الخميس 29 آب 2024 09:40 ص |
الرافعي في رئاسة هيئة العلماء: تكامل مع دار الفتوى وتحصين للساحة السنّية وتعزيز للشراكة الإسلامية - المسيحية |
* جنوبيات في 18 آب 2024 أنهت هيئة علماء المسلمين في لبنان دورتها الانتخابية 2024 - 2027 بالإجماع على اختيار الشيخ د. سالم عبد الغني الرافعي رئيساً، واختيار نائبيه الشيخ سامي الخطيب والشيخ يوسف القادري، وذلك بعد استكمال انتخاباتها في المكاتب التنفيذية في المناطق، ومجلس الشورى المركزي برئاسة الشيخ محمد أسوم لتبدأ مرحلة جديدة من عمل الهيئة في مواكبة الظروف الداخلية والإقليمية التي تواجه لبنان وأهل السنّة سياسياً واستراتيجياً واقتصادياً واجتماعياً، وبدون تأخير بعث الشيخ الرافعي سلسلة رسائل تكشف توجهاته المقبلة، الأمر الذي استدعى ردود فعل متباينة ينبغي الوقوف عندها لتقييم المواقف والتوجهات المتوقعة تجاه الشيخ الرافعي والهيئة والجمهور السنّي. تحديد مسارات العمل
الرسالة الأولى من الشيخ الرافعي جاءت في بيانه الأول بعد انتخابه فقال فيه إنّ الأولوية لديه ستكون تعزيز الدور الدعوي والتوعوي والاجتماعي والتنموي والحقوقي لهيئة علماء المسلمين بالتعاون مع دار الفتوى باعتبارها المرجعية الأم، ومع الكتل النيابية والأحزاب والتيارات السياسية ومع القوى الأمنية لتعزيز السلم الأهلي والاستقرار والتكاتف لتخفيف وطأة الانهيار الذي يضرب الدولة في مفاصلها ويضع اللبنانيين تحت وطأة الإفقار والحرمان من مقومات الحياة الأساسية. التكامل مع دار الفتوى
الرسالة الثانية أطلقها الشيخ الرافعي من دار الفتوى حيث التقى على رأس وفد من الهيئة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في أول زيارة يقوم بها بعد انتخابه، وحسب مصدر مشارك في اللقاء، فإنّ البحث تركّز على أهمية التكامل بين الهيئة والدار، باعتبارها المرجعية الجامعة، لتحصين الواقع السنّي ومنع الاختراقات على المستوى السياسي والمذهبي، وعلى مستوى التحصين الأخلاقي في وجه موجات الإفساد والانحراف. التعاون والشراكة الإسلامية - المسيحية
الرسالة الثالثة جاء مع استقبال الشيخ سالم الرافعي النائب إيلي خوري مع منسق القوات اللبنانية في طرابلس فادي محفوض بحضور رئيس المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية أحمد الأيوبي، وكان اللقاء مناسبة للبحث في تحصين العلاقات بين المكوّنات اللبنانية وتعزيز التعاون الإسلامي - المسيحي باعتباره العمود الفقري للكيان اللبناني، كما تطرّق البحث إلى الشأن الطرابلسي وضرورة بذل الجهود وتجميع القوى لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها عاصمة الشمال وخاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. انفتاح على المرجعيات والقوى السياسية
هذه الرسائل التي أطلقها الشيخ الرافعي ويمكن اختصارها بالتكامل مع دار الفتوى لتحصين المجتمع السنّي سياسياً وأخلاقياً واجتماعياً والتأكيد على الشراكة الإسلامية - المسيحية، وهو ما سيجري التركيز عليه في الزيارات التالية التي سيقوم بها الرافعي للمرجعيات الدينية وعلى رأسها بكركي ومشيخة عقل الموحدين الدروز والمجلس الشيعي الإسلامي الأعلى بالإضافة إلى انفتاحه على جميع المكوِّنات اللبنانية وحرصه على الحوار والتعاون معها. المصدر :اللواء |