يُروى في الزّمن المعاصر، وعصف الخواطر، وجوف المخاطر، أنّ امرأة من قرية "أمّ الطناجر" تُدعى أمّ حليم، قد سمعت من أوساط مخبري القرية، أنّ زوجها أبا حليم الذي يتغزّل دومًا بالنّساء، ويجذبهنّ بكلامه المعسول، بصدد أن يتزوّج عليها ويأتيها بالضرّة كي تصبح عيشتها مرّة.
وفي سبيل قطع الطريق على زوجها من سلوك تعدّد الزيجات، قامت في صبيحة ذات يوم بسلق أربع بيضات، ولوّنت كلّ بيضة بلون، ووضعتها أمام زوجها عند تناوله الفطور.
نظر أبو حليم الى البيض الملوّن وسأل زوجته: لماذا كلّ بيضة بلون؟
وما الفرق بينها؟
أجابته: تذوّقها أوّلًا ثمّ أجيبك على سؤالك.
وما إن انتهى أبو حليم من أكل البيضات الأربع حتّى قال:
كلّ البيضات بالطّعم نفسه، فلا فرق بينها.
عندها قالت الزوجة:
أرأيت يا أبا حليم، فكلّ النّساء مثل بعضهنّ على حدّ سواء وإن تغيّرن بالشّكل أو اللون.
فأجاب أبو حليم العليم بمكامن الضّعف عند زوجته:
كلامك صحيح يا أمّ حليم، ولكن هل تعلمين ماذا اكتشفت بعد أكل البيض؟
قالت له: ماذا اكتشفت؟
أجاب: اكتشفت أنّ الواحد منّا لا يشبع إلّا إذا أكل "أربع بيضات".
وفي هذه اللحظة المصيريّة أُصيبت أمّ حليم بجلطة دماغيّة، وراح بصرها يحدّق في وجه زوجها، وكأنّها تقول: إشباع الرجل لحاجاته، بمنزلة أوجاع المرأة لرغباتها!
ونختم بالقول المؤدّي إلى عدم اليأس عند المرأة:
امرأة واحدة تكفي، إذا كانت غيرتها على زوجها تخفي..