أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي زيدان خلف العطواني، أن "حكومته على تواصل مع الجهات الدولية كافة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ونطالب بموقف عربي إسلامي موحد من أجل ذلك".
وقال المستشار العطواني في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير"، الذي يقدمه محمد البرغوثي عبر تلفزيون فلسطين: "إن الموقف العراقي حيال القضية الفلسطينية واضح وداعم للمواقف والحقوق الفلسطينية، كما أن العراق تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ احتلاله، وترفض كل ما يتعرض له هذا الشعب من انتهاك لحقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية كافة".
وأعلن عن أنه وبتكليف من رئيس الوزراء "التقى مع السفراء وممثلي المؤسسات الدولية العاملة في العراق، من أجل دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض ما يتعرض له الفلسطينيون".
وفي سياق متصل، أكد أن "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، أمر يندى له الجبين، ويجب عدم السكوت عنه"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ إجراءات دولية رادعة لهذه الانتهاكات".
وأشار إلى أن "موقف الإدارة الأميركية الداعم لحكومة الاحتلال، هو الذي يحول دون اتخاذ هذه الإجراءات"، محملاً "الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة حيال ما يحدث في الأراضي الفلسطينية".
وقال: "الموقف الأميركي الداعم للحكومة الإسرائيلية يجب أن يتغير من خلال الضغط الدولي"، لافتاً إلى "مداولات ومحادثات تجري بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وكذلك وقف الدعم الأميركي لـ إسرائيل".
وأضاف: "بعض المواقف الخجولة للعديد من الدول جعلت الولايات المتحدة الأميركية تتمادى في دعمها لـ"إسرائيل"، ونحن بحاجة لمواقف أكثر جدية وشجاعة".
وشدد على أن "الجماهير العراقية تدعم الشعب الفلسطيني بشكل دائم"، وهناك العديد من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين التي يتم تنظيمها في الشارع العراقي، وهي مستمرة حتى نيلهم الحرية والاستقلال"، مؤكداً "الوقوف الدائم إلى جانب فلسطين في المحافل الدولية كافة، وفي سعيها من أجل وقف العدوان الذي تتعرض له".
وأشار العطواني إلى أن "ملف قرصنة حكومة الاحتلال للأموال الفلسطينية، سوف يكون حاضراً خلال اللقاءات كافة التي سوف يجريها الرئيس العراقي مع الدول العربية ودول العالم، لدعم السلطة الفلسطينية مالياً من أجل تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين".
وحول استهداف سلطات الاحتلال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، قال: "العراق تدعم دائماً الوكالة الدولية، وتؤكد على أهمية دورها، حيث قدمنا مساهمة مالية بقيمة 25 مليون دولار لها، نظراً لأهمية دورها الإنساني".
وقال: "نتابع بقلق شديد ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وطالبنا من خلال السفارة الأميركية في العراق إيقاف كل تلك الإجراءات، وأن يمارس الفلسطينيون حياتهم بشكل طبيعي"، مشدداً على "رفض العراق المساس بالقدس والتي هي قبلة المسلمين الأولى"، مؤكداً على أن "القدس سوف تبقى عربية، وهي عاصمة لدولة فلسطين، وما يقوم به إيتمار بن غفير مدان من كل العالم".
وشدد العطواني على أن "حصار القدس ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك يجب أن يتوقف، وأن يكون هناك موقف عربي وإسلامي حيال تلك الإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة، وأن تبقى القدس حاضرة في الحراك الدبلوماسي العربي".