الجمعة 2 آب 2024 07:52 ص

العميد جابر يتسلّم ملف أحداث عين الحلوة: 86 مطلوباً بينهم 17 موقوفاً.. ما هي أبرز الاعترافات؟


* جنوبيات

ينكب رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت العميد الركن خليل جابر على دراسة الملفات العديدة المحالة للمحكمة، لإصدار الأحكام القضائية ومتابعة المحاكمات فيها على تعدّدها وتنوّعها.

ومنذ تسلّمه رئاسة المحكمة بتاريخ 27 آذار/مارس 2023، أصدر أحكاماً بين وجاهي وغيابي، تجاوزت 11 ألف ملف، في جنايات وجنح بقضايا تعامل مع العدو الإسرائيلي، إرهاب، مساسٍ بأمن الدولة، أحداث شغب داخل السجون، مخدرات وفرار.
من بين هذه الملفات، ما هو مُتعلقٌ بأحداث مُخيم عين الحلوة، التي وقعت خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 2023.
الموقوفون
وعلمت «اللـواء» أن عدد المطلوبين في هذا الملف وصل إلى 86، قد يكون بينهم من زُجّ باسمه كيدياً، وأن عدد الموقوفين بلغ 17، هم: الفلسطيني عز الدين إبراهيم أبو داوود «ضبايا» (1996)، نجل الفلسطيني محمد مصطفى «الشعبي» الفلسطيني ياسين محمد مصطفى (1999) وصهره الفلسطيني يوسف نايف عبدالله (2004)، الفلسطيني صهيب محمد دهشة (1998)، الفلسطيني السوري أحمد موسى سلوم (2003)، الفلسطيني خالد إبراهيم أبو داوود (1998)، الفلسطيني أسامة يوسف مصطفى (1998)، الفلسطيني بكر محمد إسماعيل (1966)، الفلسطيني أيمن عبد الرحيم صغير (2001)، الفلسطيني فادي صلاح عوض (2002)، السوري أحمد محسن بدران (1995)، الفلسطيني بلال عبد اللطيف رمضان (1976)، الفلسطيني عمر محمد برقاوي - المعروف «برناوي» (1993)، الفلسطيني حمزة فادي حوران (2005)، اللبناني القاصر: أسامة فادي الزوق (2007)، الفلسطيني عبد الفتاح سعد الدين سلوم (1998) والفلسطيني مصطفى هيثم الخطيب (1999).
في هذا الملف الشائك والمُتعدد، تتوزع القضايا على:
1- اغتيال قائد «قُوات الأمن الوطني الفلسطيني» في منطقة صيدا العميد الركن محمد حسن العرموشي «أبو أشرف» ومُرافقيه، التي وقعت يوم الأحد في 30 تموز/يوليو 2023.
2- قتل عبد الرحمن صديق فرهود، وجرح آخرين، التي وقعت يوم السبت في 29 تموز/يوليو 2023.
3- قتل محمد أيمن عبد الرازق وهو داخل منزله، يوم الاثنين في 31 تموز/يوليو 2023.
4- ما تبعها من أحداث شهدها مُخيم عين الحلوة.
ترتكز التحقيقات على المعلومات الهامة التي أدلى بها المُوقوفين، وفي طليعتهم أحد عناصر مجموعة «الشباب المسلم» عز الدين إبراهيم أبو داوود «ضبايا»، الذي جُرح خلال الاشتباكات ونُقل للمُعالجة خارج المُخيم، حيث أُوقف من قبل مُخابرات الجيش اللبناني، قبل إحالته على القضاء العسكري.
وقد أدلى أبو داوود باعترافات هامة، بأنه شارك في عملية اغتيال العميد «العرموشي»، قبل أن يُصاب في الاشتباكات التي تلت ذلك.
وقد أدّت اعترافاته إلى الكشف عن أسماء آخرين، بينهم ممن لم يكن قد جرى كشف هوياتهم قبل ذلك، فجرى توقيفهم.
وفي طليعة ما اعترف به أبو داوود، أنه:
- شارك في عملية الاغتيال التي جرت من «مدرسة الناقورة» التي دخلوها ليلاً لإعداد الكمين، ضمن مجموعة توزعت على 15 شخصاً، تحت إمرة بلال ضرار بدر، الذي أعطى أمر تنفيذ الاغتيال، وكان معه محمود علي عزب «فولز».
- شارك في عملية الاغتيال محمد علي مصطفى «محمد الشعبي» (المعروف باسم «أبو حفص» الشعبي)، الذي كان مُتواجداً في الطابق السفلي لـ«مدرسة الناقورة».


- شارك في عملية الاغتيال أيضاً نجل «محمد الشعبي»، ياسين محمد مصطفى (الذي جرى توقيفه من مكان عمله في صيدا) وصهره يوسف نايف عبدالله الملقب بـ«مُبارك»، الذي أوقف عند أحد حواجز الجيش اللبناني في صيدا.
- بين المُنفذين أيضاً مصطفى أحمد أحمد «العجوري»، فراس درويش الملاح، عبدالله شهاب قدور، عبد الناصر عبد الرحيم محمد «أبو القعقاع»، محمد فادي الزوق الملقب «أبو بكر»، عثمان حسن إسماعيل المعروف باسم «أبو عمر التكريتي»، أسامة فادي الزوق، درويش محمد الرز، أحمد محمد الرز، يحيى سليم العر وعبد الفتاح سعد الدين سلوم، وآخرين.
تنفيذ المُخطط!
لقد ثبت أن اغتيال العميد العرموشي، كان تنفيذاً لمُخطط مُؤامرة مُعد سابقاً يستهدف حركة «فتح» و«قُوات الأمن الوطني الفلسطيني»، بأهداف مُتعددة.
وتنفيذاً لذلك، التقت مصالح المجموعات المُسلحة التكفيرية المُشاركة في المعارك، وهي: «جُند الشام»، «الشباب المُسلم»، «فتح الإسلام»، «كتائب عبدالله عزام»، ومن يُناصرون «داعش»، «النُّصرة» و«القاعدة»، ومن يدعمهم مالياً وعسكرياً وتغطية سياسية، لتنفيذ مُخطط المُؤامرة!
هذا يؤكد أن ما جرى ليس اقتتالاً فلسطينياً - فلسطينياً، كما حاول البعض الترويج له، وما يُعزز ذلك، أن المُشاركين في الاشتباكات يتوزعون على جنسيات مُتعددة: فلسطينية، لبنانية، فلسطينية من سُوريا، سُورية، أردنية وكردية.
وإن كانت الاتصالات والاجتماعات قد أثمرت عن التوصل لاتفاق، نفذ منه وقف إطلاق النار، وسحب المُسلحين من تجمع المدارس والشوارع وعودة الأهالي.
لكن، لم يتم تنفيذ بُنود أخرى، منها تعويض الأهالي عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم!
كذلك لم يتم تنفيذ أحد أبرز البُنود، التزاماً بتسليم المُتهمين بجريمة اغتيال العميد «العرموشي»، وعدد من الجرائم الأخرى التي ارتُكبت في مُخيم عين الحلوة، وبينهم من أقدم على ارتكاب جرائم أخرى!

المصدر :جريدة اللواء