "قرارنا في سرايا القدس بمعاملة الأسرى الاسرائيليين بذات معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى ساريًا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر".

وكان الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية عسكرية مفاجئة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، لعملية استعادة 4 من الأسرى الموجودين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحوّلت ساحات مخيم النصيرات وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب، جراء القصف الجوي والمدفعي وتسلل قوات خاصة إسرائيلية داخله.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".

وأضاف البيان: "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتا إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".

وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، استشهد 274 شخصا وأصيب أكثر من700 آخرون. ولا يزال بعض الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرق، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكانت تقارير قد تحدثت عن دخول القوات الإسرائيلية لاستعادة المحتجزين في غطاء إنساني عبر سيارات مساعدات إلى المخيم قادمة من الرصيف البحري العائم.