كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، عن تفاصيل خطة رفع حالة الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، على خلفية التهديدات الراهنة بالتصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

أشار الأبيض: إلى أنه تم رفع جاهزية القطاع الصحي استعدادًا لأي طارئ قد يحدث، معتبراً أن الحل الأمثل هو الوقف الفوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان، رحمة بالأبرياء والنساء والأطفال.

وأكد وزير الصحة أن القطاع الصحي يواجه ضغوطًا متعددة، إذ لا يخدم اللبنانيين فقط، بل يخدم أيضًا 1.5 مليون نازح سوري، ما يعادل ثلث السكان تقريبًا. وأضاف أن ذلك يعرض البلاد لأزمات اقتصادية خانقة بعد تحديات سابقة، منها جائحة كورونا، انفجار المرفأ، وهجرة العاملين الصحيين.

كما شدّد الأبيض على ضرورة أن يكون القطاع الصحي مزودًا بكل ما يحتاجه من أدوية ومستلزمات طبية في هذه الأوضاع الصعبة تحسبًا لأسوأ السيناريوهات. وأوضح أن لبنان لديه مخزون من الأدوية والمستلزمات الطبية يكفي لنحو 4 أشهر بعد التنسيق مع مختلف العاملين في القطاع، معتبرًا أن تلك الكميات كافية إن لم يحدث انقطاع في الاستيراد.

وأشار الأبيض إلى أن هناك خططًا للطوارئ استعدادًا لأي توسع في الاعتداءات أو سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، من خلال تدريب المستشفيات على إعداد خطط الطوارئ واستقبال الضحايا والتنسيق مع الأجهزة الإسعافية.

وأضاف أن وزارة الصحة اللبنانية ملزمة بتلبية احتياجات أكثر من 100 ألف نازح من الجنوب، بما في ذلك تأمين الأدوية والخدمات الطبية. وأوضح أن الخوف من توسع الاعتداءات قد يؤدي إلى مضاعفة عدد النازحين، مشيرًا إلى الوضع خلال حرب 2006، حيث وصل عدد النازحين إلى 800 ألف شخص، إضافة إلى بعض المؤسسات الطبية التي أصبحت خارج الخدمة بسبب كونها في مناطق خطرة.

وتابع أن هناك 20 فريقًا من النقالة جاهزًا للتعامل مع النازحين في مناطق الإيواء والمدارس، ويعملون على توفير الاحتياجات اللازمة لهم.

وانتقد الأبيض تراجع استجابة الشركات الدولية لتوفير احتياجات لبنان الطبية، واصفًا إياها بـ "أقل بكثير مما نحتاجه". وأكد على مسؤولية المجتمع الدولي، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تلبية احتياجات النازحين السوريين، محذرًا من تقليص ميزانيتها وتأثير ذلك على الخدمات الصحية المقدمة للاجئين.

كما شدد الأبيض على موقف الحكومة اللبنانية الواضح من التهديدات الراهنة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان، واعتبر أن وقف التصعيد هو الحل الأمثل لإنقاذ آلاف الأبرياء.