الجمعة 9 آب 2024 23:01 م |
تعرفوا الى طائرة "رابتور" الأميركية التي وصلت المنطقة |
* جنوبيات وصلت مقاتلة "إف-22 رابتور" الأميركية إلى الشرق الأوسط الملتهب، حيث يسود ترقب حذر بشأن احتمال إقدام إيران وحزب الله على شن هجوم ضد إسرائيل، حيث أكدت الولايات المتحدة أنها ستدعم حليفتها في التصدي له. وسيكون لمقاتلة "إف-22 رابتور" المتطورة الكلمة الفصل في أي مواجهة قد تندلع في أي لحظة، فهي التي أسقطت بالون التجسس الصيني باخترافية عالية. كما أنها غيرت معادلة القتال في ساعحات المعركة ضد تنظيم داعش. وتقف المقاتلة "إف-22 رابتور" على قمة التكنولوجيا العسكرية الأميركية الحديثة، كرمز للقوة والسيطرة الجوية المطلقة.
و"إف-22 رابتور" ليست مجرد طائرة حربية، بل هي معجزة هندسية تجمع بين التخفي والسرعة الفائقة والقدرة على المناورة العالية. وفي عام 1997، شهد العالم أول رحلة تجريبية للطائرة "إف-22"، ودخلت الخدمة العملية لأول مرة في عام 2006. وفي عام 2014، أحدثت المقاتلة فرقا في ساحات القتال خلال عمليات ضرب تنظيم داعش ضمن عملية العزم الصلب في سوريا والعراق. وحققت المقاتلة أهم إنجاز لها في القتال الجوي بإسقاط بالون تجسس صيني قبالة سواحل ولاية نورث كارولينا في الثالث من شباط 2023. وعبر البالون ألاسكا في كندا ثم عاد إلى المجال الجوي الأميركي فوق أيداهو. وأعطى الرئيس، جو بايدن، تفويضه للجيش بإسقاط بالون المراقبة الصيني من دون تعريض المدنيين تحت مسار البالون للخطر. وعلى الفور، انطلقت المقاتلة "إف-22 رابتور" من قاعدة لانجلي الجوية في فرجينيا، وأظهرت قدرات خارقة حين أطلقت صاروخا واحدا من طراز AIM-9X Sidewinder على البالون.
سقط البالون على بعد حوالي ستة أميال من الساحل في حوالي 47 قدما تحت الماء. ولم يصب أحد بأذى. تصل قدرتها القصوى على الإقلاع إلى 83500 رطل، مدعومة بمحركين بقوة دفع تصل إلى 35000 رطل لكل محرك، مما يمكن الطائرة من الوصول إلى سرعة ماخ 2 مع قدرة "السوبر كروز". يمكن للمقاتلة "إف-22 رابتور" أن تطير لمسافة تصل إلى 1850 ميلا باستخدام خزانات الوقود الخارجية، ويزداد المدى بشكل أكبر مع التزود بالوقود جوا. والمقاتلة "إف-22 رابتور" مزودة بمدفع داخلي من طراز M61A2 عيار 20 ملم بقدرة 480 طلقة، بالإضافة إلى صاروخين من طراز AIM-9 سايدويندر.
ويمكن لمقاتلة "إف-22 رابتور" حمل ستة صواريخ AIM-120 AMRAAM أو مزيج من صاروخين AIM-120، وقنبلتين GBU-32 JDAM، أو ثماني قنابل SDB، في الحجرة الرئيسية للأسلحة، مما يمنحها مرونة قتالية عالية في مختلف المهام. وتتميز هذه المقاتلة بالقدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة، مما يجعلها عنصرا أساسيا في استراتيجية سلاح الجو الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتشمل ميزات الطائرة نظام التحكم المتقدم في الطيران ومحرك ذو قوة دفع يتيح لها القدرة على المناورة القصوى. وتتضمن قمرة القيادة ست شاشات عرض LCD ملونة، ورادار AESA من طراز APG77.
ومن معجزاتها الهندسية، أن مقاتلة "إف-22 رابتور" مزودة بنظام حرب إلكترونية مع قدرة اكتشاف إطلاق الصواريخ، وروابط اتصالات وملاحة متقدمة.
وقد أكملت الطائرات القتالية مؤخرا ترقيات برمجية من الطراز 3.2B، والتي أضافت قدرات جديدة مثل رسم خرائط أرضية عالية الدقة، وتحديد موقع التهديدات، وقدرة على خوض الحرب الإلكترونية، ودمج قنابل SDB I وصواريخ AIM-120D وAIM-9X. كما يتم العمل على إضافة خزانات وقود خارجية خفية لتمديد مدى الطائرة من دون الحاجة للتزود بالوقود في الجو. وتشمل الجهود الأخرى برنامج تحسين الموثوقية والتوافر والصيانة (RAMP)، وتحسين نظام Link 16 للتواصل ثنائي الاتجاه مع الطائرات القديمة.
وتظل مقاتلة "إف-22 رابتور" رمزا للقوة الجوية الأميركية بفضل مزاياها الفريدة وقدراتها المتقدمة، وهي تخضع لتحسينات تلبي احتياجات المستقبل والتحديات القتالية. ومع استمرار التحسينات والابتكارات، ستظل هذه المقاتلة في الطليعة حتى ظهور الجيل القادم من الطائرات المقاتلة الأميركية. وأشارت القيادة إلى أن الخطوة تأتي كجزء من تحركات تموضع القوات الأميركية في المنطقة وللتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران والجماعات التي تدعمها. المصدر :جنوبيات |