الاثنين 29 تموز 2024 21:35 م

خاص "جنوبيات" - مجدل شمس تُفشل مشروع الفتنة: المقاومة هي خيارنا الاستراتيجي


* جنوبيات

تصدّر المشهد السياسي في اليومين الماضيين الحدث الأليم الذي ألم ببلدة مجدل شمس الجولانية، وارتقاء شهداء أبرياء جراء مشروع واضح وممنهج لاحداث فتنة بين أهل البلدة والمقاومة، ولكن بحكمة العقلاء وأهل الموقف الوطني العروبي الثابت تم إفشال هذه المحاولة التي تأتي متزامنة مع زيارة كانت أشبه بـ"المسخرة" لنتيناهو للولايات المتحدة الأميركية حيث لمس تغيّر المزاج الأميركي رغم وجود بعض المصفقين من المرعوبين على مراكزهم والخائفين من سطوة الدولة العميقة.

قالت مجدل شمس كلمتها أنها مع المقاومة ومع سوريا العروبة وأكدت بعد محاولة إحداث الفتنة أنها مع المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة كل التحديات، فهذه البلدة التي رفض اهلها اي جنسية سوى جنسية الجمهورية العربية السورية وقدموا لأجل ذلك الكثير من التضحيات الجسام ولعل آخر هذه التضحيات يتمثل بارتقاء هذه الثلة من الشهداء الابرياء، وهذا ما يعكس حجم الكره من لأبناء هذه البلدة التي لم تغير يوما من هويتها رغم كل الضغوطات، في الوقت الذي يُطرح فيها سؤال منطقي على بساط البحث:

هل يمكن للمقاومة أن تضرب بلدة اتخذت منذ عقود طويلة من الزمن خيارها إلى جانب قوى المقاومة وجانب الدولة السورية والجيش العربي السوري؟

عن توسيع جبهة الحرب بعد هذه الضربة الأخيرة لبلدة مجدل شمس يؤكد مصدر سياسي متابع أن المقاومة كانت واضحة وصريحة مع الموفدين الذي زاروا بيروت حيث نقلوا من الضاحية كلاما هو التالي:

"اي ضربة ستُقابل بردٍّ مباشر وستكون تداعياتها مشابهة ايضا، وأي خطأ لن يُغتفر البتة في بيروت، وهذا ما بات يفرمل من إمكانية توسيع الحرب رغم الكلام الذي يقول إن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب لبنان، وهذا ما يشكك به المصدر نظرا لقناعته الراسخة والمحسومة وفق ما يقول إن الولايات المتحدة تدرك حجم تأثير اندلاع هذه الحرب على مصالحها المباشرة في المنطقة، في الوقت الذي لم تنته بعد من "ورطة" أوكرانيا".

في المُحصّلة كُلّ المعطيات تشير إلى أن رقعة الحرب لم ولن تتوسع، نظرا لمعرفة الجانب الإسرائيلي بحجم القوة المضادة الرادعة والتي باتت اليوم قادرة على تغيير المشهد الإقليمي برمته.

المصدر :جنوبيات