الأربعاء 4 أيلول 2024 18:32 م |
هل اقتربت نهاية نتنياهو؟ |
* جنوبيات خرج الإسرائيليون الغاضبون إلى الشوارع، بمجرد أن شاع السبت خبر أن حركة "حماس" أعدمت 6 رهائن، ونظموا أكبر تظاهرة ضد الحكومة منذ بدء الحرب في غزة.
وكتب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق آلون بنكاس في صحيفة "غارديان" البريطانية، أن "هؤلاء الرهائن كان من الممكن إنقاذهم لو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على صفقة التبادل، لكنه لم يفعل. وفي الواقع، فإنه قوض كل فرصة منذ أشهر، عن طريق التهرب والتراجع على نحوٍ دائم". ويضيف بنكاس: "الجواب هو ربما، لكن ذلك يعتمد على مدى ديمومة هذه التظاهرات، وهل تعكس حجماً من الاشمئزاز الذي قد يترجم إلى اضطرابات سياسية؟، هل ستؤدي إحباطات وزير الدفاع يوآف غالانت وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات حيال نتنياهو، إلى تأجيج المزيد من التظاهرات؟ لا يمكننا أن نعرف على وجه اليقين بعد، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فسيواجه نتنياهو مأزقاً سياسياً كبيراً، وهو مأزق تمكن بطريقة أو بأخرى من تجنبه أشهراً عدة". وتابع: "مهما كان شعور الإسرائيليين بالغضب، فإن مقتل الرهائن كان متوقعاً بشكل مأسوي. ما حصل هو أنّ غالانت من أن ذلك سيحدث، كما حذر رئيس الموساد ورئيس جهاز الأمن العام، الشاباك مما حصل. ومع ذلك، لم يرغب نتنياهو قط في التوصل إلى صفقة رهائن تتضمن وقف النار، فهو لا يريد أي اتفاق لا يمكنه وصفه بأنه "نصر كامل"، وهو هدف زائف وبعيد المنال، وضعه للتأكد من استمرار الحرب".
ويُكمل: "علاوة على ذلك، فإن ميل نتنياهو للتصعيد، إلى جانب إطالة أمد الحرب في غزة، يشكلان مؤشرين صارخين، على أن مصالحه الأوسع تمنع مثل هذه الصفقة، فهو يريد الترويج للرواية القائلة بأن هذه ليست حرباً تقتصر على غزة، بل صراعاً واسعاً مع إيران ووكلائها، وهذا يضع حرب 7 تشرين الأول في سياق أوسع، ويخفف من مسؤوليته".
واستكمل: "نظراً إلى أنه في الأشهر التسعة التي سبقت السابع من تشرين الأول، كانت إسرائيل غارقة في تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب الدستوري المناهض للديمقراطية الذي قام به نتنياهو، وكان هناك توقع بأن الحرب وعدم كفاءة نتنياهو من شأنهما أن يعجلا باحتجاجات واسعة النطاق. عملياً، فإن ذلك لم يحدث، أولاً، لأن الدمار والمعاناة والإذلال في 7 تشرين الأول، أصاب الجمهور المكتئب بالشلل. ثانياً، في العقلية الوطنية الإسرائيلية، عندما تكون البلاد في حالة حرب، فإنك لا تتظاهر. ثالثاً، برر الجمهور الإسرائيلي الحرب، راغباً بشدة في الانتقام وافترض بسذاجة أن نتنياهو سيستقيل عن طيب خاطر في مرحلة ما. رابعاً، انضم تحالف المعارضة، بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، موقتاً إلى "حكومة حرب" لتقديم خبرتهما وتحقيق التوازن مع اليمين المتطرف". المصدر :موقع 24 |