كتب لبحار محظوظ عمر جديد، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الموت.

فقد انتشلت سفينة البحار اللبناني وسط خضم المياه المظلمة شرق البحر المتوسط، فجر يوم الأحد، بعد قرابة خمس ساعات من سقوطه من ارتفاع بلغ 18 متراً من أعلى سفينة تجارية.

قالت السلطات القبرصية إن المواطن اللبناني، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، لم يحتج إلى عناية طبية بعد أن انتشلته سفينة نقل المركبات، هي سفينة "نيفين" التي ترفع علم بنما - من البحر.

وقال أندرياس شارالامبيديس، رئيس مركز تنسيق البحث والإنقاذ القبرصي، لوكالة "أسوشييتد برس" إنه أرسل مروحية لمسافة 185 كيلومتراً جنوب شرقي البلاد الجزيرة بعد غروب الشمس بقليل، عندما أرسلت السفينة "نيفين" نداء استغاثة مفاده أن أحد أفراد طاقمها سقط في البحر.

ولم تتمكن المروحية، التي كان بها أجهزة استشعار حرارة للكشف عن الأجسام في الليل، من تحديد مكان البحار بعد تمشيط منطقة مساحتها 25 كيلومتراً مربعاً لمدة اقتربت من ساعة.

وعادت المروحية إلى قاعدتها للتزود بالوقود، لكن السلطات القبرصية أعطت طاقم "نيفين" الموقع المحتمل للبحار باستخدام نماذج كمبيوترية تأخذ في الاعتبار التيارات السائدة في المنطقة ذلك الوقت.

وبينما كانت السفينة تجوب المنطقة في منتصف الليل، سمع الطاقم البحار يصرخ طلباً للمساعدة، وتمكنوا من انتشاله.