الأحد 14 تموز 2024 11:52 ص

البروفيسور ميلر: المفكرون في العالم يقودون حركة قوية من أجل الإنسانية وتحرير فلسطين


* جنوبيات

قال أستاذ علم الاجتماع السياسي البروفيسور ديفيد ميلر: "إن المفكرين وتحديداً في منطقة الغرب يقودون حركة قوية من أجل الإنسانية وتحرير فلسطين"، مؤكداً أهمية "العمل على تطوير هذه الحركة والسير قدماً لمواجهة التوجهات الإسرائيلية، وتنظيم فعاليات هذه الحركة لتصبح أكثر انتشاراً وتأثيراً".

وأضاف ميلر في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير"، الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر "تلفزيون فلسطين": "فلسطين اليوم تحقق النصر على الاحتلال الإسرائيلي الذي انكشف على حقيقته أمام العالم، حيث أصبح التأييد لإسرائيل يتناقص بشكل يومي".

وأشار إلى أن "الفئة الأكاديمية المؤيدة للحقوق الفلسطينية تواجه الكثير من التحديات بسبب الدعاية الإسرائيلية، وتشمل محاولة منع توجيه أي نقد لإسرائيل أو للإستراتيجية التي تقوم عليها، حيث يحاولون محاصرة الحرية ومنع الخطاب عندما يتعلق الأمر بنقد إسرائيل".

ولفت ميلر إلى "الحملة التي استمرت ثلاثة أعوام ضده بسبب محاضراته حول نقد إسرائيل وكيفية الترويج للخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" في العالم الغربي"، مشيراً إلى "قرار من الجامعة بفصله من عمله بادعاء أنه يعمل ضد السامية بضغط من اللوبي الإسرائيلي".

وحذّر من محاولات اللوبي الإسرائيلي الضغط من أجل طرد الأكاديميين الذين يعارضون "إسرائيل" ويدعمون القضية الفلسطينية، وقال: "قد ينجحون في بعض المحاولات التي كان أحدها فصلي من عملي إلا أن اللوبي الإسرائيلي يشعر الآن بالفشل في ظل انطلاق المسيرات والمظاهرات في الجامعات دعماً وإسناداً للحقوق الفلسطينية".

وأضاف: "النهوض في دعم القضية الفلسطينية على مستوى العالم يزداد في الجامعات والمجتمعات الغربية نتيجة الدور الأكاديمي القائم على توعية الطلبة وكشف حقيقة أهداف إسرائيل"، معرباً عن أمله بأن "يصبح ذلك أكثر فعالية في أنحاء العالم كافة وأن ينتشر هذا الدور في كل الجامعات".

وأكد ميلر أن "مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي آخذة في التطور على المستويات كافة، بدءاً بوقف الدعم العسكري والأسلحة"، مشدداً على "ضرورة استمرار المقاطعة لـ"إسرائيل" وحصارها بتلك السياسة"، لافتاً إلى أن "ثمة أصوات في بريطانيا تنادي بضرورة الوقوف في وجه اللوبيات الداعمة لـ إسرائيل".

وأشار ميلر إلى أن "إسرائيل تسعى إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم، حيث تستخدم كل أنواع الأسلحة ضدهم لكن مصير هذه السياسة الفشل ولن تكون نهاية الاحتلال إلا الهزيمة"، مشدداً على "ضرورة رفض الحركات المنتشرة في العالم والمؤسسات الشعبية ما تقوم به "إسرائيل" والحركة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وقال: "إن الرأي العام العالمي يساعد في الحد من الدعم للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المشكلة تكمن بعدم استماع الحكومات للرأي العام خاصة في الولايات المتحدة الأميركية المستمرة في دعمها لـ"إسرائيل" وهذا ما يجعل الحرب مستمرة على الشعب الفلسطيني".

وفي سياق متصل، أكد ميلر أن "اللوبي الإسرائيلي يدعم "إسرائيل" لتهويد القدس بشكل كامل من خلال الاستيطان الذي يزداد في الأراضي الفلسطينية"، مؤكداً "ضرورة مواجهة ذلك التغول الاستيطاني بكافة أشكال المقاومة المجتمعية".

وحول استهداف حكومة الاحتلال المؤسسات الدولية العاملة في دولة فلسطين وأبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قال ميلر: "إن الاعتداء الواضح على "الأونروا" ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى هدفه وقف أشكال الدعم كافة للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما تقوم به "إسرائيل" ضد الفلسطينيين والمؤسسات الدولية عمل إرهابي وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بوقفة جادة في وجه تلك الممارسات وأبرزها الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن بحاجة لموقف أممي لمنع "إسرائيل" من استهداف المؤسسات الدولية وحمايتها، والضغط على الولايات المتحدة الأميركية لعدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ومعاقبة "إسرائيل" على تلك التهديدات التي توجهها للمؤسسات الدولية وكوادرها".

وشدد ميلر على أن "كل إنسان يسعى من أجل انتصار الإنسانية عليه دعم إقامة الدولة الفلسطينية"، وقال: "القدس عاصمة لدولة فلسطين وكل الإنسانية".

المصدر : جنوبيات