الاثنين 5 آب 2024 10:35 ص

بلينكن يتوقع الهجوم على الكيان المحتل خلال الساعات المقبلة!


* جنوبيات

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نظراءه من دول مجموعة السبع، بأن هجوماً من إيران و"حزب الله" على "إسرائيل" قد يبدأ في غضون 24 ساعة، وفقاً لما نقله عن 3 مصادر مطلعة.
وتعهدت إيران وحليفها اللبناني "حزب الله" بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري لـ"حزب الله"، فؤاد شكر، في بيروت.
وأجرى بلينكن مكالمة جماعية للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين ومحاولة ممارسة ضغوط دبلوماسية أخيرة على إيران و"حزب الله" للحد من ردهم قدر الإمكان، مشدداً على أن ذلك "أفضل فرصة لمنع اندلاع حرب شاملة".
وأكد بلينكن أن "الولايات المتحدة تعتقد أن إيران و"حزب الله" سيردان معاً".
لكن على عكس الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 نيسان/إبريل، حين أطلقت إيران ما يقرب من 350 طائرة مسيرة وصاروخاً نحو "إسرائيل"، حيث عملت الولايات المتحدة وحلفائها لاعتراض معظمها، قال بلينكن: "إنه من غير الواضح ما شكل الرد الذي سيكون عليه الهجوم المحتمل".
وأضاف بلينكن: أن "الولايات المتحدة، رغم عدم معرفتها بالموعد المحدد للرد، تتوقع أن الهجوم قد يندلع في غضون الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة"، وفقاً لما نقلته المصادر المطلعة.
وعززت الولايات المتحدة الأميركية منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها "إسرائيل".
ومن المتوقع أن يصل قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إلى "إسرائيل"، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات مع الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم المحتمل من إيران و"حزب الله"، بحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين للموقع.
وأكد بلينكن لوزراء خارجية مجموعة "السبع" أن "تعزيزات القوات الأميركية في المنطقة لأغراض دفاعية فقط، حسبما ذكرت المصادر".
ولفت أحد المصادر الذي شارك بالمكالمة إلى أن "بلينكن بدا محبطاً عندما أطلع الوزراء على المحادثات الأخيرة مع "إسرائيل" بشأن صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف بلينكن: أن "الحاجة إلى صفقة أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر التعليق".
وأعرب وزراء مجموعة "السبع" في بيان، عن "قلقهم الشديد إزاء الأحداث في الآونة الأخيرة التي قد تؤدي إلى اتساع نطاق الأزمة في المنطقة، بدءا من لبنان".
وجاء في البيان "ندعو الأطراف المعنية إلى الإحجام عن أي تصرف من شأنه أن يعوق مسار الحوار والاعتدال ويشجع على تصعيد جديد".
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعا مساء الأحد مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورؤساء الجيش وأجهزة الاستخبارات، وتحدث غالانت أيضا، مع نظيره الأميركي، لويد أوستن.
وتزامناً مع هذه التطورات المقلقة، تعمل دول أخرى في المنطقة أيضا لتفادي أي صعيد دراماتيكي، وتسعى جاهدة لمحاولة منعه.
وفي إطار جهود دولية تبذل لنزع فتيل انفجار إقليمي محتمل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني عبد الله الثاني، إلى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن".
وزار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، طهران، الأحد في أول زيارة في نوعها منذ ما يقرب من عقد.
كما عبّر الأردن عن قلقه من أن هجوما إيرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة قد يمر عبر مجاله الجوي.
وخلال هجوم 13 نيسان/إبريل، اعترضت عمان طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل" وسمح للطائرات المقاتلة الأميركية والإسرائيلية باستخدام مجاله الجوي لاعتراضها.
والتقى الصفدي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري ونقل رسالة من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني، وفقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية.
وقال الصفدي بعد اجتماعه في طهران: "لم آت إلى هنا لنقل رسالة من "إسرائيل" أو لتلقي رسالة لـ"إسرائيل"، جئت إلى هنا للتعبير عن القلق بشأن التصعيد الإقليمي".
وفي مواجهة خطر التصعيد العسكري في لبنان، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة هذا البلد فورا، كما دعت باريس الفرنسيين المقيمين في إيران إلى "مغادرة البلاد مؤقتا".
كذلك، دعت كندا رعاياها إلى "تفادي أي زيارة لإسرائيل"، وكانت طلبت نهاية يونيو من رعاياها مغادرة لبنان، وقد أعلنت السفارة البريطانية سحب عائلات دبلوماسييها من بيروت بصورة مؤقتة.

المصدر :جنوبيات