أدان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، مشيرا إلى أننا "نمر بمرحلة صعبة جدا، والمستهدف شعبنا بكل شرائحه، وتواجده، فمشروعنا الوطني برمته مستهدف، والاحتلال لا يريد لنا دولة واستقلال، لكننا مستمرون في عملنا حتى تحقيق أهدافنا المشروعة بإنجاز مشروعنا الوطني بإنهاء الاحتلال وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

 جاء ذلك في مستهل زيارته، اليوم السبت، برفقة عدد من الوزراء إلى محافظة نابلس، والتقى خلالها مؤسسات وفعاليات المدينة في مقر المحافظة، واطلع على أوضاع المحافظة بشكل عام، ومخيمات المدينة بشكل خاص، في ظل إجراءات الاحتلال والإغلاقات المستمرة والاقتحامات المتكررة، والتي أثرت على مناحي الحياة كافة

وقال رئيس الوزراء: "بالرغم من صعوبة الظروف والأوضاع، إلا أن عزيمة شعبنا تبعث الأمل، وسنكون في خدمة أبناء شعبنا في كل مكان، ونبذل كل ما هو ممكن من أجل معالجة القضايا كافة".

وأضاف مصطفى: "سنقدم كل ما نستطيع كحكومة وسنقدم أكثر في حال انتهاء حرب الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة، وسنبني وسنعمر ما دمره الاحتلال بسواعد أبناء شعبنا".

وأجرى مصطفى جولة في البلدة القديمة حيث اطلع على ظروف المواطنين واستمع لعدد من التجار واطلع منهم على الأوضاع الاقتصادية والحركة التجارية.

كما تفقد رئيس الوزراء مخيم بلاطة، واجتمع مع اللجان الشعبية في مخيمات المحافظة؛ للاطلاع على واقع المخيمات في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال على أبناء شعبنا، مؤكدا أن المخيمات هي أصل الحكاية، ولن نتخلى عن قضية اللاجئين وسنفشل مخططات الاحتلال بالعمل الجماعي والوطني.

كما زار مصطفى المستشفى الميداني الأردني في مدينة نابلس، حيث كان في استقباله سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى فلسطين عصام البدور وطاقم المستشفى، وقال: "جئنا اليوم باسم السيد الرئيس محمود عباس لنقدم الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية على الدعم المقدم في المجالات كافة لتعزيز صمود أبناء شعبنا، خاصة هذا المستشفى الميداني في نابلس وفي العديد من المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".

والتقى رئيس الوزراء مع مجموعة من الشباب في حرم جامعة النجاح، وتضمن اللقاء نقاشا حول واقع الشباب الجامعي والخريجين في ظل الأوضاع الصعبة الذي يعيشها أبناء شعبنا، وتشجيع الشباب على الأعمال الريادية التي تعتبر أساس الاقتصاد وتعزيز صمود المواطنين والتغلب على البطالة، مؤكدا أن مبادرات الحكومة ترتكز على تعزيز ريادة الشباب في العديد من المجالات وتوفير فرص عمل.

كما ناقش مصطفى مع الحضور وبمشاركة وزير التربية والتعليم العالي أوضاع الطلبة من قطاع غزة الذين حرموا من التعليم، والجهود المبذولة لإكمال دراستهم عن بعد، والخطط التي أعدتها وزارة التربية والتعليم من أجل إكمال دراستهم.

وفي ختام جولته في محافظة نابلس، التقى مصطفى الهيئات المحلية ومؤسسات وفعاليات جنوب نابلس في بلدة بيتا، حيث اطلع على أهم احتياجات المنطقة وسكانها في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها والاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين.

وقال مصطفى: "نفخر بصمود أبناء شعبنا في قطاع غزة ونتألم لحرب الإبادة التي يتعرضون لها، ونؤكد أنه لن يكون لنا وطن بدون غزة".

وأكد مصطفى على دراسة مطالب أهلنا في محافظة نابلس، وسعي الحكومة لتقديم كل ما هو ممكن؛ لتعزيز صمود أبناء شعبنا في أماكن تواجدهم كافة.

ورافق رئيس الوزراء في جولته محافظ نابلس غسان دغلس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ووزير الداخلية زياد هب الريح، ووزير الاقتصاد الوطني محمد العامور، ووزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ووزير الحكم المحلي سامي حجاوي، ووزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو، ووزير النقل والمواصلات طارق زعرب، ووزيرة العمل إيناس عطاري، ووزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، ووزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق نتشة، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية فارسين شاهين، ومستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان.