السبت 17 آب 2024 16:23 م

رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين: العمل مُتواصل على المُستوى القضائي والدولي لمُحاسبة الاحتلال على جرائمه


* جنوبيات

أكدت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك برادالي على أن "الاتحاد يُواصل العمل على المُستوى القضائي والدولي لمُحاسبة الكيان الإٍسرائيلي الذي يرتكب ضد الصحفيين الفلسطينيين ما لم يحدث في العالم ولم نتخيله يوماً".
وأضافت برادالي في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير"، الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر شاشة تلفزيون فلسطين: "نُتابع ونُشاهد كل ما يتعرض له الصحفيون من قتل بشكل مُتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة للعراقيل والصعوبات التي يُواجهونها أثناء تأديتهم عملهم"، مُؤكدةً على "مُحاولات الدخول للقطاع لكسر الحصار على الصحفيين إلا أن "إسرائيل" التي لا تلتزم بالقانون تحول دون ذلك".
وشددت برادالي على أن "الشجب والاستنكار لم يعد كافياً، بل يجب اتخاذ موقفاً دولياً لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، لافتة إلى "المُظاهرات والمُسيرات في العديد من دول العالم والتي تُطالب المُجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الظلم الذي يتعرض له"، مُعربة عن "أسفها حيال استمرار البعض في تقبل الكذب الإسرائيلي الذي يهدف للاستمرار في هذه الحرب المُجرمة".
وقالت: "أصدرنا بياناً من الاتحاد الدولي للصحفيين يستنكر ما تقوم به وسائل الإعلام الغربية في تبنيها الرواية الإسرائيلية"، لافتة إلى أن "الاتحاد على تواصل دائم مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين ويُؤكد على دعمهم ومُساندتهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد الدولي للصحفيين".
أضافت: "إن الصحفي الفلسطيني في أمس الحاجة للمُساندة لإيصال صوت شعبه إلى العالم".
وأشارت إلى "بذل كل الجُهود على مُستوى البلدان الأعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين، لإطلاعهم على ما يتعرض له الصحفيين في فلسطين".
وقالت: "يُوجد في بعض البلدان من لا يُصغي لندائنا وتقدمنا للمحاكم الدولية برفع قضايا ضد دولة الاحتلال".
ولفتت إلى "العمل على المُستوى القضائي والدولي، حيث قدم الاتحاد أكثر من شكوى إلى "المحكمة الجنائية الدولية"، بدءاً بملف الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة والصحفيين الآخرين"، مُؤكدة على "أهمية قبول المحكمة بالدعوى التي تقدموا بها".
وأكدت برادالي أن "الاتحاد يعمل على توفير الأدلة اللازمة لـ"الجنائية الدولية" عبر التواصل مع الصحفيين ومع عائلاتهم، وزيارة الأمين العام للاتحاد للأراضي الفلسطينية لمرات عدة"، مُنوهة أنه "لا يُمكن دُخول قطاع غزة بالرغم من طلب الاتحاد ذلك إلا أن الأمر خارج عن إرادتهم".
وبينت أن "الاتحاد تواصل مع العديد من المُؤسسات لكسر الحصار عن الصحفيين الدوليين وإمكانية وصُولهم إلى القطاع، وتم التأكيد على أنه لا يُوجد قانون يحرمهم من الذهاب إلى غزة، إلا أن "إسرائيل" لا تحترم القانون وتمنع الصحفيين من القيام بعملهم وتغطية ما يتعرض له المدنيين هناك"، مُشددة على "ضرورة إلزام العالم والجهات القضائية "إسرائيل" بالسماح بدُخول الصحافة إلى غزة".
وفي ذات السياق أكدت برادالي أن "حُكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على المُواطنين والصحفيين في القُدس وفي الضفة الغربية، وهي ماضية في قتل الصحفيين الفلسطينيين لأنه لا يتم مُحاسبتها على جرائمها"، مُشددة على "ضرورة مُحاسبة القتلة وكل من يقدم لهم الدعم والرعاية".
ولفتت إلى "التعاون المُستمر من قبل الاتحاد مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي هي عضو في الاتحاد ونائباً لرئيس الاتحاد، والتي جابت العالم من أجل نشر الرواية الفلسطينية الصحيحة وحقيقية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني".
ونوهت برادالي إلى أن "بعض وسائل الإعلام الغربية تبنت الرواية الإسرائيلية وكأنها صحيحة"، مُؤكدة "الرفض التام لهذه الطريقة في التغطية الإعلامية، وعدم الحديث عن الحقيقة التي تحدث في الأرض الفلسطينية".
وفي سياق مُتصل أكدت برادالي على "أهمية تسليط الضوء على المسيرات التي تنطلق في أميركا وأوروبا وكل العالم بسبب دورها الهام في الضغط، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وأبدت رئيسة الاتحاد أنها "غير راضية عن التغطية الإعلامية من قبل المُؤسسات الإعلامية الغربية"، مُشددة على "ضرورة بذل المزيد من الجُهود من أجل نقل الصوت الفلسطيني للعالم كله".
وثمنت برادالي جهود الصحفيين الفلسطينيين، وقالت: "نحن فخورين جداً بالصحفيين الفلسطينيين لأنهم نموذج للصحافة في العالم، مُعربة عن شكرها وامتنانها لهم".
وحول ما تتعرض له المدينة المُقدسة من اعتداءات من قبل حكومة الاحتلال، أعربت عن أملها بأن "تنعم مدينة القُدس بالسلام والاستقرار مثل بقية عواصم العالم وأن تُصبح نموذجاً للسلام".
وأكدت برادالي على "ضرورة العمل وبذل كل الجُهود من أجل دعم المرأة الفلسطينية، التي تُمثل مأساة الشعب الفلسطيني، وتُعاني الويلات في ظل الحرب المُستمرة في الأراضي الفلسطينية كافة".

المصدر :جنوبيات