الأربعاء 10 تموز 2024 21:29 م |
وزير التربية: نحن على بعد خطوة من انجاز المناهج الجديدة |
* جنوبيات
ترأس وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي اجتماع "الهيئة العليا للمناهج التربوية" الذي عقد في مطبعة "المركز التربوي" في سن الفيل. اضاف: "لقد تقدمنا خطوات كبرى في مسيرة اعداد المناهج الجديدة انطلاقاً من بنود الاطار الوطني لمنهاج التعليم ما قبل الجامعي وروحيته. محطتنا اليوم تكتسب أهمية استثنائية في المواكبة لتخطي الصعوبات والأزمات ولتكريس فعل إيماننا بالتربية كطريق للنهوض. إن إطلاقنا للإطار الوطني اللبناني قبل أكثر من عام ونصف العام بعد نقاشات معمقة من التربويين والمتخصصين والخبراء ساهموا مع اللجان المشكلة و"الهيئة العليا للمناهج" في إخراج وثيقته التاريخية، فتح الطريق لإعداد مناهج تعليمية تجيب عن تحديات القرن الحادي والعشرين. ومسؤوليتنا اليوم هي مواكبة التحديث في التربية بكل شفافية، ووضع طرائق تعليم جديدة في كل المجالات، لتتماشى مناهجنا مع حاجات سوق العمل، وتهدم الحواجز الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وتحرير الإبداع ودعم الابتكار من خلال الغوص في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي". وتابع: "إننا اليوم على بعد خطوة من انجاز المناهج الجديدة بعد اعداد الأوراق المساندة وتدريب المتخصصين على اعداد المواد. وإذا كان رهاننا السابق في محله أمام تحدي انجاز مهمة كبرى على مستوى الوطن والاستجابة لرغبات الجيل الجديد، فإن دوركم لا يقل أهمية في تحقيق إنجاز جديد. ولا أخفي عليكم أن الأزمات التي تلاحقنا في البلد والتي انعكست على التربية، حفزتنا على مواجهتها أولاً بإرادة صلبة والعمل لخدمة التربية واصلاحها وتطويرها. فالمناهج التربوية الجديدة انطلاقاً من مرجعية الاطار الوطني ستكون معكم على قدر عال من المرونة والحداثة متعددة الأبعاد تجمع بين المواطن الفرد والخيارات الاجتماعية وتجيب على كل القضايا التي تعني لبنان". واردف: "لقد قررنا منذ اليوم الأول لتسلمنا مسؤولية وزارة التربية والتعليم العالي، أن ننهض بالقطاع ونعمل يداً واحدة على تطويره وتنقيته لأن التربية هي الكنز الوحيد المتبقي لنا، والذي نتقن صنعته ونبدع في الترقي به، لكي يرتقي بالمجتمع ونخرج للداخل والخارج أفضل الموارد البشرية، هذه الموارد التي نعول عليها لاستعادة لبنان موقعه ودوره وقدرته على النهوض والتحليق عاليا. خرجنا بالأمس من تحدي إجراء الامتحانات الرسمية، ونتابع التصحيح لاصدار النتائج. وبدأنا العمل على المدرسة الصيفية من أجل تعويض الفاقد التعليمي الذي تسبب به الاقفال والمرض والاضراب وقبله الكورونا". وقال: "ونحن لا نزال في قلب التحديات لإنجاز تطوير مناهجنا، ونحتاج إلى تجديد الطاقم التعليمي وفتح الملاكات لاستقطاب دم جديد بعد خسارة آلاف الأساتذة والمعلمين بالتقاعد والاستقالة والاستيداع والوفاة. لذلك أدعو "الهيئة العليا للمناهج" لكل ما تضمه من شخصيات مسؤولة ومتميزة، إلى إعطاء الرأي المسؤول الذي يتيح أمامنا الاستفادة من أي ملاحظة قبل ان نبدأ عملية التدريب على روحية صياغة مصفوفة مناهج المواد التعليمية على امتداد سنوات الدراسة". اضاف: "إننا في وزارة التربية والتعليم العالي و"المركز التربوي للبحوث والإنماء"، وسائر مديرياتها العامة في التعليم المهني والتقني والتعليم العالي والجامعة اللبنانية، نلتزم سياسة الحكومة اللبنانية بتوفير التعليم للجميع، وبالتالي فإننا نطبق القوانين والأنظمة النافذة وقرارات مجلس الوزراء ذات الصلة، ونأمل بأن تصل المساعي الوطنية والعربية والدولية إلى مرحلة يمكن من خلالها عودة النازحين بصورة آمنة وكريمة إلى وطنهم ، لأننا نعاني من عبء هذا الملف بما يفوق طاقتنا، خصوصا في ظل تراجع التمويل الدولي وتقلص الدعم المقرر لتعليم اللبنانيين وغير اللبنانيين". وختم: "من جرحنا النازف في الجنوب خرج أبناؤنا إلى مراكز الامتحانات الرسمية وكانوا الأكثر حضورا والأقل تغيبا، ونأمل بأن ينجح كل مستحق، وقد صاغ المركز التربوي توصيفات جديدة للامتحانات الرسمية كانت منصفة للجميع.ومع المناهج المطورة والتقويم بالكفايات، نأمل بأن نصل إلى اختبارات مدرسية وامتحانات رسمية متطورة، تغير ثقافة الحفظ والحشو وتنتقل بتلامذتنا نحو التحليل والبحث والتفكير النقدي. شكرا للمركز التربوي للبحوث والإنماء برئاسة البروفسورة هيام إسحق وفريق العمل الزاخر بالكفاءات والقدرات . وشكرا للمديرية العامة للتربية بإدارة الأستاذ عماد الأشقر وفريق العمل الذين شاركوا بكل الخطوات. وشكرا لجميع الباحثين والخبراء والتربويين واللجان ، على ما وصلنا إليه". المصدر :جنوبيات |