الأربعاء 14 آب 2024 13:53 م |
كنعان يدعو للتراجع عن قرارات الفصل والاستقالة: نشأنا مع العماد عون على الوطن قبل الحزب |
* جنوبيات عقد النائب إبراهيم كنعان مؤتمراً صحافياً في مكتبه في جديدة المتن، طرح فيه دعوة لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية للتيار الوطني الحر من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى. وقال كنعان في المؤتمر "بداية، لم أكن أرغب في الإطلالة الإعلامية للحديث عن أمور حزبية، ما زلت عند موقفي القائل بضرورة معالجتها داخلياً، لا إعلامياً. ولكن، بعدما أثار المستغربون الأمور الحزبية إعلامياً، وما رافقها من مواقف إعلامية وخطوات وتأويلات وتسريبات، وتساؤلات عن موقعي وموقفي، أصبح لزاماً عليّ أن أطل على الرأي العام والقاعدة الحزبية والمناصرين بطريقة واضحة ومختصرة، على رغم توجيه المدفعية تجاهي حتى قبل أن أتكلّم...فيا جماعة الخير انطروا شو بدي قول!". وقال كنعان "نحن تيار وطني سياسي ولد من رحم وطن عانى من الاحتلال والوصاية والإقطاعية والديكتاتورية فالتقينا على واجب تحريره وإصلاحه وتغييره بقيادة قائد ملهم ألهمنا فألزمنا لنتشارك وإياه مسيرة الحرية والكرامة والالتزام بقضايا الوطن من منطلق وطني لا طائفي ولا حزبي، وإن كنا قد انتظمنا فيما بعد في إطار حزبي، إلا أن مبادئنا لم تتغير في واجب تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والطائفية. فللوطن الأولوية على كل تنظيم سواه، وإلا فأين نمارس عملنا الحزبي إذا ضاع الوطن؟ على هذه المبادئ نشأنا وتحت سقفها تمرسنا في عملنا السياسي والحزبي والوطني وفي كل موقع كنا فيه. أضاف "ولمن يسأل عن موقف إبراهيم كنعان بعد التطورات الأخيرة أقول، إن المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور التيار ووحدته وثقله النيابي. وهذا ما أعتبر أنني كنت وما زلت مؤتمناً عليه قولاً وفعلاً، بالقناعة والعمل، لا كمجرد شعار للمناورة أو لتصفية الحسابات. وتاريخي وممارستي شاهدان على ذلك". وذكّر كنعان "بأبرز محطتين في هذا المسار الذي اعتمده في حياته السياسية والحزبية:
الانتخابات الحزبية في العام 2015، ومبادرتي التي أخرجت التيار من حالة الانقسام الحاد التي كان يمكن أن يصل إليها وأدت إلى تزكية جبران باسيل بالتنسيق مع الرئيس العماد ميشال عون. ورأى كنعان أنه "إذا كان من حقّ القيادة أن تسهر على تطبيق النظام الداخلي للتيار، فمن حقّ القاعدة القلقة ولديها ملاحظات أن يسمع صوتُها في سياق مقاربة الهدف الاساس، ألا وهو مصلحة التيار وتطورّه. والأكيد أن القلق عند القاعدة، لا يعالج بالتجاهل والتمسّك بالنصوص، بل بالحوار والتفهّم والتواصل الهادئ، لأن الشرخ – أي شرخ من أي جهة أتى – سيضرّ بالتيار وبمبادئه ويؤذي نضاله ويتنكر لتاريخه، كما أن النصوص يجب أن تتكيّف وتتطوّر وفق ما يساعد ويقرّب، لا ما يعقّد ويباعد". مبادرة ودعوة للحوار وطرح كنعان مبادرته قائلا "بناء عليه، وللتاريخ، وحرصاً على مسيرة التيار وحاضره ومستقبله، سأقوم، بما تيسّر لي، بعد التطورات المؤسفة التي نشهدها، بمسعى أخير. وأنا على يقين بصعوبته، لا بل ربما باستحالته عند البعض. ولكنني، في بيتي العائلي كما في البيت السياسي مع العماد عون، تربيت على المواجهة في المعارك المستحيلة. من هنا، أوجه دعوة لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى، وعملياً أقترح الآتي من دون أن اعتبر أن ما أقوم به مبادرة أو مسعى أو سوى ذلك، أما اذا أراد أحد أن يأخذ اقتراحي ايجاباً فأنا مستعد لذلك:
التراجع عن كلّ المواقف والقرارات المسبقة من فصل واستقالات وإحالات مسلكية.
عودة الجميع إلى المؤسسة الحزبية والمشاركة في اجتماعاتها وعقد خلوة للتكتل النيابي تضع الخطوط العريضة للأولويات السياسية والوطنية في المرحلة المقبلة كما اعتدنا عليه منذ نشأتنا (2005 – 2018).
وتطرّق كنعان الى بعض ما يرد في الإعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الإجتماعي:
الثوابت الوطنية والإصلاحية والسيادية التي ساهمنا بها جميعاً لاسيما أنا مع الرئيس المؤسس، هي السقف الأول والأخير لي على المستوى الشخصي أو لنا على المستوى الجماعي أينما كنت أو أينما كنا. وهذا يشمل الزملاء الذين فصلوا أو استقالوا وكل كلام آخر لا يعدو كونه محاولات خبيثة من قبل البعض لاستغلال الوضع الداخلي الحالي للتيار والاصطياد في الماء العكر.
بناء عليه، نداء اليوم، محاولة جدّية، آمل من المعنيين تلقفَها، فننجح بالبقاء موحدين...لأن قوِتنا بوحدتنا... ليبقى التيار الوطني الحرّ موحدا" وقويا"". ورداً على سؤال عما يقوله للعماد عون أجاب كنعان "مش أنا بقلّوا هوي بقلّي". وهل سيُطلب منه الاستقالة قال كنعان "ما حدن بيطلب مني أنا بطلب من حالي. وكل شيء بيرخص قدام وحدة التيار".
المصدر :جنوبيات |