هيثم زعيتر لـ"الجديد": اغتيال هنية خسارة كبيرة.. وعلى إيران الرد بشكل حاسم على اغتيال ضيفها!
* جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، خسارة كبيرة لحركة "حماس"، لقائد كان يعمل على مسار الوحدة الوطنية الفلسطينية، وبالتوقيت هي رسالة إلى إيران، وتحديداً في يوم قسم وتنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وبحضور قادة المحور: الشيخ نعيم قاسم (من لبنان)، زياد نخالة وإسماعيل هنية (من فلسطين)، و"أنصار الله" - الحوثيين".
وقدم زعيتر خلال مُداخلة مع الإعلامي جورج صليبي، ضمن حلقة استثنائية من برنامج "وهلق شو"، بُثت على "قناة الجديد"، يوم الأربعاء في 31 تموز/يوليو 2024، "العزاء باستشهاد المُناضل إسماعيل هنية والمسؤول في "حزب الله" فؤاد شكر، والشهداء والجرحى في لبنان وطهران"، مُشيراً إلى أن "استشهاد هنية يُشكل خسارة كبيرة، لكن الثورة الفلسطينية اعتادت على تقديم قوافل الشهداء، وحركة "حماس" قدمت الشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والثورة الفلسطينية قدمت الشهداء: الرئيس ياسر عرفات و"أبو جهاد" الوزير، أبو علي إياد و"أبو إياد" خلف والعديد من القادة، إلا أن الثورة الفلسطينية هي ولادة، وهم مُنذ التحاقهم بصفوف الثورة الفلسطينية يعتبرون أنفسهم بأنهم مشروع شهادة، وقد قدم الأخ إسماعيل هنية الكثير من أفراد عائلته قبل أسابيع عدة شهداء، خلال القصف الإسرائيلي الغادر".
وأوضح أنه "قبل الاغتيال، عندما توجه الأخ إسماعيل هنية إلى غرفته الخاصة، ضمن منطقة المُحاربين القدامى، التي أُمنت له، كان هناك حديث مع قيادات مُوجودة، من قبل مسؤولين إيرانيين بأنهم على استعداد لاستضافتهم على أراضيها، وتأمين المكان الآمن لهم، خشية اغتيالهم في أماكن أخرى، لتأتي هذه الرسالة وتستهدف شخص الأخ إسماعيل هنية، في منطقة كان يتواجد فيها أكثر من قائد - أي أن الاستهداف كان له".
ورأى زعيتر أنه "في طريقة الاغتيال، لا شك أن الأصابع الإسرائيلية هي واضحة، وإن جرى حديث عن أنها أُطلقت من داخل الأراضي الإيرانية أو من خارجها، فهذا الأمر لا يُغير في المُعادلة أي شيء! فمن يتحمل المسؤولية هو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وباستهداف مُباشرة بصاروخ على جسد المُناضل إسماعيل هنية، الذي استشهد مع مُرافقه وسيم أبو شعبان".
وأكد على أن "المطلوب هو الرد السياسي والعسكري، الرد العسكري مُتروك إلى الميدان، وعلى إيران أن تُسارع إلى الرد بشكل سريع على اغتيال من تستضيفه، ولنتذكر ماذا جرى عندما استضاف سلطان باشا الأطرش في منزله، المُناضل الكبير أدهم خنجر، وغدر به الفرنسيون، فقاد حرباً ضد الفرنسيين، لهذا، فإنه على إيران أن تُبادر سريعاً إلى الرد، وأن يكون رداً حاسماً".
وشدد على "أن المُقاومة الفلسطينية هي أدرى بالرد، سواءً أكان ذلك في الضفة الغربية أم في الأراضي المُحتلة العام 1948، أو القدس أو قطاع غزة.. أما الرد السياسي فيجب أن يكون سريعاً بحجم هذه الدماء، فرغم الخسارة والألم، يجب تنفيذ الوحدة الوطنية، وعندما تلتقي الفصائل الفلسطينية لأجل الحوار والوحدة الوطنية - وهي التي التقت مُؤخراً في بكين - أُطلقت الرصاصات على أحد المُناضلين والعاملين لأجل الوحدة الوطنية".
واستطرد زعيتر بأنه "لماذا استهداف شخص كإسماعيل هنية؟ لأن له دوراً مُهماً في قطاع غزة، وهو من مُخيم الشاطئ، وله حضوره البارز في هذا القطاع - أي أنه يُراد قطع الطريق على ماذا سيكون في قطاع غزة، خاصة أن التوافق في بكين كان على أن تتولى السلطة الفلسطينية، بمُشاركة "حماس" والكل الفلسطيني، إدارة قطاع غزة في اليوم التالي، وليس أي "سيناريوهات" أخرى، لأن غير ذلك يُعتبر أنه يأتي على "مطية" الدبابات الإسرائيلية".
وختم زعيتر بالقول: "لا شك أن الخسارة كبيرة داخل حركة "حماس"، والقيادة الفلسطينية، وعلى حركة "حماس" أن تجتمع سريعاً لأخذ التدابير اللازمة لتدارك هذا الأمر، خاصة أن المرحلة صعبة ودقيقة، وخسارة شخص مثل الأخ إسماعيل هنية، لا شك أنها كبيرة، وهو من المُعتدلين، الذي يسير بين النقاط والحروف وحقل الألغام، بين توجهين داخل حركة "حماس"، المحور المدعوم من قطر وتركيا، والمحور الأخر المدعوم من إيران و"حزب الله" في لبنان".