الثلاثاء 27 آب 2024 11:26 ص |
أرقام ضحايا حوادث السير الى ارتفاع مستمر.. سبب اساسي يودي بحياتهم! |
* جنوبيات
منذ بداية العام وحتى تاريخ 24 آب 2024 ، بلغ عدد ضحايا حوادث السير في لبنان 233 ضحية، بحسب ارقام جمعية يازا استناداً الى احصاءات غرفة التحكم المروري، حيث حصد شهر آب فقط 32 ضحية في 24 يوماً.
هذا الرقم الكبير للضحايا لا يسجل للمرة الأولى في لبنان، بل لطالما كانت طرقاتنا خاطفة للارواح. وفي حين تعددت الاسباب كانت النتيجة واحدة. ولعل من ابرز هذه الاسباب اللوحات الاعلانية المنتشرة على كل الطرق والتي قد تكون واحدة من اسباب الإلهاء للسائقين خلال القيادة.
هذا الموضوع حملناه الى رئيس جمعية "اليازا" في لبنان زياد عقل الذي اكد انه بعد تزايد الفوضى وانتشارها بشكل عشوائي على الطرق، باتت نسبة هذه اللوحات تفوق عدد السكان والمركبات وباتت تشكل أزمة خطيرة تهدد السلامة العامة والبيئة في لبنان". ودعا عقل الى ضرورة تطبيق القوانين، خصوصاً وأن قطاع اللوحات الإعلانية في لبنان لا يزال غارقا في فوضى عارمة، رغم صدور المرسوم رقم 1302 في العام 2015 الذي يهدف إلى مواكبة مقتضيات العصر والحد من "الفلتان" الحاصل، سائلا: ما الجدوى من هذه المادة طالما أنها لا تلحظ أي معايير محددة وواضحة وملزمة، هذا فضلاً عن ان الفقرة الخامسة من المادة 15 تحظر على صاحب اللوحة ترك الحبال والروابط البلاستيكية متدليةً من اللوحات الإعلانية، لكنها كما سابقاتها لا تلحظ أي عقوبات واضحة للمخالف ولا تحدد المسؤوليات. وطالب عقل بـ"إعادة إصدار مرسوم أو قانون يلحظ في عبارات واضحة جودة اللوحات الإعلانية ونوعيتها وطريقة تركيبها ووجوب صيانتها بالإضافة إلى إيجاد اطار عقابي للمخالفين، أما بالنسبة للوحات الضخمة فيجب أن يتم تركيبها تحت إشراف مهندس متخصص وإشراكه في المسؤولية فلا يجب تحميل صاحب المنشأة وحده المسؤولية الكاملة إذ أن التشارك في تحمل المسؤولية من شأنه تعزيز الالتزام بالقانون وشروط السلامة العامة، مشدداً على انه "لا يجوز أن يخالف مرسوم تنظيم اللوحات الإعلانية قانون السير بأي شكل من الأشكال". مرة جديدة يجد المواطن نفسه ضحية عدم تطبيق القوانين والمراسيم في البلاد ويدفع حياته ثمنا للاهمال وجشع بعض المتمولين ورجال الاعمال. على امل ان تعود دولة القانون وتفرض سلطتها على الجميع سواسية وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعدي على حقوقها. والى حينها من المؤسف أن طرقاتنا ستبقى "مقبرة للشباب".
المصدر :جنوبيات |