الخميس 18 تموز 2024 21:02 م

"استغفروا الله"!


* جنوبيات

 التّضرّع إلى الله يلمس القلوب ويزلزل الوجدان.
فالله وليّنا في غربتنا، ومؤنسنا في وحشتنا، ونورنا في ظلمتنا.
 هو ركننا في الشّدّة، ورجاؤنا حين تنقطع حيلتنا.
فيا ربّ كلّ شيء لا تذرنا في حرّ الزمان، ولا في مقت الحرمان، وظلّلنا برحمتك يا أكرم من سئل.
اللهمّ أبعد عنّا فقد الهجران ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقلّ من ذلك.
اللهمّ يا من لا تنفعه طاعة من أطاعه، ولا تضرّه معصية من عصاه، تقبّل منّا ما لا ينفعك وإن كان قليلًا، واغفر لنا ما لا يضرّك وإن كان كثيرًا، واجعلنا مباركين موفَّقين مسدَّدين، وأكرمنا بطيب المقام وحسن الختام.
اللهمّ اجعل قلوبنا كأفئدة الطير لا تعرف الحقد ولا الكره ولا اللؤم، طيّبة، ليّنة، رحيمة، تتمنّى الخير للجميع، تخاف الله في كلّ شيء.
وعليه، فإنّ البشاشة والخلق الحسن والكلمة الطيّبة والقلب النّقيّ الأبيض هم الجمال الحقيقيّ لأي إنسان.
في اللحظات السّعيدة احمدوا الله، وفي الأوقات العصيبة أحسنوا الظنّ بالله، وفي اللحظات الهادئة اذكروا الله، وفي الأوقات الأليمة ثقوا برحمة الله، وفي جميع الأوقات استغفروا الله.

وفي الختام،
 "احذر أن يراك الله في معصية، ويفقدك في طاعة، فتكون من الخاسرين. فإذا قويت فاقوَ على طاعة الله، واذا ضعفت فاضعف عن معصية الله".

المصدر :جنوبيات