أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن صيدا مدينة الشهيد معروف سعد ... صيدا الوحدة الوطنية والتنوع والحوار ... صيدا الانفتاح على المدى اللبناني والعربي الرحب تؤكد وفاءها لتاريخها الوطني الوحدوي العريق .. كما تؤكد التمسك بخيار المقاومة من أجل استكمال التحرير ومن أجل حماية لبنان وردع العدو الصهيوني.. كما أكد سعد على التمسك برفع راية تحرير فلسطين وراية دعم المقاومة على أرض فلسطين.. والوقوف جنباً إلى جانب الإخوة في المخيمات الفلسطينية في دعم نضالهم حتى تحرير فلسطين. وطالب سعد بضرورة العمل من أجل مواجهة سياسة الطبقة الحاكمة وفسادها التي أدت إلى زيادة أزمات المواطن اللبناني وتردي في مستوى معيشته على الصعد كافة. وأكد أن التغيير يجب أن يبدأ بإقرار قانون انتخاب يمهد الطريق أمام التغيير قائم على أساس النسبية والدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي يساعد على وصول ممثلي مختلف الفئات الاجتماعية والاتجاهات السياسية إلى المجلس النيابي.
كلام سعد جاء خلال كلمة له في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد.
المسيرة تميزت بكثافة المشاركة الواسعة مؤكدة على الوفاء والالتزام بنهج الشهيد معروف سعد والنهج المقاوم ونهج النضال حتى إنجاز التغيير.
المسيرة التي انطلقت من البوابة الفوقا في صيدا بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري ولجنة إحياء الذكرى والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ولمناسبة الذكرى 42 لاستشهاد المناضل معروف سعد شارك فيها الآلاف من أبناء مدينة صيدا والجوار والمخيمات الفلسطينية وكافة المناطق اللبنانية، مؤكدين من خلال مشاركتهم على وفائهم للنهج الوطني العروبي الذي أفنى الشهيد معروف سعد حياته من أجل ترسيخه.
إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد تقدم المسيرة: بسام كجك ممثلاً دولة الرئيس نبيه بري، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة على رأس وفد من الحزب الشيوعي، محمد حشيشو ممثلاً الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة على رأس وفد من الحزب، الحاج حسن حدرج ممثلاً حزب الله على رأس وفد، خليل بعجور ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو، وقاسم غادر ممثلاً حزب البعث، وهشام طبارة ممثلاً رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وكاسترو عبدالله ممثلا الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، وعلي الشريف على رأس وفد من جمعية تجار صيدا، محمد صالح على رأس وفد من غرفة التجارة والصناعة، يوسف النقيب على رأس وفد من جمعية المقاصد، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية برئاسة الشيخ رويد عميش، السيد سعدالله مزرعاني، وغيرهم من الفاعليات وقادة الأحزاب في صيدا والجنوب وإقليم الخروب وبقية المناطق اللبنانية.
كما سار في مقدمة المسيرة أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وعلي فيصل مسؤول ساحة لبنان في الجبهة الديمقراطية، ومحمد ياسين أمين سر التحالف الفلسطيني، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، وجبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، وحزب الشعب الفلسطيني، وممثلون عن فصائل التحالف الوطني الفلسطيني: حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي و"الجبهة الشعبية" القيادة العامة"، الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، جبهة النضال الفلسطيني، إضافة إلى وفود من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
كما شارك في المسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي، والشباب القومي العربي، والهيئة النسائية الشعبية، ومدرسة صيدا الوطنية، ومدرسة ناتاشا سعد، وروضة الشهيد معروف، ومدرسة القلعة.
وشخصيات اجتماعية ونقابية واقتصادية وتربوية ونسائية وشبابية، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، ورؤساء بلديات جوار صيدا.
كما شارك في طليعة المسيرة الانقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد، والدفاع المدني التابع للكشاف العربي، والفرق الكشفية التي ضمت : الكشاف المسلم، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، كشافة الرسالة، كشاف المشاريع، الكشاف الوطني الفلسطيني "بيت أطفال الصمود"، الكشاف العربي، جمعية كشافة أشد، كشافة الغد، كشاف المهدي، كشاف الجراح.
كما شاركت أيضاً وفود من الأحياء الشعبية في صيدا ومن المناطق ووفود من القوى الوطنية وفروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.
الساحات امتلأت بآلاف المشاركين من أطفال ونساء ورجال وشباب رفعوا أعلام التنظيم الشعبي الناصري والأعلام اللبنانية والأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد معروف سعد والمناضل الراحل مصطفى سعد. انطلقت من البوابة الفوقا من أمام النصب التذكاري للشهيد معروف سعد، وجابت شارع رياض الصلح وصولاً إلى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد خلال مشاركته بمسيرة الصيادين في 26 شباط 1975، حيث ألقى الدكتور أسامة سعد كلمة للمناسبة.
تقدم المسيرة فرقة خيالة، وحملة رايات التنظيم الشعبي الناصري والأعلام اللبنانية والفلسطينية، وحملة الشعارات واليافطات التي عبرت عن التزام المشاركين بإحياء ذكرى الشهيد معروف سعد والسير على خطاه ونهجه المقاوم العروبي. كما تميزت المسيرة بالهتافات التي أطلقها المشاركون والتي تطالب بحقوق الشباب والفئات الكادحة، وتنتقد سياسات النظام الطائفي والتحريض المذهبي والإرهاب.
ومما جاء في كلمة الدكتور أسامة سعد:
يا أبناء صيدا والجوار ... يا أبناء الجنوب وكل لبنان ... يا من جئتم اليوم من الأحياء والقرى والمخيمات ... لتعبروا عن التمسك بنهج معروف سعد ... وعن الوفاء لشهادة معروف سعد ... ألف تحية لكم أيها الأوفياء ... ألف تحية لكم أيها الثابتون على العهد ... عهد المقاومة والنضال من أجل الشعب والوطن ... عهد التحرير والتغيير ... عهد لبنان وفلسطين والأمة العربية.
صيدا مدينة الشهيد معروف سعد ... صيدا الوحدة الوطنية والتنوع والحوار ... صيدا الانفتاح على المدى اللبناني والعربي الرحب ... صيدا تؤكد اليوم أنها تبقى وفية لتاريخها الوطني الوحدوي العريق ... كما تؤكد أنها ترفض التقوقع والانغلاق ... كما ترفض المتاجرة بها من قبل قوى السلطة في سوق المحاصصات الفئوية ... أو زجها في بازار الاصطفافات والصراعات الطائفية والمذهبية ... فخطاب الشحن الطائفي والمذهبي قد أدى إلى التوتير والاحتقان ... ودفع بعض الشباب إلى سلوك مسلك التطرف ... ونحن إذ نوكّد على أولوية إزالة كل المسببات وفتائل التوتير، ندعو إلى معالجة وطنية عادلة لملفّ التوقيفات، وإلى معاقبة المرتكبين وتخلية سبيل المظلومين الأبرياء.
وأبناء صيدا يرفضون أن يتعامل معهم أي كان - من داخل المدينة أو خارجها - كرعايا لطائفة ... لقد سئم اللبنانيون - كل اللبنانيين - التصنيفات الطائفية والمذهبية والمناطقية... وهم يحلمون بالانتهاء من زمن التصنيفات... وشعب لبنان لا يريد راية إلا الراية اللبنانية... راية الوطنية والعروبة... راية معروف سعد وسائر القادة الوطنيين الكبار.
ومن صيدا مدينة المقاومة والتحرير ... مدينة رائد المقاومة معروف سعد ... ومدينة العطاء والشهداء ... نؤكد على التمسك بخيار المقاومة من أجل استكمال التحرير ... ومن أجل حماية لبنان وردع العدو الصهيوني ... فخيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه على صعيد تحرير الأرض ودحر الاحتلال ... كما نؤكد على ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني ... وعلى التكامل بين الجيش والمقاومة لمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي ... ونقف وقفة الإجلال والإكبار أمام صمود الشعب اللبناني ... وأمام قوافل الشهداء الميامين: شهداء المقاومة الوطنية، والمقاومة الإسلامية، والمقاومة الفلسطينية ... وشهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وقال سعد:
من صيدا انطلق الشهيد معروف سعد ومعه كوكبة من المناضلين لدعم ثوار فلسطين ... وصيدا مستمرة في رفع راية تحرير فلسطين والعودة إلى فلسطين ... وراية دعم الانتفاضة والمقاومة على أرض فلسطين ...
فالبوصلة تتجه دوماً إلى فلسطين على الرغم من كل ما يجري في الوطن العربي. وفي مواجهة مؤامرات التقسيم والتفتيت للبلدان العربية نؤكد على حماية وحدة هذه البلدان والحفاظ على وحدة شعوبها. كما نؤكد على أن شعوب الأمة العربية ستبقى صاحبة السيادة والقرار على الرغم من كل محاولات الخارج فرض الهيمنة عليها وتقاسم النفوذ على أرضها.
ولأهلنا أبناء فلسطين المقيمين بيننا نقول : معاً واجهنا العدو الصهيوني ... ومعاً سنواصل المواجهة ... وكما حررنا لبنان سنحرر فلسطين ... وساعة التحرير والعودة آتية لا محالة.
وللإخوة في مخيم عين الحلوة نؤكد أننا معاً في مواجهة كل من يحاول التلاعب بأوضاع المخيم... ومعاً نتصدى لكل من يحاول العبث بأمن المخيم وأمن صيدا والجنوب وكل لبنان... ونؤكد للجميع أن الفصل بين صيدا والمخيم من المحال، لا بجدار ولا بغير جدار.
وأضاف سعد:
شباب لبنان وشعب لبنان حلموا بالتحرير ... وكافحوا وقدموا التضحيات فكان إنجاز التحرير ... وهم يحلمون بالتغيير... ويناضلون من أجل التغيير ... فلقد حان أوان التغيير.. والتغيير آت لا محالة.
جيل الشباب يريد فرصة للتعليم والعمل وتأمين المسكن... كما يريد دولة العدالة والنزاهة وتكافؤ الفرص ... دولة توفر المشاركة وتفتح الآفاق أمام المستقبل الأفضل ... والشعب اللبناني يريد الاستقرار، وحياة كريمة، ومدخول أو راتب يكفي حتى آخر الشهر، وضمانات اجتماعية وصحية... ودولة توفر العدل والمساواة أمام القانون، وتحترم الكرامة الإنسانية .
غير أن النظام الطائفي العفن، والقوى السلطوية المهيمنة على الدولة، لا يقدمون لشباب لبنان وشعب لبنان إلا الأزمات والتوترات وعدم الاستقرار، وإلا الفشل في وضع لبنان على سكة التطور والتقدم، وإلا تدهور الوضع الاقتصادي والبطالة وتردي مستوى المعيشة والهجرة، وإلا أزمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم، وإلا الزبائنية والفساد ومافيات رجالات السلطة، وإلا فرض الضرائب الظالمة على محدودي الدخل كما يجرى في مناقشات الموازنة الجديدة.
وفوق كل ذلك إقفال أبواب التغيير الديمقراطي بواسطة قوانين الانتخاب القائمة على المحاصصة الطائفية التي تزور إرادة الناخبين، والنظام الأكثري الذي يحرم نصف اللبنانيين من إيصال ممثليهم الحقيقيين إلى المجلس النيابي ... كما يمنع وصول ممثلي العمال والشباب والنقابات وسائر فئات الشعب إلى المجلس.
في مواجهة سياسة الطبقة الحاكمة وفشلها وعجزها وفسادها ... تحرك الشباب والعمال والمعلمون وسائر أبناء الشعب ... وساروا على خطى المناضل الشعبي معروف سعد... ونزلوا إلى الشوارع والساحات ... مطالبين بالحقوق ومنادين بالتغيير... ونحن في القوى الوطنية والتقدمية ... نزلنا معهم ... وسرنا معهم ... ورفعنا الصوت معهم ... وطالبنا بالتغيير معهم. وانطلاقاً من كون قانون الانتخاب قد يمهد الطريق أمام التغيير ... طرحنا قانون النسبية والدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي ... فإلغاء القيد الطائفي يساعد على وصول ممثلي مختلف الفئات الاجتماعية والاتجاهات السياسية إلى المجلس النيابي، لا ممثلي الطوائف فقط، كما يحد من استخدام سلاح الطائفية والمذهبية في الانتخابات. والنسبية من شأنها إزالة العوائق أمام تمثيل كل الفئات والاتجاهات. وطالبنا ونطالب بتخفيض سن الاقتراع بهدف زيادة مشاركة الشباب في الانتخابات على صعيد الاقتراع وعلى صعيد الترشح.
اليوم "الطاسة ضايعة" بشأن قانون الانتخاب العتيد .. والخلافات على أشدها بين قوى السلطة حول توزيع الحصص في المجلس النيابي ... وتحقيق المكاسب الفئوية والشخصية تحت غطاء التوازنات الطائفية والمذهبية... أما إنقاذ لبنان .. وأما معاناة اللبنانيين .. فهي آخر هم السلطة والقوى السلطوية.
أما بالنسبة لنا فالانتخابات ليست الغاية وليست نهاية المطاف ... بل هي محطة على طريق التغيير.. ومعركة نخوضها لرفع صوت الناس وحماية مصالح الناس ... ومن أجل حماية لبنان وشق طريق التقدم والازدهار أمام شباب لبنان وكل الشعب اللبناني .. كما سنواصل النضال في الانتخابات وخارج الانتخابات من أجل إلغاء الطائفية وإقرار النسبية ... فالنضال من أجل مصلحة الشعب والوطن هو نهج معروف سعد ... وسنواصل السير على نهج معروف سعد .
وختم سعد بالقول:
نجدد العهد أمامكم ... أنتم يا أبناء صيدا وكل لبنان .. عهد الالتزام والنضال والمقاومة والوفاء ... عهد الالتزام بمصالح الشعب والوطن.. وعهد النضال من أجل حماية وحدة لبنان .. وعروبة لبنان .. وحرية لبنان.. ومن أجل مستقبل زاهر لكل الشعب اللبناني ... وعهد المقاومة ... مقاومة العدو الصهيوني الطامع بلبنان والغاصب لفلسطين ... ومقاومة كل الأعداء.. وعهد الوفاء .. الوفاء للشهيد معروف سعد وكل الشهداء .. والوفاء لخط معروف سعد ونهج معروف سعد.
ألف تحية شكر وتقدير أيها الأوفياء
أما كلمة العريف طلال أرقه دان فقد جاء فيها:
في ساحة المقاومة ضد الاحتلال كان القائد الراحل مصطفى سعد رمزاً للمقاومة الوطنية. وفي ساحة العمل المطلبي والاجتماعي كان القائد الشهيد معروف سعد رمزاً للنضال الشعبي وشهيداً للفقراء والكادحين. ولا زال التنظيم الشعبي الناصري بقيادة الأخ الدكتور أسامة سعد في الساحتين معاً يتابع ما ائتمنته عليه دم مصطفى ومعروف، في طليعة القوى المواجهة للاحتلال ولغيلان الرأسمالية والطغمة المالية المتآمرة على دم الفقراء والكادحين، وقسماً بدم معروف سعد ومصطفى سعد لن نسقط الراية .. لن نسقط الراية ...
في مثل هذا اليوم قبل اثنين وأربعين عاماً سقط معروف سعد شهيداً دفاعاً عن لقمة عيش الفقراء، واليوم لا زال التنظيم الشعبي الناصري الذي أسسه معروف سعد في الساحة ذاتها وعلى الموقف ذاته المنحاز لعرق العمال والكادحين وصغار الكسبة في وجه طواغيت المال وحيتانه يناضل ضد الطغمة ذاتها التي مصت دم الفقراء ولم ترتو بعد .. فإلى مزيد من النضال لفضح مؤامراتهم وإسقاط مشاريعهم بفرض ضرائب جديدة على الطبقات الشعبية والاستعداد للتظاهر صوناً للقمة عيش الكادحين المغمسة بعرق الشقاء والدم.
قسماً معروف سعد .. سنبقى أوفياء لدمك.. سنبقى أوفياء لمبادئك دفاعاً عن لقمة عيش الفقراء في وجه حيتان المال والطغمة الحاكمة .. قسماً معروف سعد سنبقى أوفياء لدمك.. سنبقى أوفياء لمبادئك دفاعاً عن المواطنة المتساوية العادلة في وجه تجار الطوائف والطائفيين في سبيل قيام نظام تقدمي ديمقراطي لا طائفي عادل.. قسماً معروف سعد سنبقى أوفياء لدمك .. سنبقى أوفياء لمبادئك دفاعاً عن نهج المقاومة وخطها في مواجهة كل أشكال التآمر على الوطن والارتهان للمشاريع الامبريالية والصهيونية ومن أجل تحرير المواطن من التبعية للخارج.. قسماً معروف سعد سنبقى أوفياء لدمك .. سنبقى أوفياء لمبادئك من أجل مكافحة الفساد والمحسوبية والتبعية والاستزلام، وقيام دولة الكفاءة والجدارة والاستحقاق، الدولة المدنية الحامية لحقوق المواطنين بوصفهم مواطنين لا رعايا.
في ذكراك معروف سعد نجدد القسم بأن نبقى أمينين على مبادئك انتصاراً للفقراء والكادحين الذين استشهدت من أجلهم.
في ذكراك معروف سعد نجدد القسم بأن نبقى أمينين على انتمائنا إلى فلسطين القضية والنضال والثورة حتى تحريرها من رجس العدو الصهيوني الغاصب.
في ذكراك معروف سعد .. نجدد القسم بأن نبقى أمينين على صيانة لبنان والدفاع عنه في وجه الطائفيين الذي أساروا إلى صورته وتنوعه مشددين على النضال في سبيل بناء نظام تقدمي لا طائفي بديلاً عن دولة المزارع الطائفية المعوقة للتقدم الديمقراطي.
في ذكراك معروف سعد .. نجدد نمسكنا بالاعتدال بديلاً للتطرف والنتصار للتوجهات الديمقراطية المدنية في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف الديني والعبثي الطائفي.
الأخ الحكيم إنك أهل للثقة والأمانة، وإنك خير من واجه الصعاب والشدائد فكنت خير أمين لأثقل أمانة، إرث التنظيم الشعبي الناصري الذي تآمر عليه كثيرون ولا يزالوا بهدف إزاحته عن ساحة النضال الوطني والقومي لإخلاء ساحة صيدا من صوت الاعتراض والضمير، غير أنك أيها الأخ القائد أسامة أثبتت أنك أهل للصمود دفاعاً وعجوماً، وأن التنظيم الشعبي الناصري معك وبقيادتك لا زال رأس الرمح في مواجهة مشاريع التآمر على الوطن وعلى لقمة عيش الفقراء والكادحين وعلى مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، لقد بات التنظيم معك وبقيادتك أكثر منعة وأقسى صلابة. وها هو بشبابه ومناضليه ومقاوميه على العهد دوماً دفاعاً عن الوطن والأمة وعن المقاومة التي يتآمر عليها الكثيرون.