وقع الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني مع نظيره اتحاد الكتاب الفنزويليين ممثلاً بالشاعر الوزير فريدي نيانيس، نائب رئيس الجمهورية لشؤون الثقافة والاعلام والاتصال والسياحة، بروتوكول تعاون وتبادل ثقافي بحضور سفير دولة فلسطين في فنزويلا فادي الزبن وجمهرة من الكتاب والإعلاميين الفنزويليين. وقد أشار السوداني أن بروتوكول التعاون والتبادل الثقافي يهدف لتقوية وتوطيد الروابط بين اتحاد الكتاب في فنزويلا والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، والدفع قُدماً بقنوات جديدة للتعاون الثقافي والتبادل المعرفي، إذ من الأهمية بمكان المشاركة المتبادلة في الفعاليات الهادفة الى تعميق التعاون والتبادل الثقافي ما بين الشعبين والكتاب في البلدين، ونظراً للروابط المشتركة بين فلسطين وفنزويلا وما قدمته الأخيرة من دعم لفلسطين في المحافل الدولية ووقوفها إلى جانبها في الحرب الوحشية على غزة وعموم فلسطين فإن مد جسور التواصل بين المشهد الثقافي الفلسطيني والفنزويلي بات واجب الوجود لحشد الدعم الثقافي من أجل فلسطين وقضيتها العادلة وثقافتها المقاومة لرواية الاحتلال وتضليله الإعلامي.
وأضاف السوداني: "إن هذا البرتكول يمنح اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين استطالة لاستعادة دوره في فنزويلا وعموم أميركا اللاتينية لتصليب جبهة الثقافة التي يعمل الاتحاد على تمتينها لمواجهة غوائل الاستلاب والتشويه الاحتلالي ويعزز ثقافة الصمود والمقاومة وتوثيق فكرة فلسطين ومعناها الجليل.وسيتيح البروتوكول تفعيل سياق الترجمة العكسية والتعريف بالمشهد الثقافي بين البلدين". كما شكر السوداني الوزير الشاعر نيانيس على دعمه واهتمامه لإسناد الثقافة الفلسطينية وقضية فلسطين العادلة.
فيما أكد نيانيس أن فلسطين تحظى بالاهتمام والأولوية لدى النخب والكتاب والمثقفين في فنزويلا، ففلسطين قضية العالم، وفنزويلا ستبقى مع فلسطين وحريتها واستقلالها مطالبين بوقف المجازر والإبادة الجماعية والثقافية على الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين وفي هذا الوقت الصعب نحن بحاجة لتوطيد العلاقات الثقافية مع فلسطين لدعم الكتاب والأدباء الفلسطين ومنحهم الدعم الأكيد لمواصلة صمودهم وفعلهم الإبداعي، فمن الأهمية بمكان دفع التبادل الثقافي إلى الأمام في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة وصنوف الإبداع والترجمة الأدبية، ما يستوجب المزيد من اللقاءات بين الشعراء والروائيين والكتاب الفنزويليين والفلسطينيين في إطار واحد مشترك من الفعاليات الثقافية كمهرجانات الشعر والقصة والرواية والندوات المتبادلة، ولا بدمن التركيز على الترجمة للتعريف بأدب البلدين من خلال الأنطولوجيا الأدبية وترجمة الأعمال الكاملة لشعراء كبار وكذلك الأعمال الفردية المميزة وترجمتها وتظهيرها، إضافة لتشجيع وإنجاز مسابقات ثقافية في المشهدين الثقافيين الفنزويلي والفلسطيني.
معرباً عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية لإتاحة الفرصة لتفعيل العمل الثقافي المشترك من أجل فلسطين وفنزويلا كذلك.
وقد أكد السفير الزبن على وجوب التواصل بين الاتحادين بما يعزز الفعل الثقافي المشترك وتفعيل المشهد الإبداعيي بين البلدين.
كما أكد الزبن أن الثقافة الفلسطينية بحاجة لتمد جسور التواصل وتحديداً في أوقاتنا الراهنة التي تشهد فيها فلسطين محواً واغتيالا لثقافتها.
ومن شأن هذا البروتوكول الثقافي أن يعمق العلاقة الثقافية بين البلدين ويطورها إلى مشاركات أرحب وفضاءات أوسع بما يدعم الثقافة الفلسطينية في ظل القتل والحصار والمجاز اليومية الاحتلالية التي تستهدف وعينا وثقافتنا وتاريخنا.