الأحد 4 آب 2024 15:19 م

ثانوية حسام الدين الحريري في صيدا تحتفل بتخريج الدفعة الـ16 بحضور مميز!


* جنوبيات

إحتفلت ثانوية حسام الدين الحريري بتخريج الدفعة الـ 16 من خريجيها للعام الدراسي 2023 – 2024 وذلك في صرح الثانوية – الشرحبيل بن حسنة  – صيدا وبحضور : النواب: علي عسيران،  د. عبدالرحمن البزري ممثلا بالدكتور نزيه البزري، د. أسامة سعد ممثلا بالسيد وائل قبرصلي،  معالي السيدة بهية الحريري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان  د. بسام حمود، السيد شفيق الحريري، مازن حشيشو ممثلا أمين عام تيار المستقبل السيد أحمد الحريري، الرئيس السابق لجمعية المقاصد المهندس راجي البساط، احمد صالح رئيس المنطقة التربوية في الجنوب، رئيسة جمعية المواساة رولا الشماع انصاري، عبدالرحمن الأنصاري، الشيخ حسن صفدية رئيس جمعية جامع البحر في صيدا،  المهندس عمر الدندشلي ممثلا رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب  السيد محمد صالح،  رئيس لجنة الاهل القاضي اسماعيل دلة وأعضاء اللجنة، المقدم هاني القادري امر فصيلة درك صيدا، القاضي مازن العاصي، م. سعيد باشو رئيس مؤسسة شرقي، وحشد من المقاصديين والصيداويين الكرام.

وكان في إستقبالهم رئيس الجمعية محمد فايز البزري وأعضاء المجلس الإداري  ومديرة الثانوية والهيئتين الإدارية والتعليمية.

وقائع الحفل

بداية دخول موكب الخريجين،  ثم النشيدين اللبناني والمقاصد، فترحيب من عريفة الحفل فرحات، فتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها الطالب أحمد الحريري.

كلمة الأستاذ محمد فايز البزري

وألقى رئيس الجمعية الأستاذ محمد فايز البزري كلمته وجاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب السعادة والسيادة أهالي طلابنا الخريجين الأعزاء أيها الحفل الكريم،أسعد الله مساءكم،

إنه ليشرفني أن أرحب بكم في هذا الصرح التربوي الشامخ من صروح جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا،صرح ثانوية حسام الدين الحريري، لنحتفل معًا بتخرج الدفعة السادسة عشر من خريجي هذا الصرح التربوي المميز، ولأوجه تحية محبة وتقدير وتهنئة إلى خريجينا وإلى أهاليهم وإلى جمعية المقاصد، ولنتشارك معًا سعادة هذه المناسبة التي طالما ينتظرها كل منا بفارغ الصبر لتملأ قلوبنا فرحًا وسعادة، ولنحتفل معًا بانضمام باقة جديدة من تلامذة هذه المدرسة المميزة إلى أسرة خريجي جمعية المقاصد في لبنان والعالم، مسلحة بمبادئ وقيم جمعية المقاصد ورسالة مؤسسيها من ناحية، وبعلوم هذا الصرح التربوي المميز من ناحية أخرى. 

هذا الصرح،  الذي تمكن في فترة زمنية قياسية من أن يصنع لنفسه ولجمعية المقاصد هوية متميزة، مقارنة بأهم الصروح التربوية في لبنان،والتميّز التربوي الخاص لهذه المدرسة، التي لحظت لنفسها موقعًا ثابتًا بين أهم مدارس لبنان كان فعل إرادة واعية، وعمل دؤوب،تَشاركَ فيه جميع رؤساء الإدارات والكوادر التربوية منذ تأسيس هذا الصرح الشامخ.

نعم... كان فعل إرادة واعية وعمل دؤوب في بناء خطة تربوية متكاملة، تتناغم مع الواقع الحقيقي للعملية التربوية والعلمية الحديثة مبنية على تعزيز ودعم الهوية الثقافية العالمية، دون أن ينال ذلك من مبادئنا وقيمنا وهويتنا الثقافية الإسلامية.

هكذا تميّزت هذه الثانوية بخدماتها التربوية،  لتقدّم لطلابها في مختلف المراحل،  بالإضافة إلى المنهج اللبناني،  برامج تربوية تتميز بمعايير عالمية تابعة لمنظمة البكالوريا الدولية،  والبرنامج الفرنسي التابع لوزارة التربية الفرنسية، إضافة إلى المنهج الأجنبي للطلاب حاملي الجنسيات الأجنبية، فضلاً عن المناهج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

إننا وإذ نعدد هذه الصفات المميزة لهذا الصرح التربوي الشامخ ، الذي استطاع أن يحجز له موقعًا متقدمًا وفي فترة زمنية قياسية بين صروح تربوية مماثلة في لبنان تأسست منذ أكثر من عقود من الزمن، فإننا كذلك لنفتخر بالإنجازات والمواقع العلمية والعملية، التي يحققها طلابنا الخريجين في دراستهم العليا ومواقعهم المهنية، سواء في جامعات لبنان المهمة ، أو المؤسسات والشركات الخاصة محليًا وعالميًا.

لا يخفى علينا جميعًا ونحن نحتفل اليوم بسعادة عارمة هذه المناسبة السعيدة حجم الوضع المأساوي الذي يمر به الوطن، سواء على الوضع الأمني أو الاقتصادي وانعكاسه السلبي على جميع مؤسساته وخاصة التربوية منها والصعاب التي تواجهها مؤسساتنا التربوية وما تتطلبه هذه الصعوبات من جهود مضنية وحكمة وصبر ودراية لنستطيع المحافظة على جودة التعليم لطلابنا، وجودة الكوادر التربوية ومستوى المناهج التعليمية وتمييزها.

 ولهذا فإننا في المجلس الإداري للجمعية نسعى جاهدين للموازنة بين مطالب المعلمين والموظفين وحقهم في العيش الكريم والاستقرار النفسي، وبين الوضع الاقتصادي المعيشي الذي يرمي بكاهله على أهالي طلابنا، لنؤمن استمرارية عمل المدارس وحسن انتظامها، وجودة التعليم فيها.

ولهذا فإن مجلسنا الكريم يواجه هذه الصعاب والتحديات بعقل حكيم ورؤية عملية وعلمية،  في إدارة الأمور لنتغلب على الظروف الصعبة والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا بإذن الله.

أهالي طلابنا الكرام

لا شيء يعيد الفرح إلى القلوب والابتسامات إلى الوجوه سوى الفرح بنجاح الأبناء والبنات  وها أنا أتوجه إليكم بالقول:

 إن احتفالنا اليوم معكم،  هو مناسبة فرح واعتزاز.  فرحة نتشارك فيها معًا سعادة هذه المناسبة بكل ما تعنينا جميعًا طلابًا وأهالي ومعلمين.

طلابنا الخريجين الأعزاء

أتوجه بخالص التهنئة على نجاحكم بعد أن بذلتم الجهد والتصميم الصادق لتحقيق هذا النجاح. فحافظوا عليه وتابعوا التحصيل ما استطعتم من العلوم والثقافة والمعرفة.  واعلموا جيدًا أن قيمة الانسان هي بعلمه وعمله.

إن تخرجكم اليوم هو لحظة اعتزاز بكم، من قبل أهاليكم وأساتذتكم ومدينتكم ووطنكم، لحظة اعتزاز لأنكم ستكونون السبيل الوحيد لتقدم هذا الوطن والمحافظة عليه.

فاحفظوا حب المقاصد في قلوبكم وعقولكم دائمًا.

ووفقكم الله وسدد خطاكم بكل خطوة تخطونها مستقبلاً.

  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كلمة المديرة الأستاذة دينا جرادي

ثم ألقت مدير الثانوية الأستاذة دينا جرادي كلمتها وجاء فيها:

حضرة رئيس جمعية المقاصد الخيريةِ الإسلامية في صيدا وأعضائِها الموقَّرين،

حضرة أولياءِ الأمور الكرام،أعزائي الخرّيجين،أيُّها الحفلُ الكريم، أهلًا بكم

نتوّجُ اليومَ نتاجَ أعوام ٍكاملةٍ منَ البذلِ والعطاء ، ونحتفلُ بالدّفعةِ السّادسة َعشرة َمنْ خرّيجي ثانويّةِ حسام الدّين الحريري، حيثُ يشكّلُ هذا منعطفًا هامًا في حياتِهم، وهمْ يقفونَ على عتَبةِ مستقبلِهم. إنَّنا نحتفلُ بصانعِي الغد، وقد صَقَلْنا شخصيّتَهم بالعلمِ والمعرفة، ليتجاوزوا بذلكَ الحدودَ ويحقّقوا أحلامَهم.

نعم، فالأحلامُ ليستْ مجردَ أوهامٍ عقيمة، إنَّما هيَ مخطَّطاتٌ للإنجازاتِ المستقبلية. إنَّها الرؤى التي تدفعُ إلى تجاوزِ ما هوَ ممكنٌ والسعيِ لتحقيقِ التميّز. فقدْ حَلُم كلُّ واحدٍ منْ طلابِنا بمستقبلٍ مليءٍ بالأهدافِ والنجاحات. واليومَ، وهمْ يتخرّجون، يحمِلونَ مَعَهم هذهِ الأحلام كمناراتٍ للأملِ والتحفيز.

في المقابل، الأحلامُ وحدَها ليستْ كافية، فغالبًا ما تكونُ رحلةُ تحقيقِ الأحلامِ محفوفة ًبالتحديات. وهنا، تصبحُ المثابرةُ أعظمَ حليفٍ لهم. فمنْ خلالِها، يُمكنُهم تحويلَ أحلامِهم إلى واقع، لأنَّ التصميمَ على الاستمرار، حتّى في مواجهةِ الشدائد، هوَ ما يميزُ الناجحينَ عنِ الحالِمين، وسرُّ النّجاحِ يَكْمُنُ في معاودة ِالنّهوضِ كلَّما سَقَطْنا.

وعلينا أَلّا ننسى تلكَ البوصلةَ الأخلاقيةَ التي توجّهُ رحلتَهم. فالنجاحُ الذي لا يلحظُ الاعتباراتِ الأخلاقيةَ هوَ نجاحٌ أجوف وقصيرُ الأجل. وهنا تَكْمُنُ أهميةُ إكسابِ الطلابِ قيمَ النزاهةِ والصدقِ والرحمة. فَلْيتمسّكوا بهذهِ المبادئِ وهمْ يتنقلّونَ معَ تعقيداتِ الحياة، وَلْيطمحوا ليسَ فقط إلى تحقيقِ النجاحِ فحسْب، بل أيضًا إلى إحداثِ تأثيرٍ إيجابيٍّ على العالَمِ منْ حولِهم، وَلْيتذكّروا دومًا أنَّ هذه المرحلةَ هيَ بدايةٌ لرحلةٍ استمراريّةٍ نحوَ النّجاح.

ونعرِضُ في ما يلي مجموعةً منَ الإنجازاتِ التي حققَتْها المدرسةُ خلالَ العامِ الدراسي، والتي وضَعَتْها ضمنَ سُلَّمِ أولوياتِها في خطّتِها الاستراتيجية:

·           القيامُ بمجموعةٍ منَ الخطواتِ التطويريةِ في إطارِ عَلاقةِ المدرسةِ معَ المنظّماتِ التربويةِ الدوليةِ والبرامجِ المعتمدةِ فيها بهدفِ رفعِ معاييرِالتعلّم، بحيثُ تكونُ معاييرَعاليةَ الجودةِ ومرتبطةَ بأحدث ِالأبحاثِ والتّجارب.

·       زيارةُ وفد Cognia للمدرسة، والتي هدفَت إلى تقييمِ مدى استعدادِ المدرسةِ لاعتمادِ معاييرِ المنهج ِالأميركيّ، والّتي كانَت لها أصداءٌ إيجابية، شكّلَت خطوةً دافعةً للمدرسةِ قُدُمًا في هذا الملف. ونحنُ الآنَ في المرحلةِ الثانيةِ منَ العملِ على هذا الملف بحيثُ سنتمكّنُ منَ الحصولِ على ترخيصِ تعليمِ المنهجِ الأميركيّ من Cognia .

·       بدءُ العملِ للحصولِ على اعتمادٍ جديدٍ منْ قِبلِ السّفارةِ الفرنسيّة " CELFA" بهدفِ إشراكِ خُبراءَ تربويين، وبرامجَ تربويّةٍ حديثةٍ تعزّزُ قدراتِ كلٍّ منَ المعلّمين والمتعلّمين.

·       تفعيلُ الدّورِ القياديّ للطلاب، وإشراكُهم في إقامةِ النشاطاتِ والتخطيط ِلها، وذلكَ منْ خلالِ خدمةِ المجتمع (Community Services Activities)، إضافةً إلى التركيزِ على التوجيهِ المهنيّ والإرشادِ الجامعيّ، حيثُ حصلَ 40% من متعلّمينا على منحٍ تعليميّةٍ في جامعاتٍ مرموقةٍ محليّة وعالميّة، إضافةً إلى قبولِهم في عدّةِ جامعاتٍ خارجَ لبنان  كجامعات Sorbonne ، University of British Colombia، Florida International University، University of Bath Ecole de Polytechnique ،  Universite de Montpellier ، وغيرُها الكثير.

·       تفعيلُ دور مجلسِ الطّلاّب (Student Concil) للعملِ التّطوّعيّ، وذلكَ منْ خلال وقفتِهم التّضامنيّة معَ غزّةَ وأطفالِها، لما لذلكَ منْ تأكيدٍ على ضرورةِ إعلاءِ صوتِ الحقّ ودحْضِ الباطل. 

·       إقامةُ نُسختيْنِ مميّزتيْنِ منْ مؤتمرِ نموذجِ الأممِ المتحدة في المدرسة، إضافة ًإلى مشاركةِ مجموعةٍ منَ الطلابِ في ASRIYYAMUN الذي أُقيمَ في عُمان، وغيرُها منْ مؤتمراتِ MUN  المحلية مثل  LAUMUN لما لهذه ِالمؤتمرات منْ أهميةٍ بالغةٍ خاصةً لناحيةِ تنمية ِشخصيةِ الطلابِ وثقافتِهم ومهاراتِهم الاجتماعية .

·       وضعُ خطةٍ تربويةٍ على عدّةِ مراحل، هدفُها توحيدُ أساليبِ التعلّمِ في المدرسة. وتُعدُّ هذهِ الأساليبُ أساسيةً لتحضيرِ طلابِ القرنِ الحادي والعشرينَ ليكونوا جاهزينَ لخوضِ حياتِهم، متسلّحينَ بذلكَ بالمهاراتِ اللازمة. وقد شملَت هذهِ الخطةُ، التي تمَّ بدءُ العملِ بها منذُ شهرِ شُباط 2023، مختلَفَ أقسامِ المدرسة وفروعِها والموادِ المدرَّسةِ فيها، على أنْ يتُمَّ العملُ في العامِ الدراسيِّ المقبل على تحديثِ المنهجِ المدرَّسِ والمنهجِ المقيَّم.

·          إقامةُ النُسخةِ الثالثةِ منْ مَعرِضِ المِهن، والذي جمعَ نُخبة ًمن خرّيجي المدرسة من داخلِ لبنان   وخارجِه، والذينَ شاركُوا معَ طلابِ صفوفِ المرحلةِ الثانويةِ تجارُبَهم الدراسيةَ والمهنيةَ بهدفِ مساعدتِهم في اختيارِ المسارِ التعليميّ والمهنيّ الذي يناسبُهم.

·       إقامةُ مَعرِضِ الجامعات بنسختِه الأولى Universities Fair في المدرسة، والذي جمعَ نخبةً منْ أفضلِ الجامعاتِ والمعاهدِ في لبنان، وقد شكّلَ هذا فرصةً ذهبيةً وتجرُبةً قيّمةً للطلاب لاستكشافِ الخياراتِ الجامعيةِ المتاحةِ أمامَهم.

·       إقامةُ مجموعةٍ منَ المعارضِ المختلفةِ الّتي تهدفُ إلى تطويرِ العمليّةِ التّربويّةِ كإقامةِ مَعرِضِ السّنواتِ الإبتدائيّة PYP X، PBL في المرحلةِ المتوسّطة، TOK في المرحلةِ الثّانويّة، ومَعرِضِ الكتابِ الخاصّ بالمدرسة.

·       إعدادُ خُططٍ كاملةٍ متكاملةٍ للإخلاءِ في حالاتِ الزلازلِ والحرائقِ والكوارثِ الطّبيعيّة ِوالحوادثِ الأمنيّةِ من قِبلِ لجنةٍ مختصّة، وتحتَ إشرافِ الصّليبِ الأحمر اللّبنانيّ، معَ جهوزيّةٍ تامّةٍ لفريقِ العمل في حالِ حصولِ أيِّ طارئ.

·       تفعيلُ دورِ المنتخباتِ الرياضية، وإحرازُ الطلابِ المشاركينَ مجموعةً منَ الجوائز، إضافةً إلى نيْلِهم المراتبَ الأولى.

وفي الختام، أعزائي الخِرّيجين، وأنتمْ تبدأونَ الفصلَ الثاني منْ حياتِكم، استعدُّوا لمواجهةِ هذا العالَمِ بقلوبٍ متجدّدة، وعقولٍ ملهِمة، فكونوا أدواتٍ للبناءِ في وطنِنا المعطاء، جريئينَ في تحقيقِ أحلامِكم الكبيرة، مثابرينَ في مواجهةِ التحديات، ومتمسّكينَ بالقيمِ الأخلاقية.

مبارَكٌ لكم هذا الإنجازُ المميّز! أتمنى أنْ يكونَ مستقبلُكُم مليئًا بالنجاحاتِ والسعيِ الدؤوبِ للتميّز، وتذكَّروا أنْ لا شيءَ يضاهي البداياتِ جمالًا سوى الوصولِ للهدف.

كلمة رئيس لجنة الأهل القاضي إسماعيل دلة :

وألقى رئيس لجنة الأهل القاضي إسماعيل دلة كلمته وجاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم أجمعين.

كان أوّل الخلق القلم، وأوّل أمر كان أكتب .. أكتب قالها الله للقلم في علاقة غيبيّة توحي بقداسة خاصّة للقلم. وكلّما كان صوت صرير القلم يعلو في حضارتنا كان صوت لبنة من جدار الجهل يتهدّم .

ن - والقلم - القلم هو الاختيار الإلهي لأداة التّغيير .

يا لدهشة العالم حين يدري أنّ في كتابنا المقدّس سورة اسمها سورة "القلم"، وأنّ أوّل آية نزلت هي "إقرأ". وأنّ فضل العلم عندنا خير من فضل العبادة - حتّى كأنّ القلم والسّطر هما منارات الوصول إلى الله .

علم العليم وعقل العاقل اختلفا              أيّ منهما قد احرز الشّرفا

العلم قال أنا أحرزت غايته                 والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا

فأفصح العلم إفصاحًا وقال له              من بأيّنا الرحمن في قرآنه اتصفا

فبان للعقل أنّ العلم سيّده            فقبّل العقل رأس العلم وانصرفا .

هكذا في عبور عجيب للأزمان - واختزال للسّنين بدأت الرّحلة وانتهت هنا، بالأمس دخلتم هذه المؤسّسة صغارًا واليوم تودّعونها بتخرّجكم منها كبارًا.

فتحيّة لكم من لجنة الأهل التي كنت رئيسها لفترة ثلاث سنوات، واليوم نودّع هذه الرئاسة التي لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. هذه اللّجنة التي كانت تسير بين حديث النبيّ صلى الله عليه وسلّم: "لا ضرر ولا ضرار"، وبين القاعدة الأصوليّة : "درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة".

فتحيّة من القلب إلى جمعيّة المقاصد الخيريّة الاسلاميّة بشخص رئيسها وكامل أعضائها على التشبّث بكلّ ما أوتوا من قوّة بالمبدأ وبالموقف وبالحفاظ على هذه الأمانة .

أمّا الشّكر، فكلّ الشّكر لكم أيّها المعلّمون والمعلّمات، يا من ربيّتم هذه الأجيال ويا من تعبتم وسهرتم ويا من أضناكم التّعب وقلّة الحيل وقصر اليد وضعف الإمكانيات. لكنّكم كفريق معلمات ومعلمين وكإداريين وكعاملات وعمّال وعلى رأسكم مديرتكم مديرة هذه الثانويّة السيّدة دينا جرادي التي آلت على نفسها مع فريق عملها إلّا أن

تحافظ على مكانة ثانويّة الحسام .

وبمناسبة العام الهجري وبمناسبة هجرة سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم الذي علّمنا أنّ الهجرة هي انتقال من مكانٍ إلى مكان أفضل كما تهاجرون اليوم من مكانٍ إلى مكان أفضل لينبت الزرع أكثر فأكثر، وأنّ الهجرة حدث غيّر معنى التّاريخ وستغيّرون بإذن الله هذا التّاريخ وستكتبونه أفضل وأفضل لكم ولأهليكم ولثانويتكم ولبلدكم ووطنكم.

فللمقاصد ألف تحيّة وسلام، ولغزة وفلسطين من صيدا الأبيّة من عروس الجنوب ومن أبنائها ومن جوارها ومن ثانويّة الحسام للمجاهدين الصّابرين المرابطين ألف تحيّة وسلام.

أيّها الأبناء والبنات لقد هيأ لكم أهليكم بمناسبة تخرّجكم أجمل السّيّارات لتركبوها وتفرحوا بها.

وأسال الله أن يأتي اليوم ونعيش إليه لنرى أنّكم قد رددتم الجميل وأركبتم أهاليكم أفخم وأفخر السّيّارات من نجاحاتكم في الحياة.

لأنّ ربي يقول : (وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إياه وبالوالدين إحسانا ) .

وربي يقول : ( هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان) .

أيّها الأبناء وصيّتي لكم تخيّروا أصحابكم فإنّ المجالسة بالمجانسة، والصّاحب ساحب، والمرافقة بالموافقة.

ولقد قال الشّاعر : في بيت شعر يعبّر عن اختيار الصّاحب للشّاعر الفلسطينيّ:

مالي أرى الشّمع يبكي في مواقده                         

من حرقة النار أم من فرقة العسل"

فردّ عليه الشّاعر السّوري قائلًا:

من لم تجانسه احذر أن تجالسه       

ماضرّ الشّمع إلّاصحبة الفتل

مبارك تخرّجكم، مبارك نجاحكم، مبارك لأهاليكم هذا النّجاح ولمعلّميكم ولثانويتكم، مبارك لصيدا ولجوارها.

كلّ عام وأنتم بخير عشتم وعاشت ثانويّة الحسام وعاش لبنان...

والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمات بإسم الخريجين:

وكانت كلمات باسم الخريجين لدفعة السنه الحالية القتها باللغة العربية الخريجة سيرين نادر فرحات، وباللغة الانكليزيه جودي ابراهيم البابا، وباللغة الفرنسية سيرينا عارف الابريق، عبّرن فيها عن ذكريات الخريجين الجميلة للسنوات التي أمضوها في رحاب المدرسة، وعن احلامهم وتطلعاتهم للمستقبل.  وتوجهوا بكلمات مليئة بالشكر والامتنان الى معلميهم الأفاضل، الذين أثروا حياتهم وعقولهم بالمعرفة والإلهام. ولم ينسوا أهاليهم الافاضل الذين وقفوا الى جانبهم وضحوا من اجلهم الغالي والنفيس لتحقيق نجاحهم وشق طريقهم نحو المستقبل.

كما كانت كلمة للخريجة من الدفعة الثالثه لثانوية الحسام  الدكتورة في السياسات العامة والاقتصاد من جامعة هارفرد الولايات المتحدة الاميركية، وقد عبرت خلالها عن كبير شكرها لادارة المدرسة وجمعية المقاصد لمنحها شرف الكلمة أمامحضور الحفل وخريجي الدفعة الحالية لهذه السنة .

وتضمنت كلمنها الذكريات الجميلة التي عاشتها خلال طفولتها ودراستها في رحاب ثانوية الحسام. وقد اشارت في كلمتها الى نصائح عديدة وجهتها الى زملائها وزميلاتها خريجي وخريجات الدفعة الحالية لحثهم على التمسك بالامل والتفاؤل والطموح وقبول التغيير، لرسم الوان جديدة لمسيرتهم وحياتهم المستقبلية

توزيع الشهادات وتكريم المتفوقين:

بعد ذلك جرى توزيع الشهادات على الخريجات والخريجين، والجوائز على المتفوقين والمتفوقات ومنحم درع المقاصد:

تكريم المتفوّقين الّذين نالوا درجة إمتياز عالٍ:

- جواد فادي حشيشو- جودي ابراهيم البابا - ليا عبد النّاصر جزّيني - ميرا فؤاد الحسيني - محمّد مروان الرّواس - هند طارق الحريري  - دانة عبّاس قشّوع - سيلين نادر فرحات

تكريم المتفوّقين الّذين نالوا درجة إمتياز:

- آية هيثم قدّورة - لولوة محمّد الكيلاني - يحيى سعد الدّين الإسكندراني - سيلين يوسف خشّان - مريم إيهاب اليوسف - نعمت ناصر الدّنب - سارة فؤاد قوصان - سارة محمّد شبيب - جاد حسن العقّاد - محمّد مصطفى الدّنب - نور عصام سلامه - يارا ياسر القاسم - سيرينا عارف الإبريق.

ختام الحفل:

بعد ذلك جرى عرض لفيلم الخرّيجين. ثم توجيه تحيّةَ إجلالٍ وتقدير وجهتها الطالبة لولوة محمد الكيلاني بإسم خرّيجي الدّفعةِ، إلى طلاّب الجَنوب وطلاّبِ فلسطين والصامدين في غزة فلسطين والجنوب اللبناني، الّذين تنبضُ قلوبُهم بإرادة ٍلا تلين وأملٍ يتجددُ معَ كلِّ شروقٍ للشمس.

وختاما كانت أغنية  "يا أهلَ الأرض" للفنّان "غسّان صليبا"  بأداء الخريجين:  جاد حسّان العقّاد، رجاء فايز الحلاّق، آية هيثم قدّورة.

المصدر :جنوبيات