الثلاثاء 10 أيلول 2024 15:41 م

ملك الكيان الإسرائيلي "إلى الزنزانة"؟


* جنوبيات

 

يسابق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الزمن، عله يحظى بعطف صديقه دونالد ترامب، القادم إلى البيت الأبيض - وفق تصوره واعتقاده - حيث يماطل ويتخذ من محاولات الكذب على إدارته وشعبه طريقاً، قبل اتضاح الرؤية في واشنطن، التي ستنقشع معها الرؤية في المنطقة بل والعالم بأسره.

على الرغم من أن أي قاطن للبيت الأبيض يعنيه رضى تل أبيب كأولوية مطلقة، إلا أن ثقافة التجارة عند ترامب، التي قد تأخذ بعداً انبطاحياً أمام المتحكمين بالقرار والدولة العميقة في أميركا، قد ينعكس بشتى محاولات الإرضاء لبن يمين نتنياهو، الذي يراهن أن صديقه سيفتح له الأبواب على مصراعيها لشن حرب موسعة على لبنان، وبالتالي يكون قد هرب إلى الأمام، وخرج من مستنقع الدم الغزاوي والجنوبي، الذي ستبقى صرخات أطفاله ونسائه والبيوت المحطمة فيه تلعنه لنهاية التاريخ.

هذا "السيناريو" قد لا يكون وارداً إذا ما اشتدت الاحتجاجات والمزيد من التفسخ البنيوي في الكيان الإسرائيلي، بين معارضة تحاول الاستفادة من الفشل والإخفاق الكبير وأهالي الرهائن الذي باتوا يتهمونه بتنكيد عيشهم ويحملونه فاتورة أي أمر قد يحدث لأبنائهم.
من هنا يمكن للذي ينظر جيداً في عيون نتنياهو أن يرى شيئاً واحداً لا غير، وهو عبور أي طريق للهروب من الزنزانة المنتظرة، فهل يطول الرهان؟ أم أن نهاية أكبر ظالم في التاريخ الحديث باتت قريبة؟

المصدر :جنوبيات