وجدت إيلين ديسادزي اثناء تصفحها تطبيق تيك توك، شابة تدعى آنا بانشوليدزي تشبهها تماماً، وبعد الدردشة والتعارف اكتشفتا تبنيهما، فأجريتا اختبار الحمض النووي، ليتبين أنهما أكثر من قريبتين، وأنهما توأم.
وحسب “ديلي ميل”، فإن الأختين من بين عشرات الآلاف من الأطفال الجورجيين، الذين تم بيعهم بشكل غير قانوني في فضيحة الاتجار بالأطفال التي استمرت لعقود من الزمان،. وقد شهد المخطط، الذي كشف عنه الصحفيون والعائلات التي تبحث عن أقارب مفقودين، سرقة الأطفال من أمهاتهم – اللواتي قيل للعديد منهن أنهن توفين – ثم بيعهم لآباء بالتبني في جورجيا والخارج.
واكتشف صحفيون أن عمليات التبني غير القانونية جرت على مدار أكثر من 50 عامًا، وتم تنسيقها من قبل شبكة من مستشفيات الولادة والحضانات ووكالات التبني، التي تواطأت لأخذ الأطفال من والديهم وتزوير سجلات الميلاد ووضعهم مع عائلات جديدة مقابل المال.
ذلك و بدأت إيلين وآنا، اللتان تبلغان من العمر 19 عامًا الآن، في كشف ماضيهما الخفي قبل عامين.
قالت إيلين، وهي طالبة علم نفس “أصبحنا صديقتين دون أن نشك في أننا قد نكون شقيقتين، لكننا شعرنا بوجود رابط خاص بيننا”.
وقالت آنا: “لقد كافحت لمعالجة الحقيقة، وقبول الواقع الجديد الأشخاص الذين ربوني لمدة 18 عامًا ليسوا والدي”، وأضافت: “لكنني لا أشعر بأي غضب على الإطلاق، فقط امتنان كثير للأشخاص الذين ربوني، والفرح بالعثور على لحمي ودمي”.
وفي الصيف الماضي، أخبر والدا الفتاتين بشكل مستقل أنهما تم تبنيهما.
وتم ترتيب الاختبار لإلين وآنا بمساعدة الصحفية الجورجية تامونا موسيريدزي، التي تدير مجموعة على فيسبوك مخصصة لإعادة توحيد الأطفال المسروقين من والديهم.
وتضم المجموعة أكثر من 200000 عضو، بما في ذلك الأمهات اللاتي أخبرهن موظفو المستشفى أن أطفالهن ماتوا بعد وقت قصير من ولادتهم، ثم اكتشفوا بعد سنوات أنهم ربما على قيد الحياة.