الأربعاء 17 تموز 2024 18:56 م

"الأخوّة في الله"!


* جنوبيات

الأخ الصّالح والصّديق الفالح سيّان، فكلاهما يشعرانك بالأمن والأمان وراحة البال والاطمئنان.

الأخ الصّالح و الصّديق الفالح، في الدّنيا ينفعان، وفي الآخرة يشفعان.
 فإذا اقتربا منك منحاك، وإذا ابتعدا عنك مدحاك، وإذا ظلمتهما صفحا عنك...
 ينصحانك بدون جرح، ويحبّانك بدون شرط... وهذا ما يُسمّى بالأخوّة في الله.

"الأخوّة في الله جنّة معجّلة ونعمة لا تُقدَّر بثمن ولا تُكال بوزن...

الأخوّة في الله سراجك حين تظلم دنياك، وسرّك حين تفيض شكواك، وسندك حين تنهار قواك".

فمَن أحبّك في عُسرك ويُسرك من دون أن ينتظر منك معروفًا، واحتملَك في غضبك وسرورك من دون أن يُضمر لك سوءًا، فذلك هو الأخُ الصّديق الذي لا يُشعرك أبدًا بأنّك في حاجة إليه.
لا بل يحثّك دائمًا وأبدًا على أن تتوجّه بالسّؤال إلى الواحد الأحد الفرد الصّمد الذي يعطيك بلا منّة وبدون ذلّ السّؤال.

فحاجةُ النّاس للنّاسِ مذلّةٌ، وحاجةُ النّاس لله كرامةٌ وشفاءٌ من كلّ علّةٍ.

دمتم لنا إخوة في الله وطابت أيّامكم بذكره.

المصدر :جنوبيات