السبت 24 آب 2024 14:30 م

الحاج حسين جبيلي .. المُربّي الخطيب


يرحل الحاج حسين أحمد جبيلي (عن 71 عاماً)، كانت حافلة بالعطاء في المجالات: التربوية، السياسية، الاجتماعية والرياضية.
كل من عرف ابن حارة صيدا، المولود فيها في العام 1953، يشهد له بمناقديته وأخلاقه، وسيرته العطرة الطيبة، التي اتسمت بها سنوات حياته في المجالات كافة:
- في المجال التربوي: هو المُربّي، أستاذاً ومُديراً لـ"مُتوسطة حارة صيدا الرسمية" لسنوات عدة، ترك فيها بصمات واضحة، مع الهيئتين التعليمية والإدارية، عاملاً من أجل نيل حقوقهم، ومع الطلاب ونسج علاقات عائلية مع ذويهم، ما أدى إلى رفع مُستوى التعليم، واستفادة الطلاب من ذلك، وكُثر منهم أصبح في مراكز مرموقة.
كما كان له دورٌ بارزٌ في "الشبكة المدرسية لمنطقة صيدا والجوار"، التي أسستها رئيسة "لجنة التربية النيابية" النائب بهية الحريري، لتُشكل نموذجاً تربوياً رائداً على صعيد لبنان.
- في المجال السياسي: انتسب الحاج حسين جبيلي إلى حركة "أمل" مُنذ تأسيسها، مُؤمناً بالرسالة التي أطلقها الإمام السيد موسى الصدر، ومُستمراً على العهد مع الرئيس نبيه بري.
 - في المجال الرياضي: كان له دورٌ بارزٌ مع "نادي الشباب الرياضي" - حارة صيدا، والنهضة التي حققها على مُستويات عدّة.
- في المجال الاجتماعي: يُسجل له دوره الرائد في النشاطات الاجتماعية، حيث دائماً يكون في طليعة المُشاركين في الأفراح والأتراح، التي تشهدها حارة صيدا.
كيف لا وهو الخطيب في تقديم المُتحدثين بالاحتفالات والتأبين.
كما أن "مضافة الحاج حسين جبيلي" و"قهوته العربية"، تُؤكد انتمائه الأصيل، بكرم الضيافة وحُسن الاستقبال.
برحيل الحاج حسين جبيلي، لا تخسره عائلته فقط، ولا حارة صيدا ومنطقتها، بل منطقة صيدا والأسرة التربوية، لما يُشكله من كنز علمي، واطلاع كبير، وقيمة ثقافية وأدبية وتربوية.
يرحل مُتمماً واجباته الدينية، بأداء الحج وزيارة العتبات المُقدسة.
وسيبقى الجميع يذكر الأستاذ حسين جبيلي، الذي سيفتقده المنبر خطيباً، في تقديم سيكون فيه هذه المرة هو صاحب الذكرى.
رحم الله الحاج حسين جبيلي، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله ومُحبيه الصبر والسلوان.

المصدر :جنوبيات