الثلاثاء 30 تموز 2024 07:47 ص |
ماذا كشفت التحقيقات عن مُنفذي اغتيال «العرموشي» في عين الحلوة؟ |
* جنوبيات لم يكن بريئاً توقيت اغتيال قائد «قُوات الأمن الوطني الفلسطيني» في منطقة صيدا العميد محمد حسن العرموشي «أبو أشرف» (59 عاماً)، بكمينٍ مُحكمٍ نفذته مجموعة إسلامية تكفيرية من تجمع المدارس التابع لوكالة «الأونروا» عند المدخل الشمالي للمُخيم، لحظة مُروره في «موقف أبو علول للسيارات»، يوم الأحد في 30 تموز/يوليو 2023، فاستشهد مع 4 من مُرافقيه.
وما أعقب ذلك عن اشتباكات في المُخيم بين «قُوات الأمن الوطني الفلسطيني» بمُواجهة «جُند الشام»، «الشباب المُسلم»، «فتح الإسلام»، «كتائب عبدالله عزام»، بقايا «مجموعة الأسير» ومجموعات إسلامية تكفيرية تتبنّى أفكار «داعش»، «جبهة النصرة» و«القاعدة»، وآخرين ساندوا بأشكال مُتعددة!
التوقيت والأهداف - زيارة رئيس جهاز المُخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج إلى لبنان، بدعوة رسمية من مُدير مُخابرات الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي، الذي التقاه يوم الاثنين في 24 تموز/يوليو 2023، ومدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، قبل اضطراره لقطع زيارته والانضمام إلى الوفد الذي كان يترأسه الرئيس عباس بزيارته إلى تركيا في اليوم التالي (25 منه)، وهو لم يلتقِ العميد «العرموشي» كما روّج البعض لذلك! - تنفيذ محمد علي زبيدات «الصومالي» اغتيال عبد الرحمن صديق فرهود وإصابة 4 آخرين، يوم السبت في 29 تموز/يوليو 2024، حيث كلّف العميد «العرموشي» من قبل «هيئة العمل الفلسطيني المُشترك» من أجل توقيفه.
ما أظهرته التحقيقات
- نوعية الأسلحة التي استخدمت، ومنها «بي كي سي» (الرشاش الروسي المتوسط) عدد 2، وM16 وقذائف «لانشر» الانشطارية، حيث بيّنت التحقيقات واعترافات بعض الموقوفين، من قام بتزويدهم بها (من دون الغوص بالأسماء الآن)! وما كنا قد كشفناه، تم التأكيد عليه من قبل لجنة التحقيق التي شكّلتها «هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك»، بتاريخ 3 آب/أغسطس 2023، برئاسة اللواء معين كعوش ومُشاركة مُمثلين عن القوى الفلسطينية، التي وضعت تقريرها، بتاريخ 21 آب/أغسطس 2023. فقد جرى تنسيق تنفيذ جريمة الاغتيال من قبل مسؤول مجموعة «الشباب المسلم» هيثم محمود مصطفى «هيثم الشعبي» وشقيقه محمد محمود مصطفى «محمد الشعبي» مع بلال بدر وعمر فايز الناطور، حيث دخلت المجموعة المُسلحة ليلاً إلى تجمع المدارس، وجرى الانتشار في «مدرسة الناقورة» وتحديداً الطابق الثاني وفتحات منور الدرج. وقد مرَّ العرموشي من موقف السيارات عند الساعة 10:38 صباحاً، مُتوجهاً إلى صيدا قبل أن يعود عند الساعة 12:28، ويتفقّد مكتب «قوات الأمن الوطني الفلسطيني» ومكتب «اللاسلكي» في البركسات، مُتوجهاً إلى مكتبه في بستان القدس، وأثناء مروره مع مُرافقيه، وكان بحالة اطمئنان، تعرّض عند الساعة 12:33 إلى وابل من إطلاق الرصاص والقذائف، ما أدّى إلى استشهاده مع 4 من مُرافقيه ونجاة الباقين، وبينهم جرحى، حيث استمرّ إطلاق النار لأكثر من نصف ساعة لمنع إسعافهم!
وقد اكتشفت التحقيقات أن المُنفذين المباشرين هم: بلال ضرار بدر، عمر فايز الناطور، عز الدين إبراهيم «أبو داوود» «ضبايا»، محمد فادي الزوق «أبو بكر»، علي عزب «فولز»، فراس درويش الملاح، خالد معين الصفدي، عثمان حسين إسماعيل «أبو عمر التكريتي»، مصطفى أحمد أحمد «العجوري»، عبدالله شهاب قدور، محمد علي مصطفى «الشعبي» ونجله ياسين محمد مصطفى «الشعبي»، يوسف نايف عبدالله، عبد الناصر عبد الرحيم محمد «أبو القعقاع» وأسامة فادي الزوق، عمر محمود برقاوي «البرناوي»، بالتنسيق مع «هيثم الشعبي» وآخرين. المصدر :جريدة اللواء |