السبت 3 آب 2024 17:54 م

بوساطة اللواء إبراهيم.. محمد مشيك يعود إلى لبنان بعد محنة روسية!


* جنوبيات

وصل صباح أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي الشاب اللبناني محمد مشيك قادمًا من موسكو، بعد أن علق في المعسكرات الروسية على الحدود مع أوكرانيا في ظروف غامضة. وكان في استقباله اللواء عباس إبراهيم وأفراد عائلته.

قاد اللواء عباس إبراهيم وساطة حثيثة مع الجانب الروسي لأكثر من شهر للسماح لمحمد بالعودة إلى لبنان بعد حصوله على الجنسية الروسية وتوقيعه على اتفاقية للانضمام إلى الجيش الروسي.

رحلة محمد من الدراسة إلى الحرب

سافر محمد إلى روسيا في عام 2017 لدراسة طب الأسنان، ثم عاد إلى لبنان بسبب جائحة كورونا. بعد انهيار الوضع الاقتصادي، جمع والده الأموال ليعود إلى موسكو لاستكمال دراسته. قرر محمد الانضمام إلى الجيش الروسي بعد أن سمع عن راتب شهري مرتفع يبلغ حوالي 7000 دولار، بالإضافة إلى الجنسية الروسية.

معاناة شديدة في الحرب

وجد محمد نفسه في خضم الحرب مع أوكرانيا، حيث تعرض لمخاطر وضغوط شديدة. أثناء وجوده في أحد الخنادق، تعرض لاعتداء شديد أدى إلى إصابته بجروح بالغة، شلت ذراعيه وجعلت جسده أزرق من شدة الضرب، وفقد القدرة على تحريك رجليه. لم يكن يعلم ما حدث له حتى اكتشف لاحقًا أنه على حافة الموت وفقد ذاكرته جزئيًا.

وساطة اللواء إبراهيم لعودة محمد

بعد اتصالات حثيثة، أوفدت السفارة اللبنانية في موسكو طبيبًا لتشخيص وضعه، ليكتشف أنه على شفير الموت. تواصل الطبيب مع العائلة، التي تحركت بسرعة وطلبت وساطة اللواء عباس إبراهيم بعد أن أغلقت في وجهها السبل. قاد اللواء إبراهيم وساطة شملت السفارة الروسية في لبنان، التي تعاونت بشكل حثيث للسماح لمحمد بالعودة، حيث عاد إلى لبنان في صحة متدهورة ونقل فورًا إلى مستشفى الزهراء للعلاج.

شكر وتقدير للواء إبراهيم

عبرت عائلة آل مشيك عن شكرها للواء إبراهيم عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "الحمد لله الذي وفقنا اليكم في هذه البلية التي على أفئدتنا كانت عظيمة. الحمد لله أنه للوطن رجال أمثالكم يغيثون المحتاج ويلبون النداء ويفون بالوعود حين ينبسون بها. الحمد لله ثالثًا أنه لم يرُدَّ القضاء ولكنه أمر باللطف فيه على أيديكم وبمساعيكم."

جهود اللواء إبراهيم المستمرة

تجدر الإشارة إلى أن مهامًا مماثلة ليست جديدة على سجل اللواء إبراهيم، فقد قام بها في العديد من المناسبات. رغم تقاعده من منصبه كمدير عام للأمن العام اللبناني، فإنه ما زال حاضرًا في السياسة، متابعًا لقضايا الناس وشجونهم ومستمرًا في عمله الإنساني الذي لم يتوقف. يواصل اللواء إبراهيم استخدام علاقاته لتحقيق نجاحات ملحوظة في مختلف القضايا الإنسانية.

المصدر :جنوبيات