السبت 20 تموز 2024 17:07 م

خاص "جنوبيات" هكذا حمت جبهة الإسناد والمشاغلة لبنان!


* جنوبيات

ينقسم الرأي العام اللبناني بين مؤيد لجبهة الإسناد والمشاغلة وبين معارض له من منظار، اعتباره أن هذه الجبهة هي بمثابة إقحام للبنان في حرب ليس له فيها، ووسط هذا الانقسام في الرأي، تزداد يوما بعد يوم المعطيات التي تؤكد أن هذه الجبهة لم تكن قرارا عشوائيا، بل خطة استباقية واضحة وصريحة لحماية لبنان من المشروع الذي كان يحاك للبنان بعد سحق غزة والمقاومة الفلسطينية التي تقدم اليوم نموذجا منقطع النظير في البسالة والصمود، حيث سيدرس هذا الصمود في كتب التاريخ والسياسة والعسكر، بعد أضخم حرب إبادية شُنت في العصر الحديث.

ثمة أسباب أخرى بدأت تتضح أكثر فأكثر، وتظهر في تصريحات المسؤولين الصهاينة، حيث يقول كثر من هؤلاء أنّ" الخطة التي نستعد لتنفيذها تتضمن سحق لبنان "والحزب" بعد غزة، ومن هنا تبرز أهمية القرار الاستباقي الصّائب الذي شتت الآلة الحربية العسكرية الإسرائيلية وبالتالي ساهم في تعزيز وتثبيت صمود حماس والمقاومة الفلسطينية وتأخير لا بل إنهاء اي مشروع ات مؤامرة كانت تُحاك للبنان.

الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كان جازما وحاسما وواضحا في مقاربته للمشهد، حيث أكد أن توقف اي رصاصة من قبل الجبهة اللبنانية يتوقف على توقف الجريمة اليومية التي تُرتكب في غزة، وقد كان واضح الحجج والبراهين التي استعملها لاعتبار المشاركة في هذه الحرب أمرا أخلاقيا انسانيا وطنيا لا مناص فيه.

بعيدا عن العواطف والوجدانيات، سيذكر التاريخ يوما أن حزبا لبنانيا تمت شيطنته في العالم بأسره، دفع اكثر من ٨٠٠ شهيد من نخب الحزب القيادية والجهادية ليثبت صدقية شعار رفعه منذ فجر تأسيسه إلا وهو مناصرة فلسطين وشعبها المظلوم وقضيتها التي تحولت بعد طوفان الأقصى لزلزال عالمي ينطق "  free free palastine ".

المصدر :جنوبيات