استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني "حنا غريب" على رأس وفد قيادي من الحزب، وذلك بحضور وفد قيادي من التنظيم.
وخلال اللقاء جرى البحث في مختلف المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، لا سيما العدوان المتواصل على لبنان وحرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وجرى التأكيد على حق الشعب اللبناني في مقاومة العدوان والاحتلال وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة.
كما شدد المجتمعون على أن مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده وحجم التضحيات التي يقدمها تفرض تحقيق أمانيه في الحرية وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه فلسطين، مؤكدين أن ذلك يتطلب وحدة وطنية فلسطينية تقوم تحت راية المقاومة والتحرير، كما يتطلب مساندة عربية شاملة، في حين أن الحكومات العربية غائبة تماماً عن ذلك بل نجدها متصالحة مع العدو وتغطي جرائمه.
وأشار المجتمعون الى أن الولايات المتحدة الأميركية وتزامناً مع العدوان الإسرائيلي عززت من وجودها العسكري والأمني والسياسي في المنطقة، وذلك دعماً لاسرائيل وتغطيةً لجرائمها وتأميناً لمصالحهما...
واستغربوا كيف أن الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم العدوان الإسرائيلي وتسمح بسقوف مفتوحة لعدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتترك اسرائيل ترتكب الفظائع بحقه دون أي رادع، تضع في الوقت نفسه سقوفا تقبلها كل الأطراف الأخرى المنخرطة في الصراع خارج فلسطين.
كما وتقدم نفسها كوسيط مقبول من كل الأطراف وكأنها المايسترو وموزع الأدوار في كل المنطقة.
ولفت المجتمعون الى أن كل ذلك يستدعي من قوى التحرر العربية التنبه للأدوار التي تلعبها الولايات المتحدة، واستعدادها لعقد الصفقات على حساب حقوق ومصالح الشعوب العربية.
أما في ما يخص الأزمة السياسية المستحكمة في لبنان وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تنعكس على حياة اللبنانيين وسلامة عيشهم وقدرتهم على تأمين حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والغذاء والعمل والضمانات الاجتماعية واطمئنانهم للمستقبل،
أكد المجتمعون أن التموضعات الطائفية والمذهبية السائدة والمتحكمة بمراكز القرار في الدولة لم تقدم للشعب اللبناني المعالجات الجدية والجذرية لمعاناته، بل على العكس كانت على الدوام سبباً لأزمات هددت أمنه واستقراره ومعيشته ومستقبل أجياله.
وشددوا على أن كل ذلك يفرض العمل الجاد من أجل ايجاد البديل الوطني القادر على فرض نفسه في معادلات القوة، دفاعاً عن حقوق شعبنا في الحرية والعدالة والكرامة.
كما أكد المجتمعون على ضرورة تطوير أدوات التنسيق فيما بينهم، فضلاً عن تفعيل التواصل مع الأطراف الوطنية اللبنانية، والقوى التقدمية العربية.
وختاما توافق المجتمعون على تنسيق المواقف بين الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري في مؤتمر اليسار العربي الذي سينعقد في بيروت قبل منتصف شهر أيلول الحالي.