بحضور الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فهد سليمان ونائب الأمين العام علي فيصل، عقدت قيادة لبنان اجتماعها الدوري في بيروت ناقشت خلاله التطورات السياسية والأوضاع التنظيمية والمهام المطلوبة على المستوى الوطني.

تحدث الأمين العام بكلمة موجزة عن أبرز ما استجد من تطورات خلال الفترة الأخيرة، خاصة مواصلة الكيان الإسرائيلي لحرب الإبادة وبسالة المقاومة في التصدي للعدوان، إضافةً إلى حرب الإبادة السياسية في الضفة الغربية، بعد الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، سواءً ببدء خطوات الضم على المستويين القانوني والميداني، أو باستهداف السلطة الفلسطينية وتجريدها من كافة صلاحياتها، وهذا ما يضعنا أمام تحدٍ حقيقي بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، خاصة بعد "إعلان بكين" الذي شكل خطوة متقدمة يجب التعاون بين الجميع وامتلاك الإرادة لتطبيق مخرجاته الهامة.
واعتبر الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية" بأن "ما حمله "إعلان بكين" من نقاط هامة ومتقدمة يجب ترجمته على الأرض وبشكل سريع وتحديداً في قضيتين لا تحتملان أي تأجيل، خاصة تشكيل حكومة وفاق وطني تتحمل المسؤوليات المناطة بها كافة في غزة والضفة ما يقطع الطريق على كافة مخططات القوى الخارجية، وإعادة بناء النظام السياسي بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة و"منظمة التحرير" وفقاً للتمثيل النسبي الكامل، إضافةً إلى بقية القضايا والمهام الوطنية المطلوبة".

وتحدث سليمان عن الأوضاع التنظيمية للجبهة الديمقراطية في لبنان، داعياً إلى "احداث التطويرات المطلوبة بهدف الاستجابة للتحديات القادمة، سواء ازدياد المخاطر على قضية اللاجئين وحق العودة أو اشتداد حرب التجويع على اللاجئين من مدخل مواصلة الضغوط على وكالة الغوث، أو المتغيرات المتوقعة في الإقليم، والتي تدعونا كفصائل واطر شعبية ونقابية واجتماعية إلى توحيد جهدنا الجماعي لإفشال مخططات استهداف شعبنا وقضيتنا بمختلف عناوينها".

وأكد الأمين العام بأن "الجبهة الديمقراطية في لبنان بمختلف منظماتها لعبت دوراً مهماً في الدفاع عن مصالح اللاجئين السياسية والاجتماعية، وأيضاً في الحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وبالتعاون مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية، وهي ستواصل نضالها إلى جانب أخوتنا ورفاقنا في الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية في إطار الجهد الوطني المشترك دفاعاً عن الحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة حق العودة ومن اجل تشريع الحقوق الإنسانية لشعبنا في لبنان وتوفير الحماية القانونية له".

وبعد نقاش مطول، تم إقرار التوجهات السياسية والتنظيمية للمرحلة القادمة، انتخبت قيادة الجبهة في لبنان يوسف أحمد أمينا لإقليم لبنان وأركان بدر نائباً له.
كما انتخبت قيادة يومية جديدة تمثل مختلف منظمات وقطاعات المرأة والشباب والعمال والفئات الوسطى والهيئات المتخصصة.
وتقدمت قيادة "الجبهة" بالتحية والتقدير من نائب الأمين العام للجبهة علي فيصل الذي تحمل مسؤولية قيادة إقليم لبنان لسنوات، مؤكدة ثقتها بأنه سيشكل إضافةً هامة في مهمته الجديدة على المستويين الوطني والتنظيمي.