الأحد 14 تموز 2024 17:49 م

خاص "جنوبيات" - لا حرب موسعة... وهذه هي الأسباب؟


* جنوبيات

يعيش بنيامين نتنياهو حالة قلق جدّي، فهو رغم كل الخطابات التطمينية، وسوى ذلك من شعارات اجتياح لبنان، وضرب الجنوب وإبعاد المقاومة عن الليطاني، يدرك جيداً أن مثل هذه الشعارات التطمينية والخطابات الوهمية والواهمة، لا يمكن أن تُصرَف على أرض الواقع، في ظل ميزان القوى والردع الذي رسَمه "الحزب".
وهذا ليس كلاماً وجدانياً، وإنما حقيقةً فرضت نفسها في لبنان والإقليم والعالم بأسره، وما "الهدهد" إلا رسالة واضحة وجلية لذوي الألباب، إن أي لعب مع لبنان وتوسيع رقعة الضربات فيه سيقابلها توسيعٌ كبيرٌ جداً على جبهات الكيان. فنتنياهو الذي يَرفض المُفاوضات، اليوم يُحاول شراء الوقت، معتقداً أن مجيء ترامب أو سواه قد يُغير المشهد ويعطيه الضوء الأخضر، ولكن الحقيقة أن الدائرة الضيقة للقرار الأميركي تتحدث اليوم عن مغامرات نتنياهو البهلوانية والتي لا يمكن أن تأتي بثمارٍ سوى بتدمير المنطقة برمتها، ومن ضمنها المصالح المرتبطة مباشرة بالولايات المتحدة.
مصادر متابعة للمشهد الجنوبي واللبناني عموماً تجزم في حديث خاص لـ"جنوبيات"، أن مبعوثين وصلوا من أكثر من عاصمة كبرى في العالم إلى ضاحية بيروت الجنوبية، والصرخة هي إيقاف "جبهة الإشغال والمساندة"، حيث كان الرّد الوحيد في "حارة حريك": "جاهزون عندما تتوقف آخر رصاصة في غزة".
إضافة لذلك، يمكن أن تساند هذه الجبهة جبهات عديدة، الأمر الذي يمكن أن يتجه لحربٍ إقليمية عالمية، وهذا ما لا يقبله أيٌ من القوى الكبرى في العالم، فلا يمكن لمصالح نتنياهو أن تتفوق على إرادة شعوبٍ وقوى عظمى وقوة ردع كبيرة تقف بالمرصاد.
ينهي المصدر: "أي حماقة يرتكبها نتنياهو في لبنان، سيكون الجواب مُدوياً هذه المرّة، لأن هذه الحرب لم تعد غزاوية - جنوبية، وإنما على جبهات عديدة ستدخل المشهد سوياً".

المصدر :جنوبيات