‏لم نولد على هذه الأرض لنكون سعداء طوال الوقت؛ هنالك منعطفات إن صبرتَ عليها نلتَ الرّضا والسّعادة.

فالسّعادة ليست حلمًا، ولا وهمًا، ولا بأمر محال. بل هي تفاؤل، وحسن ظنّ بالله، وصبر بغير استعجال. 

سألوني: هل لديك أحباب؟
 فقلت لهم: بل ملوك، عيونهم فيها بريق مثل اللؤلؤ.
قلوبهم صافية مثل الذّهب.
كلماتهم غالية مثل الألماس.

وعليه،
إنّ في القلب أشخاصًا لا يغيّرهم الزّمن، ولا يبدّل المكان موقعهم. 
هم في النّفس متوطّنون، فإن غابوا حضروا في وجداننا. منهم تعلّمنا أنّ الوفاء ليس مجرّد لقاء، لكنّه صدق وتواصل وصفاء.

فسلامي لكم بمقدار الاحترام  الممزوج بوُدّ لا يعرف الرياء.

قد ننشغل ولا نسأل، وقد نرحل ولا نعود، لكن تبقى القلوب بالمحبّة متّصلة.

فإلى القلوب التي تبادلني المحبّة والمودّة والإخاء. وإلى القلوب التي تسقيني أنهارًا من الوفاء، أقول:
"في الله أحبّكم، وبالخير ذكرتكم، وبالغيب ادعو لكم".

اللهمّ اكتب لأحبّتي في هذا اليوم من رحماتك ما يغنيهم، وأنزل عليهم من بركاتك ما يكفيهم، وادفع عنهم كلّ ما يؤذيهم.
آمين يارب العالمين.