الأحد 21 تموز 2024 09:51 ص |
الحريق الإقليمي يقترب.. ولبنان يحبس أنفاسه! |
* جنوبيات
قد يكون الانعكاس الأخطر الذي برز في الساعات الأخيرة لتسيُّب واستباحة الوضع في جنوب لبنان، الذي صار بكل واقعه الميداني والحربي المفتوح بين إسرائيل و"حزب الله" منذ 8 تشرين الأول الماضي، أن يُهدّد وزير الخارجية الإسرائيلي بأنّ الحرب الشاملة صارت وشيكة للغاية من جهة، فيما لا تجد حركة "حماس" أيّ حرج وتحفّظ في تبنّيها مجدّداً عمليات قصف لشمال إسرائيل من جنوب لبنان!
وتبعاً لذلك، ثمة تقديرات جديدة دخلت على خط السيناريوهات المتّصلة بالوضع الميداني في الجنوب، وعبره يعتقد واضعوها من المعنيين والخبراء أنّ لبنان صار في عين العاصفة أكثر من غزة لجهة ترقّب العدّ العكسي لما ستفضي إليه التطورات بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن التي سيتوجه إليها اليوم الأحد. ولذا، فإنّ ما يفصل لبنان عن نهاية تموز الحالي سيتّسم بترقُّب ثقيل وحذر وخطر، حيث ستكون عين على الوضع جنوباً وعين على الساحات الإقليمية من مثل الغارات الإسرائيلية أمس على مدينة الحديدة في اليمن ومنشآت تكرير النفط في ميناء المدينة ردّاً على المسيّرة الحوثية التي سقطت قبل يومين في تل أبيب، الأمر الذي باتت معه يعتبر من أخطر معالم وبوادر نشوب المواجهة الإقليمية الشاملة. ويخشى أن تكون معالم الحريق الإقليمي قد بدأت تُسابق زيارة نتنياهو لواشنطن الامر الذي يضع لبنان في مقدم واجهة هذا التطور الخطير وتداعياته. أمّا الوضع الميداني في الجنوب فشهد مزيداً من التصعيد ودخلت "كتائب القسام" على الخط، فأعلنت مجدّداً استهداف مقر قيادة "اللواء 300 - شوميرا" من جنوب لبنان. وقالت في بيانها: "قصفنا من جنوب لبنان مقر قيادة "اللواء 300 - شوميرا" في القاطع الغربي من الجليل الأعلى برشقة صاروخية". في المقابل، استهدف "حزب الله" تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية. كما افيد عن إطلاق رشقة صاروخية من 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل وشمال الجولان المحتلين. واستهدفت مسيرة اسرائيلية بعد الظهر سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك، على مفترق الحوش، على الطريق المؤدية إلى مثلث الخيام- الوزاني، ما ادى الى إصابة عدد من السوريين بشطايا الصاروخ، بينهم اطفال كانوا قرب خيمة يسكنون فيها. وأفيد عن صاروخ من مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة في مرجعيون تسبب بإصابة عدد من الأشخاص. وسُجّل قصف مدفعي وفوسفوري إسرائيلي على مركبا وحولا. أيضاً، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا صباح السبت واستهدف منزلَين بصاروخين دون وقوع إصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه هاجم مبانٍ عسكرية لحزب الله في حولا واعترض هدفاً جويّاً مشبوهاً في سماء لبنان. وتعرّضت منطقة وادي الدلافة في بلدة حولا لقـصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية ما تسبب بنشوب حريق كبير في المنطقة. كما تعرّضت بلدة طلوسة لقصف مدفعي.
ثم اشتعل ليل الجنوب مع غارات إسرائيلية عنيفة ومتزامنة استهدفت القرى الحدودية وصولاً إلى الساحل اللبناني. المصدر :النهار |