السبت 24 آب 2024 16:12 م

مسؤول سابق في نيجيريا: نحن ضد إقامة العلاقات مع الكيان الإسرائيلي حتى إقامة الدولة الفلسطينية


 

قال وزير الطيران والحكم المحلي، السابق في نيجيريا فيمي كايود: "إن نيجيريا ضد إقامة العلاقات بين إفريقيا و"إسرائيل" حتى إقامة الدولة الفلسطينية"، مُؤكداً أن "العالم بحاجة إلى المزيد من القادة الذين يتحلون بالشجاعة من أجل اتخاذ مواقف مرتبطة بقطع العلاقة مع "إسرائيل" ودعم النضال الفلسطيني".

وأضاف كايود في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر "تلفزيون فلسطين": "نحن نتواصل مع الأطراف الدولية حول الأوضاع في فلسطين مع التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة".
وتابع: "الأوضاع في غزة مأساوية والشعب الفلسطيني يتعرض للظلم والقتل منذ 75 عاماً، وهم يتعرضون في العام الأخير للإبادة الجماعية أمام العالم كله، دون وجود أية ردود على هؤلاء القتلة والمجرمين في حكومة الاحتلال"، منوهاً إلى أن "العالم بدأ يفهم حقيقة الاحتلال الصهيوني، وأنه لن يكون هناك مستقبل لنتنياهو المسؤول الأول عن هذه الإبادة الجماعية، أمام صمود وقوة الفلسطينيين".
وأشار إلى أن "إسرائيل دولة بربرية لا تحترم حقوق الإنسان، وتسفك الدماء، وهي لا تستجيب لأية جهة قانونية ولا تلتزم بأي قرار دولي"، مؤكداً على أن "الشعب الفلسطيني ليس وحده، والعالم يقف إلى جانبه، وبالتالي سيكون مصير هذا الاحتلال الهزيمة في النهاية".  
وقال: "إن الشعب الفلسطيني قدم كل شيء من أجل تحقيق السلام وحل الدولتين، إلا أن "إسرائيل" تريد إخراجهم من أرضهم والسيطرة عليها"، مشدداً على "الاستمرار في النضال والصمود حتى نيل الحرية والاستقلال".
وأكد أن "نيجيريا لها موقف ثابت حيال القضية الفلسطينية، وتدعم القرارات الدولية لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، كما أن الشعب النيجيري يؤكد دوماً على موقفه الثابت الداعم للشعب الفلسطيني، وهذا الدعم آخذ بالتزايد حتى نيلهم الحرية والحقوق كاملة"، موضحاً أن "نيجيريا تدعم إقامة الدولة الفلسطينية وهي ضد الصهيونية وليس اليهود، وأن الصهيونية تقوم بالدعاية ضد نيجيريا بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية".
وفي سياق مُتصل، نوه إلى "دور المظاهرات والرأي العام في أميركا وأوروبا بالضغط على حكوماتها"، مشدداً أن "الأخيرة سوف تُصغي لمطالب شعوبها في النهاية".
وتابع: "ما يحدث اليوم ليس لصالح الإدارة الأميركية، كون القضية الفلسطينية أصبحت قضية العالم، والأصوات في الشارع تصرخ من أجلها، والعلم الفلسطيني يرفرف في كافة عواصم العالم".
ولفت إلى أن "الإدارة الأميركية شريكة في الجريمة، أما الشعوب الغربية والأميركية فهي ترفض هذا العدوان وتقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية العادلة، ويتجلى ذلك في المظاهرات التي تخرج في الجامعات وفي العواصم الغربية على مُستوى العالم، والتي يضم بعضها متظاهرين يهود غير راضين عن سياسة حكومة الاحتلال".
وشدد على أن "إفريقيا مع الحقوق الفلسطينية وضد الظلم الواقع عليها، خاصة وأنها عانت من الاستعمار الذي يشبه ما تقوم به إسرائيل"، لافتاً إلى أن "الرواية الإسرائيلية المزيفة أصبحت مكشوفة للعالم أجمع، حيث بدأت الأصوات تتعالى ضدها وتؤيد الحقوق الفلسطينية".
وحول الهجوم الإسرائيلي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قال: "إسرائيل توجه للوكالة الاتهامات الباطلة نتيجة دعمها للشعب الفلسطيني، وبسبب رفضها الجرائم والفظائع التي ترتكبها"، مشدداً على أن "هذه الحكومة توجه الاتهامات ليس فقط للمُؤسسات، بل أيضاً للأفراد، وإلى أي أحد يقف موقفاً عادلا وداعماً للحقوق الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تقف ضد "المحكمة الجنائية الدولية" و"محكمة العدل الدولية"، ويجب محاسبتها على ذلك وألا تبقى فوق القانون".
وتابع: "إسرائيل تسرق الأموال الفلسطينية وتسرق أعضاء الشهداء الفلسطينيين"، معرباً عن "أسفه حيال قيام جنود الاحتلال باغتصاب الأسرى، مما يعبر عن مدى الشر والإجرام لدى هذه الحكومة، لكن ذلك موثق لدى المحاكم الدولية، وأن العالم مطالب بوقف هذه الإساءة بحق الإنسانية ومُحاسبة "إسرائيل" على ذلك".
وختم فيمي كايود: "إن مدينة القدس هي أم العواصم على مدار التاريخ، وهي مهد الديانات السماوية الثلاث، وهي قلب الإيمان، ولا يمكن السكوت عن معاملة المسلمين بهذه الطريقة التي تتبعها "إسرائيل"، والإساءة لهم، ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى، وقال: "إسرائيل تدفع العالم للعنف لأنها لا تحترم الديانات والأماكن المقدسة".
وأضاف: "سوف تبقى القدس مركزاً للحضارة والثقافة وتحريرها قادم والعالم يصلي من أجلها".

المصدر : جنوبيات