الثلاثاء 30 تموز 2024 11:29 ص |
الزواج يتدهور.. حالات الطلاق تتفاقم في لبنان! |
* جنوبيات
7000 حالة طلاقٍ تُسجل في لبنان تقريباً كل سنة، في واقعٍ لا يمكن اعتباره عادياً بتاتاً باعتبار أنّ الأطفال سيكونون أبرز الضحايا. ما يظهر هو أنَّ الطلاق بات "موضة طبيعية" داخل المجتمع اللبناني، فهو إلى تزايد بشكلٍ كبير لأسباب عديدة أبرزها اقتصادية ومالية ناهيك عن ضعفٍ في التفاهمات العائلية.
جوارير المحكمة تفجّرت هذه الأرقام، وضعت لبنان في مراكز متقدمة بين دول المنطقة العربية، وبحسب دراسة عربية، فقد تصدّرت الكويت المركز الأول، يليها مصر، والاردن، وقطر، ثم لبنان.
وتشير الارقام إلى أن حالات الطلاق بلغت قبل الازمة وتحديداً عام 2018، 7995 حالة طلاق، لترتفع عام 2023 إلى 8541 حالة طلاق. وبالمجمل وصلت حالات الطلاق داخل لبنان منذ بدء الأزمة إلى 38,718 حالة طلاق خلال 4 سنوات تقريبا.
من هنا، يشير المصدر القضائي إلى أن المفاجأة الجديدة من نوعها التي تشهدها المحاكم اليوم تتلخص بتخلي النساء عن الاولاد، وعدم الدخول في المشاكل التي قد تسببها عائلة الرجل لناحية الاحتفاظ بالأولاد، إذ كانت هذه النقطة تعتبر فخاً تسقط فيه النساء لناحية التراجع عن طلب الطلاق.
وعلى الرغم من إبداء العدد الأكبر من القضاة الشرعيين ضرورة تطوير قوانين الحضانة، إلا أن الامر لم يتم ولن يتم حسب العديد منهم، وطالما أن هذا الوضع لا يزال قائما، فالاعتماد على 15 قانونا منفصلا للأحوال الشخصية للطوائف الدينية المختلفة سيبقى على حاله.
بالتوازي، يؤكّد المصدر القضائي أنّ حالات الانفصال في لبنان لا تتوقف فقط عند الزوجين، لا بل إن حالات انفصال أخرى تقدّر بالآلاف سنويا تتم خلال مرحلة الخطوبة، قبل إتمام الزواج.
كذلك، تبرز قضية وسائل التواصل الاجتماعي، وقد اعتبرها المصدر من أكثر الوسائل تأثيراً، والتي ساهمت بشكل واضح وصريح بتسريع عملية لطلاق، إلى حد بات عدد كبير من النساء يتخلين عن حقوقهن فقط لتسريع الطلاق. واستمرت الارقام بالدوران في هذا الفلك إلى حدّ أعوام الأزمة، أي من أواخر عام 2019 وحتى اليوم، في حين أن المعطيات توضح أن عدد حالات الزواج انخفضت من 34 ألف زيجة عام 2019 إلى 29 ألف زيجة عام 2020، ولتصل العام الفائت إلى 30 ألف زيجة، إلا أن الأرقام لا تزال منخفضة بالنسبة إلى سنوات الرخاء. هذه الارقام تؤكّد أن مؤسسة الزواج في لبنان مهدّدة بالتصدع أكثر فأكثر، إلا أن الازمة الأساسية التي تبرز في هذا السياق هي حالة الاطفال الاجتماعية الذين يعتبرون الخاسر الأكبر، وهذا ما تحذّر منه الجمعيات بشكل دائم ومستمر. المصدر :لبنان 24 |