الأربعاء 11 أيلول 2024 10:55 ص

اللواء إبراهيم: المقاومة تقوم في الجنوب بمعركة إسناد لغزة تشغل جزءاً كبيراً من القوى الإسرائيلية


* جنوبيات

رأى اللواء عباس إبراهيم أنّ "ما يحصل بين "حزب الله" و"إسرائيل" لا يجوز توصيفه بالسجال، بل هنالك معركة إسناد تقوم بها المقاومة في لبنان للجبهة المفتوحة على المدنيين بداية في غزة، ومحاولة سحق إرادة هؤلاء".
وقال اللواء إبراهيم في تصريحات صحافية: "إن ما تقوم به المقاومة في لبنان هو إسناد لهؤلاء المدنيين ووقوف إلى جانب الحق، من جهتها، تقوم "إسرائيل" بالتصعيد بطبيعة الحال في محاولة لإسكات هذه الجبهة، ولمنع أي جهة في هذا العالم من إسناد هذا الشعب المظلوم والمقتول عنوة".
ولفت إلى أن "هذا التصعيد هو محاولة لإسكات الجبهة اللبنانية لما لها من تأثير كبير على القدرات الإسرائيلية، إذ تقوم بمهمة إشغال لجزء كبير من القوى العسكرية الإسرائيلية".
وخلص إلى القول: "إن هذا التصعيد المفاجئ اليوم وبالأمس، فقد يكون مرتبطًا بتصميم "إسرائيل" على فتح جبهة الضفة الغربية ومحاولة زجّ قوات لها باتجاهها".
وسئل عن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول الجبهة الشمالية، فقال اللواء إبراهيم: "لقد حاولت "إسرائيل" على مدى 11 شهراً سابقة أن تهدد بالمباشر أو بواسطة رسائل مباشرة أو غير مباشرة لبنان، أن تستخدم الكثير من الأدوات في محاولة للضغط على المقاومة اللبنانية وثنيها عن الاستمرار في مهامها في إسناد جبهة غزّة، لكن كل هذه الضغوط لم تنفع ولم تجعل المقاومة في موقع المتفرّج الذي تريده "إسرائيل" على قتل الفلسطينيين في غزّة وفي غير غزة، الآن، يقوم الإسرائيلي بالمهمة بنفسه، نحن كمراقبين لم نلحظ أي تغيير على الجبهة الشمالية من زجّ للقوات وحشد لها للقيام بأية عملية هجومية، هذا يعني بأن "إسرائيل" سوف تستمر بالنمط ذاته في الاعتداء على لبنان والتصعيد من دون القدرة على القيام بأي عمل في اتجاه البرّ يحمل طابع الاجتياح للأراضي اللبنانية، وللحقيقة، تريد "إسرائيل" وتنوي أن تنفذ التهديدات التي تطلقها من حين إلى آخر في اتجاه لبنان، لكنها عسكرياً أعجز من أن تصل إلى هذه الدرجة من التصعيد". 
وأضاف اللواء إبراهيم: "لدى "إسرائيل" قدرات محدودة بالرغم من كل الدعم الغربي والأميركي، ولكن هذه القدرات لن تسمح لها باجتياح الأراضي اللبنانية وإن اجتاحتها في لحظة تخلي إن صحّ التعبير فسوف تعود بعد فترة قصيرة إلى قراءة فعل الندامة، "إسرائيل" غير قادرة على تنفيذ رغبتها وهذا هو العامل الوحيد الذي يمنعها من الاجتياح".
وتطرق اللواء إبراهيم إلى القرار 1701 قائلاً: "إن الحكومة اللبنانية ومنذ اليوم الأول للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تنادي بالعودة إلى القرارات الدولية، إن الحكومة اللبنانية متمسكة بتنفيذ القرار 1701 بمندرجاته كلها، لكن الحكومة اللبنانية لم تعد ترضى بأن يطبّق هذا القرار على اللبنانيين وعلى الأراضي اللبنانية فحسب، ولا على القسم المتعلق بالواجبات اللبنانية فقط تجاه هذا القرار. إن هذا القرار متوازن ومتوازٍ، ويجب تنفيذه من قبل الطرفين، أي من قبل لبنان ومن قبل العدو الإسرائيلي. منذ ولادة هذا القرار في العام 2006 لم تلتزم "إسرائيل" بحرفيته، كل ما يسمح لـ"إسرائيل" بالاعتداء على لبنان وباستخدام الأراضي اللبنانية حتى للاعتداء على سوريا - وهذا ما شهدناه أخيراً - قامت به "إسرائيل"، خرقت "إسرائيل" الحدود اللبنانية لأكثر من 30 ألف مرة منذ العام 2006 ولغاية الآن، وهذا كله موثق في الأمم المتحدة".
وأكد اللواء إبراهيم على أن "كل ما ينادي به لبنان وكل الاتصالات الدولية التي يقوم بها هو لتنفيذ القرار 1701 وإلزام "إسرائيل" بتنفيذه، لأنه من دون تنفيذه على جانبي الحدود ومن قبل الطرفين لن يكون هنالك استقرار ولن تكون هنالك عودة للمستوطنين إلى مستوطناتهم ولا للبنانيين إلى قراهم".

 

المصدر :جنوبيات