الخميس 12 أيلول 2024 11:57 ص

دائرة شؤون اللاجئين: استمرار استهداف مدارس "الأونروا" جزء من حرب الإبادة


* جنوبيات

صدر عن دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية بيان جاء فيه:

في الوقت الذي تتوقف فيه العملية التعليمية في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) منذ قرابة العام، لا تزال إسرائيل مستمرة في استهداف مدارس الأونروا ومقارها ومنشآتها وموظفيها وبرامجها وخدماتها. وفي ظل حرب الإبادة الجماعية، قامت إسرائيل باستهداف أكثر من 70% من مدارس ومراكز الأونروا، التي تُستخدم كملاجئ للنازحين.

وكان آخر هذه الاستهدافات ما تعرضت له مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 6 من موظفي الأونروا، ليصل عدد موظفي الأونروا الذين استشهدوا خلال هذه الحرب المدمرة إلى ما يقارب 220 موظفاً وموظفة وعائلاتهم. هذه الجرائم تُعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني.

وفي هذا الإطار، تؤكد دائرة شؤون اللاجئين على ما يلي:

دعوة المفوض العام للأونروا لتقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة
ندعو المفوض العام للأونروا إلى تقديم طلب للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جميع الجرائم والاستهدافات التي تعرضت لها وكالة الأونروا في قطاع غزة. هذه الجرائم أدت إلى استشهاد أعداد كبيرة من الموظفين وعائلاتهم والنازحين داخل مقراتها، بالإضافة إلى تدمير ممنهج لمؤسسات ومرافق الأونروا التعليمية والصحية والخدماتية. كما ندين الاستهدافات المتواصلة ضد مقر الأونروا في الشيخ جراح والإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تعطيل وتقويض عمل الأونروا.

أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني
نؤكد على أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية يشهدها العصر الحديث. كما ندعو إلى حماية الأونروا ومجتمع اللاجئين، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف موقفاً حازماً أمام الاستهداف المتعمد للأونروا ومجتمع اللاجئين في المخيمات. تحاول إسرائيل إضعاف عمل الأونروا والدعوة إلى استبدالها من خلال استهدافها المباشر ونشر الادعاءات المضللة بحقها، وصولاً إلى العمل على إصدار قانون يعتبر الأونروا منظمة إرهابية، وهو ما يهدد هيبة ومكانة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها.

التأكيد على أهمية عودة التعليم في غزة
نؤكد على أهمية قيام الأونروا بوضع استراتيجية خاصة لعودة التعليم للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر. التعليم يمثل جزءاً أساسياً من استعادة الحياة وإعادة إنتاجها، ويعد جزءاً من معركة البقاء وتعزيز الصمود على الأرض الفلسطينية. وفي هذا السياق، تثمن دائرة شؤون اللاجئين مواصلة العمل ضمن مبادرة "العودة إلى التعليم" التي أطلقتها الأونروا، والتي تعتبر جزءاً من كفاح الشعب الفلسطيني للحفاظ على الحياة الفلسطينية ومنع تدمير الأجيال الناشئة.

المصدر :جنوبيات