في وقت تفتقر فيه المؤسسات التربوية الحكومية في لبنان إلى التجهيزات المناسبة وعمال النظافة، تعاني كلية "الصحة العامة" في الجامعة اللبنانية فرع صيدا من أزمة غير مسبوقة، تمثلت في انتشار "البراغيث" في أروقتها، بعد أن هجرها عمال التنظيفات، لأن يومية الواحد منهم لا تكفي لتأمين بدل النقل إلى مكان عملهم ما فاقم من أمور النظافة وجعل غرف الجامعة ومراحيضها غير صالحة للاستخدام.

الأزمة التي بدأت في منذ أسبوعين، أصابت عدد من الطلاب والموظفين ما دفع الإدارة إلى إقفال المبنى خوفاً من انتشار العدوى وانتقال الأمراض الجلدية المعدية في الجامعة.

وفي التفاصيل تؤكد المصادر أن إدارة الجامعة عندما تبلغت بالموضوع قامت برش المبنى بالمبيدات وإقفاله لمدة ثلاثة أيام، إلا أن هذه الخطوة كانت مؤقتة حيث تفاجىء الطلاب والاساتذة بعدها بانتشار البراغيث في حرم الجامعة من جديد”.

وأبدت المصادر قلقها الشديد من انتشار البراغيث بهذا الشكل الكبير في مرافق الجامعة وهو ما ينذر بخطر الاصابة بالامراض المعدية بسبب تواجد هذه الحشرات الضارة في الصفوف والغرف وبين الطلاب.

ودعت المصادر الجهات المعنية للتحرك فوراً والعمل على إيجاد الحلول الجذرية لهذه الفضيحة، خصوصاً وأن كلية الصحة بجميع فروعها سجل فيها الكثير من شكاوى قلة النظافة وسوء الأحوال.

وقالت المصادر: ليس من المعقول أن تكون كلية الصحة العامة مكاناً لتجول الفئران، وانتشار النفايات، وأن تكون صفوفها مكاناً لاحتضانوالمراحيض، وانت الجراثيم والميكروباتناهيك عن انتشار عدد من الظواهر الغير حضارية، مثل رمي النفايات على الأرض والكتابة على الجدران.
وتلفت المصادر إلى أن كل ما يحصل في الجامعة اللبنانية ماهو إلا مؤشر واضح عن غياب الرقابة.

يذكر أنه تم نشر مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ اشهر تظهر غياب النظافة والترتيب في الجامعة اللبنانية – كلية الصحة، وانتشار النفايات داخل الغرف.