الثلاثاء 30 تموز 2024 14:54 م

الرئيس بري: ما يحصل يهدد المنطقه لكن على الرغم من خطورته نحن لسنا خائفين على لبنان


* جنوبيات

 

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفداً من "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" برئاسة الرئيس العالمي للجامعة عباس فواز، ورئيس مكتب ساحل العاج في الجامعة حيدر سلمان، وأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة للمكتب، وفاعليات من الجالية اللبنانية في ساحل العاج، "أن لبنان الدور والرسالة لبنان ومن خلال مغتربيه، هو إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس. يحتاج لبنان في الداخل كما في بلاد الاغتراب إلى تعزيز ثقافة الاعتدال التي تستلزم من روادها والمؤمنين بها المزيد من الشجاعة على التمسك بها في مواجهة التطرف الذي بدأ يغزو العالم على نحو مقيت وخطير ومسيء، وأحد وجوهه البشعة ما حصل مؤخراً في حفل افتتاح أولمبياد باريس".

وقال: ما حصل في ذلك المشهد لا يمثل إهانة للمسيحيين فحسب، بل هو أيضاً إساءة للمسيحية والإسلام على حد سواء، وأكبر دليل على ذلك أن هناك فصلاً كاملاً تدلل عليه الآيات الأخيرة من سورة المائدة في القرآن الكريم.

وأضاف الرئيس بري: شهادتي أمام المغتربين مجروحة، وعليه أؤكد أن الاغتراب اللبناني بما يمثل من غنى ثقافي وروحي وتراثي وإنساني وديموغرافي، ليس هو لبنان الثاني، بل هو الوطن كل الوطن، وخاصة الاغتراب في ساحل العاج والقارة السمراء، فهو حجر الزاوية الذي يحمي لبنان، وهو الذي ساهم ويساهم في التأسيس لقيامته.

وتابع: أمام المغتربين ومن خلالكم، أؤكد أننا لن نقبل بأي إصلاح مالي ومصرفي إذا كان لا يشتمل على ضمان إعادة ودائع اللبنانيين كاملة دون أي مس بها عاجلاً أم آجلاً، وضمناً وأولاً وآخراً ودائع المغتربين.

وحول الوضع الراهن على خلفية ما يحصل في المنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان وقطاع غزة، قال الرئيس بري: "إن ما يحصل يهدد المنطقة بأسرها، لكن رغم خطورته، نحن لسنا خائفين على لبنان وعلى مستقبله. فضمانة لبنان هي الوحدة، ثم الوحدة، ثم الوحدة بين مواطنيه في الداخل وفي الاغتراب، وأيضاً من خلال التمسك بعناوين قوة لبنان وحقوقه المشروعة في الدفاع عن أرضه وسيادته وثرواته بكل الوسائل المتاحة التي نصت عليها القوانين والشرائع الدولية.

وأشار رئيس المجلس إلى أن ما يحصل في غزة يندى له جبين الإنسانية، وما يتعرض له لبنان هو صدى لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من بوابة غزة". وقال: "ومن خلالكم أيضاً أؤكد أن لبنان التزم ويلتزم بالقرار 1701 منذ لحظة صدوره، وإسرائيل سجلت رقماً قياسياً بخرق هذا القرار بأكثر من 33,000 خرق. المدخل الأساسي للاستقرار وتجنيب المنطقة اندلاع صراع لن يسلم منه أحد، يكون بالضغط على المستوى السياسي الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل على غزة وعلى لبنان منذ ما يزيد عن تسعة أشهر.

فواز

بدوره، تحدث الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، عباس فواز، بعد اللقاء،

فقال: قمنا بزيارة دولة الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، لإطلاعه على نشاطات الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بشكل عام، وبشكل خاص التطور الإيجابي الذي حصل في الجالية في أبيدجان لإعادة بناء هيكلية الجامعة وانتخاب هيئة إدارية جديدة.

وأضاف: نحن ومن هذا المنبر، نوجه الشكر لدولة الرئيس نبيه بري على رعايته الدائمة للاغتراب اللبناني، والتوجيهات الدائمة بالحفاظ على وحدة الاغتراب اللبناني وعدم دس السياسة داخل الاغتراب.

وتابع: وبما أننا نمثل جمعية جامعة لبنانية ثقافية في العالم، ومؤسسة غير سياسية وغير دينية وغير طائفية، ولا نتعاطى السياسة، دائماً نحن نلتزم بهذا المبدأ ونوجه رعايانا وأعضاءنا في كل أنحاء العالم للحفاظ على هذا المبدأ، في أن لا ندخل السياسة في نشاطاتنا الاغترابية.

أضاف فواز: الكوت ديفوار دولة راعية للوجود اللبناني، ودولة صديقة، دولة محبة للبنانيين ومنفتحة، وعندها اقتصاد حر، وعندها باب اقتصادي منفتح على الجميع. ونحن نطمئن الجميع أن علاقاتنا بالشعب وحكومة ورئيس دولة الكوت ديفوار، هي علاقات جيدة وأخوية، ونعمل تحت سقف القانون هناك. قانون الكوت ديفوار يطبق على كل أعضاء الجالية اللبنانية هناك، والجالية فعالة ليست فقط في النشاط الاقتصادي والصناعي والتجاري، وإنما هي فعالة أيضاً في إنماء الحركة الاجتماعية والإنمائية والتربوية لأهلنا وأصدقائنا في الكوت ديفوار.

وختم فواز: أشكر الهيئة، وأشكر اللجنة والجمعيات والفاعليات جميعاً، وأشكر رئيس اللجنة وأعضاءها على هذا الإنجاز التاريخي في أبيدجان. شكراً لكم جميعاً.

حيدر سلمان

كما تحدث رئيس مكتب الجامعة في أبيدجان، حيدر سلمان، فقال: نشكر دولة الرئيس على استقباله وعلى اهتمامه بموضوع الاغتراب، وهو لم يكن يوماً بعيداً عنه، وعلى الدعم والزخم الذي يعطيه دائماً للاغتراب. ونحن إن شاء الله في أبيدجان سوف نعمل على توطيد العلاقات مع لبنان وبين اللبنانيين في الاغتراب، وعلى تحسين وتوطيد علاقاتنا في الكوت ديفوار بشعبها، بدولتها ورئيسها السيد حسن واتارا.

هذا الموضوع مهم جداً للاغتراب لأنه منذ مدة طويلة لم يكن هناك مكتب للجامعة، ولكن الحمد لله كل شيء على ما يرام الآن بإجماع كل الفاعليات، وإن شاء الله نستطيع أن نعمل سوياً لتحسين وضعنا في الاغتراب ومساعدة لبنان.

وأضاف: هذا طبعاً حصل بمساعدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرأسها السيد عباس فواز، واللجنة التي أشرفت على الانتخابات مع الحاج محمد قعفراني، والجمعيات والفاعليات اللبنانية، والسفارة اللبنانية، وجمعية "البر والتعاون" التي ساعدت مشكورة في الذي حصل، والتي وافقت وبإجماعنا جميعاً أن يكون مكتب الكوت ديفوار بحتاً ذو حس وطني ولا اعتبارات ثانية، حتى نستطيع إن شاء الله أن نحسن وضعنا، وأن نشجع الإنماء في الكوت ديفوار ولبنان في كل المجالات، كما قال الرئيس، ليس فقط في الاقتصاد، بل أيضاً في التربية والثقافة والإعلام وكل المجالات الأخرى لتحسين سمعة لبنان وإعادة الثقة بين اللبنانيين والاغتراب.

بو صعب

واستقبل الرئيس بري، نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بو صعب، وبحثا في المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع، لاسيما الميدانية منها، إضافة إلى شؤون تشريعية.

بعد اللقاء، قال بو صعب: كان النقاش مع دولة الرئيس في الظروف التي يمر بها البلد والوضع الدقيق والخطير الذي نمر فيه. تطرق النقاش إلى الأزمة القائمة حالياً، خاصة في الجنوب ومع العدو الإسرائيلي، وآخر ما سمعت وأهم ما سمعت من دولة الرئيس، أنه رغم كل هذه الظروف التي نمر بها ورغم دقة المرحلة، عنده حرص شديد على إيجاد حل في أسرع وقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وسيكون هناك جهد وعمل في هذا الاتجاه.

العريضي

ومن زوار بري، الوزير السابق غازي العريضي، وتم عرض للمستجدات وتطورات الأوضاع السياسية والميدانية.

المصدر :جنوبيات