الخميس 5 أيلول 2024 23:12 م

مقدمات نشرات الاخبار مساء الخميس الخميس 05-09-2024


انقلب المشهد الداخلي راسا على عقب من حالة انتظار لمعرفة مسار الحرب ومصير الجبهات المفتوحة إلى انشغال قديم – جديد في المشاكل المعقدة والشائكة على كل المستويات السياسية الإقتصادية القضائية المصرفية والتربوية…

ملفات هبت مرة واحدة على وقع تحرك الملف الأم الإستحقاق الرئاسي الذي حط في المملكة العربية السعودية والتي وصلها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان وترقب لاجتماع يجمعه والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان وليد بخاري.

ورشحت معلومات أوروبية تحدثت عن تحركات دبلوماسية وسياسية للدول الخمس لبلورة حل في لبنان.

والرئاسة كانت الملف الأساس الذي حمله النواب الأربعة الخارجون من التيار الوطني الحر إلى الديمان مدشنين نواتهم من أعلى مظلة مسيحية في لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

ومن هناك أكد النائب المستقل حتى الآن إبراهيم كنعان أن حراك النواب الأربعة يتخطى الأشخاص والمصالح باتجاه دعوة للشراكة والتجمع وهو بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي أما باكورتها بحسب كنعان ستكون الخرق الرئاسي.

ومن الديمان إلى الميدان حيث شن العدو الإسرائيلي خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة على بلدات جنوبية أدت إلى سقوط شهيد  في كفرا وردت  المقاومة بهجمات صاروخية وبأسراب من المسيرات الإنقضاضية على مقرات عسكرية للعدو وأدخلت إلى جدول نيرانها مستعمرة تبعد ستة كيلومترات عن الحدود هي مستعمرة نؤوت موردخاي.

حكوميا علمت الـ NBN أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بصدد توجيه دعوة إلى الوزراء لحضور جلسات مناقشة موازنة العام 2025 مطلع الأسبوع المقبل وقد أستبق العسكريون المتقاعدون جلسات المناقشة بالتهديد بتطويق السراي ومنع الوزراء من الدخول إحتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.

قضائيا ادعت هيئة القضايا في وزارة العدل على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة تبعا لإدعاء النيابة العامة المالية بموازاة بدء قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي دراسة الملف.

في غزة المعارك على حماوتها فيما المفاوضات على حالها وقد أعلنت حماس عدم الحاجة إلى مقترحات جديدة والمطلوب هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهما بما تم التوافق عليه خصوصا الإنسحاب الكامل من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا ومعبر رفح بحسب ما أعلن رئيس الوفد المفاوض خليل الحية.

وترددت معلومات تحدثت عن أن إدارة بايدن تدرس عقد اتفاق أحادي مع حماس بشأن الإفراج عن الأسرى الأميركيين فهل بدأت الدول تتعاطى  مع ملف الأسرى على شاكلة “حارة كل من إيدو إلو”.

وإلى الضفة التي يتبع فيها العدو سياسة التمزيق والتدمير الممنهج نار لا تهدأ للأسبوع الثاني والمقاومة الفلسطينية التي خسرت اليوم خمسة من عناصرها اغتيالا ماضية في تصديها على نبض غزة.

في الرياض اجتماع فرنسي- سعودي لإعادة تفعيل الحراك الرئاسي في لبنان. أهمية الاجتماع انه يأتي بعد ركود طويل على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هكذا فان جان ايف لودريان ونزار العلولا يبحثان في امكان احداث خرق في الملف المستعصي منذ اكثر من اثنين وعشرين شهرا.

لكن, اي خرق يبقى صعبا الا في حال توافر حالتين:  التوصل الى اتفاق على وقف لاطلاق النار في غزة، وتسليم اسرائيل بعودة الامور في الجنوب الى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الاول الفائت، اي قبل اطلاق حزب الله حرب الاسناد.

هذا في السعودية. اما في الديمان فاسناد سياسي متقدم لما حصل في الرياض. فالنواب الاربعة الخارجون من التيار الوطني الحر أطلوا للمرة الاولى جماعيا، ومن مقر البطريركية المارونية، ما كرس وجود مجموعة نيابية  جديدة  كشريك في المعادلة السياسية بكل استحقاقاتها.

اللافت ان الاجتماع الذي  دام ساعتين ونصف ساعة تقريبا وتخلله غداء، اكد الحاجة الى  تحرك ضاغط في سبيل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة.

وفي معلومات ال “ام تي في” فان النواب الاربعة يتجهون الى اطلاق لقاء تشاوري نيابي مسيحي- اسلامي واسع، هدفه  انتخاب رئيس للجمهورية عبر توافق معظم القوى السياسية على شخصية وسطية مقبولة وتتمتع بمواصفات تليق بمقام رئاسة الجمهورية.

وعلم ان البطريرك الراعي قارب بايجابية ما يمكن ان تقدمه المجموعة النيابية الوسطية الجديدة والقابلة للتوسع، وخصوصا ان الاصطفافات النيابية الحالية  تبدو عاجزة عن تقديم اي جديد رئاسيا.

قبل صياغة مسودات اميركية جديدة لتبييض صورة بنيامين نتنياهو الذي اعدم كل مقترحات الحل، كان جواب المقاومة الفلسطينية واضحا عبر مسؤول الوفد المفاوض ونائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية:

نتمسك بقبول مقترح الرئيس بايدن لوقف اطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، في ظل استمرار مراوغات نتنياهو والتهرب من هذا الاستحقاق .. فالوقت لا يحتاج الى مبادرات او اوراق جديدة ولا الدوران في حلقة مفرغة،بحسب القائد الحمساوي، وانما تخلي الادارة الاميركية عن الانحياز الاعمى الى جانب تل ابيب، والزامها القبول بالاتفاقات..

ومضامين تلك الاتفاقات واضحة بحسب خليل الحية: وقف العدوان والانسحاب الكامل من القطاع وعودة النازحين الى بيوتهم التي يجب اعادة اعمارها واغاثة اهلها، وصولا لصفقة تبادل جادة للاسرى..

اما البديل فجدية المقاومين واهلهم بصد العدوان وتكبيد المحتل اكبر الخيبات رغم كل اجرامه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني من غزة الى الضفة، فخسائره اليومية بجنوده بين قتيل وجريح ترهق مجتمعه، اما خسائره المعنوية فلا تطاق، بالنسبة لجيش بني له كيان، وبات اليوم محتاجا لكل انواع الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الاميركي والاوروبي حتى يكابد من اجل البقاء..

ولن يبقى الكيان اذا استمر نتنياهو على هذه الحال – كما يقول المحللون والعارفون الصهاينة، والحل شل الدولة ووقف النقاشات حتى تغيير الحكم كما يقول رئيس حكومتهم السابق ايهود باراك..اما قول اهالي الاسرى فهو ان ادارة نتنياهو للمعركة لن تقضي على حماس وانما على ابنائهم بفعل الرئيس المتخبط على كل الجبهات..

وفيما الجبهة اليمنية تشحذ ردها القادم باشكال متعددة غير مسبوقة كما أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فان جبهة الاسناد اللبنانية تحرق الشمال الفلسطيني المحتل وتصيب عمق القرار بالضيق، مع روايات المستوطنين التي تتحدث عن تقلبهم بين الصواريخ والمسيرات التي تصلهم من لبنان دون انذار..

اما اصعب الانذارات فكان من جهات العلاج النفسي التي حذرت من ان ميزانية العلاج النفسي غير كافية لمكافحة اتساع حالات الصدمة لدى المستوطنين.

بكلمات معدودة وواضحة ومباشرة، اختصر الرئيس العماد ميشال عون الموقف من توقيف الحاكم السابق لمصرف  لبنان رياض سلامة بالقول: “كلمة القضاء تكون عند إصدار الحكم وليس قبله، ونحن بانتظار هذه الكلمة، لنقول كلمتنا.

وفي الانتظار، وتحت سقف معادلة اللاحرب شاملة واللاسلم التي تم إرساؤها على المستوى الإقليمي حتى إشعار آخر، تبقى الساحة المحلية رهينة التضارب بين التحليلات والتمنيات، المتنقلة بين القضاء والسياسة، ليبقى المطلوب من جميع  اللبنانيين مقتصرا على ثلاثة عناوين:

أولا، إنجاز الاستحقاق الرئاسي بما ينهي الفراغ على أساس احترام الشراكة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين، من خلال القوى السياسية الممثلة لهم.

ثانيا، بناء تفاهم وطني لبناني حول الخطوط العريضة التي يمكن ان تقارب من خلالها الملفات الاساسية، سواء على مستوى السيادة التي تثير اشكالات بين اللبنانيين في غياب الاستراتيجية الدفاعية المتوافق عليها، والاصلاح الذي لا مفر منه مهما طال الزمن، انطلاقا من قرارات تنفيذية مطلوبة، واداء قضائي فاعل.

ثالثا، اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد بناء على تصور واضح، يعيد الحقوق الى اصحابها من ناحية، وينهي العشوائية المتواصلة التي اوصلتنا الى الخراب من ناحية اخرى.

اما ما عدا ذلك من شعارات وطروحات وقنابل دخانية، يطلقها البعض بين منبر ومنبر، من دون أن يكون هو بنفسه حتى مصدقا لها، فلا يتعدى اطار السفسطة والتمييع، وأخذ الامور في اتجاهات فرعية، تشريعا لإهمال الجوهر.

باستثناء أن هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلة برئيستها القاضية هيلانة اسكندر ادعت على رياض سلامة ، تبعا لادعاء النيابة العامة المالية ، لم يشهد هذا الملف اليوم اي تطور جديد، باستثناء أن القاضية غادة عون حاولت الدخول على الملف مجددا ، لكن محاولتها جبهت برفض من مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار.

وعلى رغم عدم ظهور أي تطور بارز ، فإن توقيف سلامة بقي الحدث الأبرز على كل المستويات السياسية والشعبية ، لكن من باب طرح التساؤلات والتخمينات والتوقعات التي في معظمها مبنية على أمنيات أكثر مما هي مبنية على معطيات ، باعتبار أن الأجوبة تبدأ بالورود بعد مثول سلامة أمام  قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي ، وما قبل ذلك اجتهادات وتحليلات ، مع الإقرار بأن القضية تحولت إلى قضية رأي عام ، والقضاء ليس جزيرة معزولة، وكل خطوة ستتخذ ، ستوضع في ميزان الرأي العام، ومن هنا دقة الخطوات التي ستتخذ.

الجانب الآخر من أهمية الملف ، أن ما بات يعرف بقضية سلامة ، بات مرتبطا بشكل او بآخر بالإجراءات المطلوبة من لبنان لأبعاد مقصلة اللائحة الرمادية عن رأسه ، فهل توقيف سلامة سيكون كافيا؟ ام أن هذا التوقيف هو خطوة أولى تليها خطوات؟

بعيدا من العواطف والانفعالات ، ماذا سيقول رياض سلامة ؟ هل سيحصر أجوبته بشركة أوبتيموم ؟ أم يفتح ملف المال على مصراعيه ؟ وعندها هل يكون رأسه الوحيد تحت المقصلة؟

بعيدا من هذا الملف، وفي تطور سياسي، التحرك الأول للنواب الأربعة الذي خرجوا من التيار الوطني الحر، والوجهة الديمان ، وقد وضعوا أنفسهم تحت سقف البطريرك الماروني ، يذكر أن  رئيس التيار قد استبق زيارتهم بأن أرسل وفدا التقى البطريرك الراعي .

البداية من آخر معطيات ملف سلامة حيث أن قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي تسلم الملف من القاضي علي ابراهيم وشرع بدراسته ، على أن يحدد الجلسة مطلع الاسبوع المقبل.

في آخر موسم الحج إلى الديمان… أدى “الخارجون” من جمهورية جهنم فريضة العزم على متابعة المسيرة.

ومن الصرح الصيفي للبطريركية المارونية، وما يمثله من حجم ورمزية ودور في المفاصل الوطنية الأساسية أطلق الرباعي المصروف من الخدمة بداية مرحلة جديدة للعمل السياسي على مبدأ الشراكة والجمع ونبذ الأحقاد والحسابات الشخصية.

وقالت مصادر النواب الاربعة إن السعي هو لإحداث خرق في جدار الرئاسة وبعيدا عن الإعلام سيتم العمل على لقاء تشاوري نيابي يشكل قوة ضاغطة في هذا الاطار.

ولكنه لن يكون تكتلا ولا حزبا ووظيفته الاساسية الراهنة إنتاج حل لرئاسة الجمهورية.

وهناك فرصة من الآن حتى الانتخابات الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل… أي التوصل الى حل رئاسي في ظل الرئاسة الاميركية الحالية.

وأضافت مصادر النواب إن المطروح هو خيار ثالث مهمته العمل الانقاذي وبناء جسر يحدث الخرق.

وسيبدأ المعنيون بهذا الخيار والتواصل مع كل الاطراف… ومن أراد عدم التجاوب يكون قد وضع نفسه خارج الحل.

وتقول المصادر إن البطريرك الراعي استهوته الفكرة وهو الذي ملأ مذبح الكنيسة على آحاد سنتي الفراغ بالدعوة الى انتخاب رئيس واختبر كل اشكال الضغط الكنسي والسياسي ومهل الحث…

ولكن آماله خابت بالسياسيين، مسلمين ومسيحيين، لاسيما مؤخرا وخلال زيارة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان،

وكما أعلن الكاردينال بيترو بارولين عندما خذلته قوى مارونية.

وقال النواب اليوم للراعي: من موقعك ستعطي دفعا على المستوى الوطني وبالأخص المسيحي لهذا الخيار الثالث من دون أن يدخلوا في متاهات الخلافات الداخلية أو “جبرنة” النقاش والانحدار الى مستويات تفقد الطرح استعجاله وأهميته في ظرف دقيق معلق على حبال المنطقة…

والدولة “مقطوعة الرأس” دخلت اليوم طرفا في الادعاء على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من بوابة هيئة القضايا في وزارة العدل.. ممثلة برئيستها القاضية هيلانة اسكندر.

اتخذت الدولة صفة الادعاء الشخصي، لكونها متضررة من جرائم عدة كالرشوة والتزوير وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع، أو حتى اختلاس المال العام…

والملف اليوم امام قاضي التحقيق الأول بالتكليف في بيروت بلال حلاوي، والذي باشر دراسته تمهيدا لتحديد جلسة للاستماع إلى سلامة الأسبوع المقبل.

وتبلغ محامو الحاكم السابق موعد الجلسة وسط توقعات بحضور القاضية اسكندر جلسة الاستجواب فيما رفض المدعي العام التمييزي جمال الحجار طلب القاضية عون التحقيق مع سلامه والتي حضرت شخصيا الى قصر عدل بيروت وأودعت الحجار كتاب طلبها الاستجواب.

ومن ملف سلامة فتح القاضي حلاوي تحقيقا فرعيا فاستجوب مديري المخابرات السابقين في الجيش اللبناني روبير فاضل وكميل ضاهر في دعوى الإثراء غير المشروع المقامة ضدهما وبعد الاستماع قرر تركهما بسندات إقامة، على أن يستدعيهما إلى جلسة لاحقة صحوة قضائية…

والحراك السياسي ترافق مع مؤثرات صوتية عن بعد أعادت تفعيل الخماسية وعقد في الرياض اجتماع تنسيقي بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري، لأن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وصل متأخرا الى الرياض.

واضافت المعلومات إن الاجتماع الثلاثي سيعقد لاحقا هذا الحراك يأتي على أرض مهتزة، محكومة بميدان ملتهب بين جبهتين وضفة على وشك الانفجار فمن عقبة فيلادلفيا وأعداد الأسرى أعاد بنيامين نتنياهو المفاوضات إلى نقطة الصفر إذ قال ل‍فوكس نيوز إن التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة تسعين في المئة من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة…

وموقف نتنياهو جاء استباقا لمسودة اتفاق جديدة أعلنت عنها الإدارة الأميركية، على أن تطرحها في سوق التفاوض غدا

المصدر : جنوبيات