أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود انه سيبقى الصراع مع اسرائيل يفرض نفسه على العرب وعلى المسلمين حتى لو دفن الكثيرون رؤوسهم في التراب وحتى لو تسابق الملوك والأمراء والرؤساء والحكومات على التطبيع مع اسرائيل، حتى ولو استحوذ اليأس والإحباط على 90 بالمئة من الرأي العام العربي، مشيرا الى ان هذه القضية ستبقى حية متأججة وتزداد تأججا حتى لو كان السطح ينبئ عن هدوء واستقرار واطمئنان.
ولفت الى ان "الاحداث المتلاحقة والفتن التي اجتاحت العالم العربي منذ ست سنوات، والأزمة المذهبية المتفاقمة والتي تتخذ اشكالا متعددة ومتجددة ايضا، اضافة الى التخلف السياسي والثقافي والاقتصادي العربي المتفاقم، كل ذلك يشكل ما يشبه الغبار او بالأحرى الضباب الذي يمنع الرؤية الحقيقية، وعلى العقلاء ان يتجاوزوا هذا "الضباب" الذي يمنع الرؤية ليقرؤوا الامور كما هي"، مشددا على ان المقاومة ثابتة متجددة.
واشار الى ان خطاب الامن العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد نظرتنا وتحليلينا لهذا الامر، قائد لمقاومة في بلد هو من اصغر دول المواجهة وفي ظروف معقدة فرضتها المؤامرات المتلاحقة في بلد يعجز خلال ثمان سنوات ونيف عن ان يقر قانون انتخاب ملائم ويعجز عن ان يزيل النفايات من الطرقات ويعجز عن ان يضع حدا للفساد المستشري والهدر الهائل لميزانية الدولة، قائد في بلد مثل هذا البلد يستطيع ان يهدد اسرائيل الذي يأتيها السلاح من الشرق والغرب وتقف خلفها كل الطاقات العالمية المالية والعسكرية.