عقد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، اجتماعاً مهماً في مكتبه مع القنصل الفرنسي العام في القدس، السيد نيكولاس كاسسيانديس.
جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الثنائي وبحث آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الحرب الجارية في قطاع غزة والاستهداف المستمر للمخيمات واللاجئين ووكالة الأونروا..

قدم د. أبو هولي للقنصل الفرنسي شرحاً مفصلاً حول الاستهداف الإسرائيلي في قطاع غزة، موضحاً أن القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية وتدمير ممنهج لكل مقومات الحياة، إضافة إلى التجويع والاستهداف لمراكز الإيواء التي تشرف عليها الأونروا. وأشار إلى أن هذا الاستهداف أدى إلى استشهاد 197 موظفاً من موظفي الأونروا وتدمير 188 منشأة تابعة لها، واستشهاد أكثر من 500 نازح داخل مراكز الإيواء وإصابة الآلاف من النازحين بجروح.

وشدد د. أبو هولي على ضرورة دعم الدول، وخصوصاً فرنسا، لطلب إجراء تحقيق عادل ومستقل وشفاف في جميع الجرائم المرتكبة بحق وكالة الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وأشاد بالدعم السياسي والمالي الذي تقدمه فرنسا لوكالة الأونروا، مؤكداً أن الموقف الفرنسي كان مهماً من حيث الاستمرار في دعم الأونروا وعدم تعليق التمويل بل وزيادته، حيث أصبحت فرنسا رابع أكبر ممول للوكالة بتقديمها 38 مليون يورو لدعم موازنة الأونروا.

وفي إطار التعاون الثقافي والرياضي، شكر د. أبو هولي فرنسا على إتاحة الفرصة أمام عدد من المتسابقين من المخيمات الفلسطينية للمشاركة في الألعاب الأولمبية في فرنسا، والتي تنطلق في 26 يوليو الجاري وتستمر حتى 11 أغسطس المقبل. وأكد أن مشاركة 8 فتيات من المخيمات يمثل إنجازاً مهماً وحضوراً لفلسطين ولقضية اللاجئين في هذا التجمع الدولي الكبير. كما أشار إلى مشاركة فلسطين الهامة في عيد الإنسانية الذي سيقام في فرنسا خلال شهر سبتمبر القادم، والذي يمثل محطة ثقافية وإنسانية وسياسية واجتماعية مهمة، يتم فيها إبراز كافة القضايا الدولية وحقوق الإنسان بما فيها القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين وحرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

حضر اللقاء وكيل دائرة شؤون اللاجئين السيد أنور حمام، وخبيرة العلاقات الدولية في الدائرة السيدة مي عودة، ومدير دائرة الأونروا السيد كنعان الجمل، ومستشار رئيس الدائرة السيد هاني الرشدي، ومدير مكتب رئيس الدائرة السيد عبد الكريم العجرمي ومن الجانب الفرنسي الملحق الإنساني والمجتمع المدني هيرمن كادري.