نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، الذي كرس حياته في الدفاع عن لبنان وخدمة القضايا القومية وفي مقدمتها قضية العرب المركزية - القضية الفلسطينية - وكان من أشد المدافعين عنها طيلة حياته.
برحيله تفتقد فلسطين صديقاً وفياً وداعماً لنضالات شعبها، الذي سيبقى يذكر لهذه القامة الكبيرة صلابة الموقف والانتماء والالتزام بقضية فلسطين، حيث تشهد له كل المحطات وفاءه وشجاعته ودفاعه الصلب عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
سيذكره اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان داعماً لنضالهم وكفاحهم من أجل حق العودة الى الديار، ومن أجل نيل الحقوق الإنسانية والاجتماعية وإنصافهم الى أن يتسنى لهم العودة الى وطنهم المسلوب فلسطين.
في وداع ورحيل هذه القامة الكبرى، كل التعازي لعائلته وللبنان وشعبه الشقيق، ونحن على ثقة بأن ما زرعه من فكر ومبادئ وقيم نضالية خلال مسيرته ستبقى إرثاً ومنارة لكل الأجيال والأحرار على مساحة الوطن العربي والعالم.