السبت 3 آب 2024 08:17 ص

باريس: لتجديد تقنيّ لليونيفيل و"تضاريس خصبة" تقوّي الجيش جنوباً!


* جنوبيات

 

فرنسا تواصل دعمها للبنان وتجدد مساعيها الدبلوماسية

تستمر فرنسا في متابعة الوضع في لبنان بروح تاريخية، وتسعى جاهدة لإيجاد حل دبلوماسي ينهي الاشتباكات الحدودية بين لبنان وإسرائيل. تسعى باريس لترتيب التجديد لولاية قوات "اليونيفيل" جنوب لبنان من خلال دورها في مجلس الأمن الدولي، حيث تتولى صياغة نص التجديد وإجراء التعديلات بالتوافق مع أعضاء المجلس والدول المعنية.

تركز الجهود الفرنسية الحالية على التجديد التقني لقوات حفظ السلام جنوب لبنان وتفعيل القرار الدولي 1701. قد تؤدي أي تغييرات في هذا السياق إلى مفاوضات معقدة، خاصة في ظل التحديات السابقة مثل امتناع روسيا والصين عن التصويت على التجديد في العام الماضي.

تصريحات دبلوماسية وتحضيرات فرنسية

أفاد مصدر دبلوماسي غربي لـ"النهار" بأن طلب إرسال مزيد من القوات الفرنسية إلى "اليونيفيل" ليس مطروحًا حاليًا، مشيرًا إلى أن أي طلب جديد سيستدعي مفاوضات مطولة. تركز فرنسا على التجديد التقني للنص الخاص بولاية "اليونيفيل"، مع عدم طرح فكرة زيادة عدد الجنود الفرنسيين بشكل موسع على طاولة التشاور حاليًا. تسعى الجهود الفرنسية لتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوبًا بما يتماشى مع القرار 1701.

أكدت الدبلوماسية الفرنسية ورئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون أن القرار الدولي 1701 يمثل الحل الأمثل لإيجاد سلام طويل الأمد على الحدود اللبنانية الجنوبية. تتطابق مكونات القرار مع المرحلة الحالية وفقًا لاتفاق الأطراف المعنية، بما في ذلك الإسرائيليون والأميركيون.

استعداد فرنسي لدعم الجيش اللبناني

تؤكد القوات الفرنسية استعدادها الدائم لدعم الجيش اللبناني في مهامه المختلفة، بما في ذلك تلك المنصوص عليها في القرار الدولي 1701. لم تتلقَ قوات "اليونيفيل" أي إشارات حول إضافة عدد خاص بالكتيبة الفرنسية جنوب لبنان، وفقًا لمعطيات "النهار". تشير التصريحات الرسمية إلى أن قرار إرسال قوات إضافية يعود لكل دولة في مجلس الأمن.

التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدة مرات في الأشهر الماضية، ولم يتناول النقاش بينهما فكرة زيادة عدد الكتيبة الفرنسية في "اليونيفيل". يسعى الرئيس الفرنسي حاليًا لدعم الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمهامه، خاصة في الجنوب اللبناني.

تتوقع الحكومة اللبنانية تجديد ولاية "اليونيفيل" تلقائيًا دون تغييرات جوهرية. إذا طلبت الأمم المتحدة من الدول الأعضاء إرسال جنود إضافيين لتعويض سحب عناصر من "اليونيفيل"، فقد تتخذ فرنسا قرارات في هذا الصدد، لكن ذلك لا يزال بعيدًا في الوقت الحالي، حيث تركز باريس على إيجاد حل دبلوماسي يعيد الاستقرار للحدود اللبنانية الجنوبية ويدعم السلام المستدام في لبنان.

المصدر :النهار