السبت 3 آب 2024 07:52 ص |
سيناريوهات الردّ الإيراني.. ومرحلة المواجهات الجديدة |
* جنوبيات حدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه، ملامح المرحلة المقبلة. فقد وضع المعركة الكبرى في سياق "صراع الإرادات" على المستويات السياسية، الأمنية، والعسكرية. ثبّت معادلة الردّ على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القيادي فؤاد شكر. كما ثبّت معادلة الردّ الإيراني على استهداف طهران. وثبّت جبهة الإسناد المستمرة طالما الحرب على قطاع غزة متواصلة، متوجهاً إلى القوى الدولية التي لا تريد حرباً إقليمية أن تضغط بكل جدية لوقف الحرب على غزة. يعني ذلك أنه في حال أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة عملياته العسكرية في غزة واعتماد مبدأ كسر حماس، فإن المنطقة ستكون متجهة إلى حرب حتمية.
ثلاثة إيقاعات تلقت إيران الكثير من الرسائل الدولية الأميركية وغير الأميركية الداعية إلى عدم الردّ أو تخفيف حدّته لمنع انفجار الأوضاع. لكن الإيرانيين رفضوا التجاوب أو النقاش في آلية الردّ حتى الآن، مشددين على أن أي تفاوض يأتي ما بعد تنفيذ إيران لردّ موجع. وتصرّ إيران على أن يكون الردّ سريعاً ولا يطول، حتى أن بعض المداولات تركزت على أن يتم الردّ بعد الإنتهاء من مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، فيما بعض القراءات تشير إلى أن الردّ قد يكون يوم السبت باعتبار أن عملية طوفان الأقصى كانت يوم السبت أيضاً.
ثلاثة سيناريوهات
السيناريو الثاني، هو تنفيذ رد عنيف ولكن من دون التدحرج إلى حرب إقليمية. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر قريبة من المحور أنه تم خلال الإجتماعات في طهران استعراض كل الصيغ الممكنة، من بينها تنفيذ ردّ متزامن بين الجبهات والساحات المختلفة بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ باتجاه تل أبيب ومحيطها، ولكن هذه المرة يكون عدد المسيرات أكبر بكثير، مهمتها إشغال الرادرات الإسرائيلية في مقابل إطلاق عدد من الصواريخ الدقيقة باتجاه قواعد عسكرية أساسية وحساسة، تكون قادرة على تجنّب الرادرات وتصيب أهدافها.
وحسب المعلومات، فإن الخامنئي أبلغ الجميع، وخصوصاً الحرس الثوري، بالتحضير لعمليات ردّ نوعي ولو كانت ستؤدي إلى حرب، لأنه لا يمكن السكوت بعد اليوم على التمادي الإسرائيلي. المصدر :المدن |