الاثنين 12 آب 2024 16:09 م

الجنوب يودّع العلامة حسن طراد بموكب مهيب في بلدة معركة


* جنوبيات

شيّعت حركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والجنوب العلامة سماحة آية الله الشيخ حسن طراد في بلدة معركة، حيث تقدّم موكب التشييع مسيرة كشفية لكشافة الرسالة الاسلامية وحملة الرايات والأكاليل، بمشاركة ممثل الرئيس نبيه بري عضو هيئة الرئاسة في حـركة أمل خليل حمدان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، رئيس المكتب السياسي في حـركة أمل جميل حايك، النواب أيوب حميّد، علي خريس، حسن عز الدين وأشرف بيضون، مفتي صور وجبل عامل الشيخ القاضي حسن عبد الله، أعضاء من المكتب السياسي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حـركة أمل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، قيادات من حركة أمل و حزب الله، لفيف من رجال الدين وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وحشد من الأهالي.

تخلل التشييع كلمة للدكتور خليل حمدان استذكر فيها مسيرة العلامة الشيخ طراد وهو الذي رافق القادة الشهـداء في خطاهم ووقف معهم وأرشدهم طيلة مسيرتهم وكان من المقـاومين وحافظ سر المقـاومة.
وأضاف أن هذه المقـاومة لم تكن لمرحلة محددة ولا ليوم محدد إنما هي الخيار الحقيقي في وجه عدو اسرائيلي متغطرس، يستهدف الأبرياء ويشن حملة إبادة جماعية، وقد حوّل المستشفيات والمدارس الى مقابر، وتحول الجيش "الإسرائيلي" من جيش مقاتل لا يقهر الى جيش قاتل، و أمام مرأى من العالم هناك أطفال تقتل ومجازر ترتكب، في حين أن الخارج ينتظرون ما تعترف به اسرائيل وما لا تعترف به، فيما هذا العدو يستمر في إجرامه.

وتابع أن الخيار هو خيار الإمام الصدر "المقـاومة خير مطلق وإسرائيل شر مطلق، فإذا لقيتم العدو فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعاً"، مؤكداً أن المقـاومة هي أفواج المقـاومة اللبنانية أمل التي قدّمت الشهـداء وتضحي وهي أبطال كشافة الرسالة الاسلامية الذين يقومون بعمليات إنقاذ في ظروف صعبة وقاسية، هي المقـاومة الإسلامية..هي مقـاومة أهل غـزة وأبناء غـزة ومقـاومة الشرفاء على مساحة العالم العربي لكي يستمر العطاء في العلم والجهاد والشهـادة.
 
وأكّد أن المقاومة باقية باقية باقية كما قال الرئيس بري، وأن الذين يحاولون الإستقالة من مهامهم في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي عليهم أن يعيدوا حساباتهم لأن هذا البلد مستهدف من قبل العـدو الاسرائيلي بعيشه الواحد، وأن وحدة الموقف والعيش المشترك يشكلان صفعة حقيقية لهذا العدو.
وختم مقدماً التعازي بإسم الرئيس نبيه بري وحركة أمل وكشافة الرسالة الاسلامية.

بدوره أكّد العلامة الشيخ علي الخطيب أن العلامة طراد أدّى الرسالة في خدمة أهله وخاصة في جبل عامل، واستمر في لعب دوره في التوجيه وكان وارثاً بحق للأنبياء في العلم والأدب وتحمل المسؤولية تجاه القضايا التي تشغل وطنه وأمته وبلاده، ولم يكن جليس بيته، إنما انخرق في العمل الى جانب المقـاومة والى جانب الشباب في مواجهة كل الأخطار الفكرية والسياسية والعسكرية أمام تهديدات العدو ووقف الى جانب الإمام السيد موسى الصدر وحركته في مواجهة كل المشاكل التي عانى منها لبنان، "لذلك اليوم نفتقد أميناً من أمناء الرسل ونفتقد عالماً مجتهداً كبيراً نحن في أشد الحاجة إليه في هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها".

وقال: "لقد كان جبل عامل دائماً مليئاً بالعلماء الذين واصلوا واجبهم وواصلوا وظيفتهم في خدمة الدين والناس ومواجهة الأعباء الذين يهددون بلادهم، فجبل عامل هو جبل المقاومة ، والعلم والحوزات العلمية تساوي جبل عامل، ونحن خسرنا خسارة كبيرة ، في لبنان وجبل عامل، خسرنا عالماً كبيراً".

وتابع: "ما يقف أمام تهديدات العدو هو جبل عامل الذي حرر أرضه ووقف في وجه العدو فاضطر أن ينسحب خاسراً ذليلاً أمام قوة وصمود وسلامة فكر أبناء جبل عمل الذين ثبتوا على هذا الخط"

وأضاف: "في هذه الأوضاع الصعبة التي نمر فيها، نقف بصلابة وقوة ومن دون خوف من كل التهديدات التي تواجه لبنان، حيث تؤدي المقـاومة واجبها في مواجهة هذا العدو على كل الصعد، ولكن من المؤسف أن يكون لبنان في هذا الإنقسام بدل أن تكون هذه الأخطار والتهديدات دافعاً للبنانيين ليكونوا أكثر انسجاماً وتوحداً، ليتركوا الخلافات السياسية الى ما بعد اجتياز المرحلة الخطيرة، لأن الإختلاف اليوم سيشكّل خسارة للبنانيين جميعاً وسيخسر كل لبنان، لذلك فلنتعلم من المرحلة الماضية ولنكن موحدين في مواجهة الأخطار ليس فقط لتنتصر المقـاومة لأن المقـاومة ستنتصر، بل ليكون لهم شرف المشاركة في هذا الإنتصار".

بعدها أمّ الخطيب الصلاة على الجثمان الطاهر ثم سار الموكب باتجاه جبانة معركة حيث ووري الراحل العلامة في الثرى، ثم كانت كلمة رثاء للشيخ محمد بزي في روضة الشهداء،  أكّد فيها على مزايا الراحل منذ تاريخه في النجف الأشرف الى تواجده مع المقاومين والشهداء في جبل عامل وارتباطه الوثيق مع القادة الشهداء لا سيما الشهيد ين محمد سعد وخليل جرادي ووقوفه الى جانب المقا. ومين والمجاهدين في كل محطات جبل عامل، مشيراً الى ان جبل عامل يفقد بفقدان العلامة طراد احد دعائم المقاومة المؤسسة مع الإمام السيد موسى الصدر.

المصدر :جنوبيات