خلصت التحقيقات الإيرانية إلى نتائج حاسمة في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران فجر يوم 31 تموز/يوليو الماضي.

ونقلت قناة "العالم" الإخبارية عن مصدر إيراني مطلع تأكيده أن التحقيقات أظهرت أن لا وجود لأي قنابل داخل غرفة الشهيد هنية أو تفجيرها، وجزم أنه "لم تكن هناك أي عملية اختراق من الداخل الإيراني، ولم يتم اعتقال أي شخص إيراني على خلفية العملية الاجرامية".

وأكد المصدر الإيراني أن التحقيقات توصّلت إلى أن "عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ خفيف الوزن برأس حربي شديد الانفجار، وأن هيكل الصاروخ كان يتشكل من مواد غير معدنية".

وكشف المصدر أن الصاروخ "أطلق من بلد جار" لإيران لم يحدده، وقال: "التحقيقات جارية لتحديد هل البلد المعني كان على علم باطلاق الصاروخ من أجوائه أم لا".

وأشار إلى أن عملية الاغتيال "كانت تهدف الى خلق شرخ بين إيران والمقاومة، وبالمرحلة التالية إيجاد خلاف وتوتر شيعي ـ سني" .

وأوضح المصدر أنه "تأكد لإيران أن الولايات المتحدة شاركت وساهمت في جمع المعلومات والتخطيط والتنفيذ في هذه العملية"، مؤكداً أن "رد إيران آتٍ لا محالة"، وأن "الرد سيكون عسكرياً وليس أمنياً".

ولفت إلى أن واشنطن تعمل على التحشيد للدفاع عن الكيان الاسرائيلي وتعزيز الدفاعات الجوية بمشاركة عدة دول وكشف أن إيران أبلغت دولة عربية لم يسمها أن "أي مشاركة في التصدي للرد الإيراني سيعتبر مشاركة في الهجوم على إيران".