الاثنين 12 آب 2024 11:18 ص

مفاوضات "الفرصة الأخيرة" تترنّح بعد موقف "حماس".. نتنياهو: الكيان الإسرائيلي في أيام مصيرية!


* جنوبيات

يبدو أنّ المفاوضات المرتقبة بين "إسرائيل" و"حماس" قد دخلت في سباق مع الميدان المشتعل إقليميّاً، بعد موقف حازم من "حماس" دعت فيه إلى "تنفيد الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية أيار/مايو، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض".
وقالت "حماس" في بيان: "إنّ الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/يوليو، استناداً لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة".
هذا الموقف المتقدّم يتزامن مع تقديرات استخباراتية أميركية وإسرائيلية تُفيد باستعداد إيران لتنفيذ "هجوم كبير" في الساعات المقبلة على إسرائيل، ممّا قد يُقوّض من فرص التوصّل إلى تهدئة، ويزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية في المنطقة.
من جهتها، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: إنّ "الوسطاء اقتربوا من رفع أيديهم، والاهتمام الأميركي سينصبّ لاحقاً على الانتخابات".
وأضاف المصدر: "يمكن تنفيذ الصفقة في الأيام المقبلة، وهذه هي الفرصة الأخيرة".
لكن الصفقة الحالية بين "حماس" و"إسرائيل" لم تحظَ بموافقة الوزير المتطرّف إيتمار بن غفير، الذي بعث برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدّده خلالها بـ"الانسحاب من الحكومة إذا ما تم اعتماد الصفقة المطروحة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار".
أمّا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فاعتبر أنّ هذا هو الوقت المناسب للذهاب إلى صفقة وإعادة المختطفين"، وقال: "هجوم 7 تشرين الاول/أكتوبر وَقع لأن الانقلاب القضائي الذي قاده نتنياهو أضعف الأمن في إسرائيل".
وفي السياق، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن أنّ "نتنياهو وجَّه الوزراء بعدم إجراء مقابلات حول قضايا سياسية وأمنية، وأبلغهم بأنّ "إسرائيل" في أيام مصيرية".
في 9 آب/أغسطس الجاري، وبعد أيام على اغتيال الكيان الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وافقت "إسرائيل" على استئناف مفاوضات التهدئة، رداً على دعوة أطلقها الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون.

المصدر :وكالات