أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن مريم العذراء تحظى بالتكريم في كل من المسيحية والإسلام، وهو ما جعل عيد بشارتها عيدًا وطنيًا في لبنان، واعتبر أن هذا الحدث يعد من العناصر الجميلة التي تجمع اللبنانيين.

وأشار: خلال عظة قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، إلى وجود العديد من الأمور المشتركة بين المسيحية والإسلام التي يجب التركيز عليها وتعزيزها في حياتنا الوطنية. وأكد أن هذه المشتركات تشكل الأساس لنظام التعددية الثقافية والدينية في لبنان، وهي تعددية قائمة على الوحدة في التنوع، وهو ما يعتبر ميزة أساسية في النظام السياسي اللبناني.

وأضاف: أن لبنان القائم على لون واحد أو حزب واحد أو رأي واحد يفرضه شخص أو فئة معينة لا يمثل لبنان الحقيقي، ولا يمكن للبنان أن يكون قائماً على دين واحد فقط. ولفت إلى أن لبنان بحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية ليكون الضامن للوحدة في التنوع، وذلك كونه رمزًا لوحدة الوطن بحسب الدستور اللبناني.